وعد تبدأ حملة محاربة فساد النواب وترفض 36 ألف دينار مزايا وتقاعد

[محروم.كوم]

«وعد» توقع ميثاق شرف لرفض مزايا «النواب»

الوسط - محرر الشئون المحلية

شريف في لقائه الأول مع أهالي المحرق

قال المرشح النيابي في الدائرة الثالثة بمحافظة المحرق، إبراهيم شريف السيد إن مرشحي جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) ألزموا أنفسهم، بوثيقة شرف، بعدم قبول الامتيازات التي يحصل عليها نواب البرلمان، مثل السيارات التي تبلغ قيمتها 36 ألف دينار وعلاوات السفر الباذخة وتقاعد النواب.

وأضاف شريف أن «مرشحي وعد الثلاثة (منيرة فخرو، سيادي، وإبراهيم شريف السيد)، وقعنا وثيقة شرف تنص على رفضهم الامتيازات كافة التي نراها غير جائزة»، والوثيقة في عهدة الجمعية والتوقيع تم بقرار من اللجنة المركزية، معقباً بأن «من لا يلتزم بميثاق الشرف منا سيطرد من الجمعية». وأردف «موقفنا من العطايا كلها بمختلف أشكالها ثابت...»، معتبراً أن تقاعد النواب بنسبة 80 في المئة تكريس لطبقية ظالمة، إذ لا يجوز أن يحصل النائب في 8 سنوات على النسبة ذاتها من التقاعد التي يحصل عليها المواطن العادي في 40 سنة مع الفارق بأن النائب قد يحصل على التقاعد مرتين، مرة بوصفه نائباً ومرة أخرى بوصفه موظفاً في أية جهة كان يعمل بها قبل عضويته البرلمانية.


لدى لقائه أهالي المحرق... شريف:

لن نقبل بامتيازات النواب... و«التقاعد» تكريس ظالم للطبقية


المحرق - وسام السبع
قال المرشح النيابي في الدائرة الثالثة بالمحرق إبراهيم شريف السيد إن مرشحي جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) ألزموا أنفسهم بعدم قبول الامتيازات التي يحصل عليها نواب البرلمان، مثل السيارات التي تبلغ قيمتها 36 ألف دينار وعلاوات السفر الباذخة وتقاعد النواب.

وكشف شريف في لقائه الأول مع الأهالي بمجلس الشَّكَر بالمحرق أن مرشحي وعد الثلاثة (منيرة فخرو والمحامي سيادي وإبراهيم شريف السيد) «وقعنا وثيقة شرف تنص على رفضنا للامتيازات كافة التي نراها غير جائزة، والوثيقة في عهدة الجمعية والتوقيع تم بقرار من اللجنة المركزية، معقباً بأن من لا يلتزم بميثاق الشرف منا سيطرد من الجمعية».

وأردف «أقول لكم بكل صراحة أن مرشحي وعد الثلاثة أوضاعهم المادية ممتازة وليسوا بحاجة إلى هذه الامتيازات، فكلهم ناجحون في أعمالهم ومرتاحون ماديّاً».

وقال: «موقفنا من العطايا كلها بمختلف أشكالها ثابت، ليس فقط العطايا المعروفة والمعلن عنها بل حتى تلك التي تعطى من وراء ستار أو تحت الطاولة كما يقولون».
واعتبر السيد أن تقاعد النواب بنسبة 80 في المئة تكريس لطبقية ظالمة، اذ لا يجوز أن يحصل النائب في 8 سنوات على النسبة ذاتها من التقاعد التي يحصل عليها المواطن العادي في 40 سنة مع الفارق بأن النائب قد يحصل على التقاعد مرتين، مرة بوصفه نائباً ومرة أخرى بوصفه موظفاً في أية جهة كان يعمل بها قبل عضويته البرلمانية. هذا في الوقت الذي استطاعت الحكومة أن تمرر الزيادة الكبيرة في مرتبات الوزراء وعلاواتهم التي تبلغ الآن 7 آلاف دينار أي أن الزيادة تصل إلى 100 في المئة على راتب الوزير، ما يعني أنه يستطيع الحصول على راتب تقاعدي قدره 4 آلاف دينار بعد أربع سنوات.

وزاد: «حالة الإحباط التي يعيشها البعض لا تفيد ولن يستفيد منها الا من يريد شرّاً بهذا البلد... من يريدون أن ينتشر في الناس الإحباط من المشاركة السياسية هم من يقفون ضد مبدأ سيادة الشعب، ولا نريد أن نصاب أو يصاب الناس باليأس. لا نريد أن نكون مثل مصر التي يشارك فيها 20 في المئة من الشعب في التصويت للانتخابات فقط».

وأشار إلى أن من حق المواطنين طرح الأسئلة ومن واجب السياسيين أن يشرحوا الأسباب ويقدموا الحلول وأهم تلك الحلول ضرورة إصلاح النظام الدستوري بالعودة إلى مكتسبات دستور 73 وتحديد دور مجلس الشورى في تقديم استشارات غير ملزمة، وفي نهاية المطاف الوصول إلى شراكة حقيقية في السلطة بحسب المبدأ الدستوري «السيادة للشعب مصدر السلطات جميعاً».
واستعرض شريف بعض ملامح البرنامج الانتخابي لجمعية وعد، فعن السياسة الإسكانية أوضح شريف أن هذه السياسة تعد من أخطر وأكثر السياسات تدميراً، فمنذ انطلاق المشروع الإصلاحي زاد المعدل السنوي للسكان بسرعة تفوق 7.5 في المئة فبلغ مجموع زيادة معدل نمو البحرينيين من 2.5 في المئة سنوياً الى 4.3 في المئة وإضافة عشرات آلاف المواطنين الجدد، في حين ساهمت سياسة الباب المفتوح للعمالة الوافدة والنموذج الاقتصادي المعتمد على العمالة الرخيصة في مضاعفة أعدادهم حتى تخطوا عدد البحرينيين، ولو استمر هذا الوضع غير الطبيعي في عدد السكان فإننا سنكون أمام فاجعة كبرى مع بلوغ عدد السكان ما يقرب 3000,000 (ثلاثة ملايين) نسمة في بلد محدود المساحة والموارد.

وأضاف «يتحمل السياسيون مهمة ترشيد الخطاب السياسي والدعوة إلى التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف وعليهم التخلص من التعبيرات الطائفية والفئوية التي من شأنها بث الحقد والكراهية في النفوس والمواطنون هم الآخرون مسئولون عن عدم تحويل كل قضية صغيرة إلى موضوع يساهم في إشعال فتنة طائفية».

وزاد: «لسنا دعاة عنف وحرق للإطارات وتدمير للممتلكات لكننا دعاة سلم وعمل سياسي ملتزم بالقانون، ولا يسعنا في هذا المحك التاريخي إلا أن نأخذ زمام المبادرة ونتحمل مسئولياتنا في ترشيح العناصر الوطنية الكفوءة والشجاعة والصالحة للدفاع عنا وعن قضايانا».
وأوضح «إن هذا الاجتماع مخصص للاستماع للأهالي والإصغاء لشجونهم وشئونهم وماذا يتوقعون من نائبهم، هناك برنامج خاص بقائمة وعد وهناك برنامج انتخابي خاص بالدائرة الثالثة سنقوم بوضعه بعد الاسترشاد والإصغاء لأهالي الدائرة في أكثر من لقاء».

وبين شريف أن الكثير من المشاكل الوطنية إلى غياب الشفافية والفساد، ويقول «التقيت قبل ايام بمجموعة محررين بريطانيين يعملون لصالح واحدة من اعرق المجلات البريطانية الاقتصادية وأخبروني بأنهم كانوا يعرفون أن عدد السكان كان حتى العام 2007 يبلغ 750 ألفاً لكننا فوجئنا بأن وزير الدولة عطية الله يقول إن عدد السكان يزيد على هذا الرقم بثلاثمئة ألف شخص وقد يصل الى مليون ومئتي نسمة.

وأردف «فاذا كانت الاحصائية الرسمية كلها غلط فكيف تخطط وزارة الكهرباء والصحة والتربية والأشغال لتقديم الخدمات الضرورية ؟! موضوع الشفافية إذن جزء من الفساد.
واكد شريف أن ليس كل ما تقوم به الحكومة خطأ وليس كل ما تقوم به المعارضة صواباً، البعض ينتقد الحكومة ولكن هناك فساد في المجتمع أيضاً، المعارضة المسئولة لا تنتقد أخطاء الحكومة فقط إنما تنتقد نفسها.

وقال: «نحن نحتاج إلى أن يكون البرلمان رفيع القامة، هذا المجلس محدود الصلاحيات وهو لا يحتاج لكل هذه الأموال التي تصرف عليه. ومن هنا كان اصرار المعارضة على ضرورة إحداث التعديلات الدستورية وبالتالي تعديل النظام النيابي من خلال منحه سلطة حقيقية وصولاً إلى المبدأ الدستوري «السيادة فيه للشعب» وهذا ما نؤمن به في المعارضة، انتم سادة أنفسكم. والنواب يمثلون هذا الشعب».

وأضاف أن «الموسم الانتخابي مهم، ومن واجبنا، يجب أن نقوم بتوعية الناس والمساهمة في رفع الوعي السياسي لدى الناس، طوال أيام السنة لا تستطيع أن تلتقي الناس للتحدث معهم عن هموم البلد السياسية، الآن تستطيع بيسر أن تطرق أبواب الناس وتوعيتهم، ونصل إلى الناس. ليس لنا خيارات في العمل السياسي إلا بالعمل السلمي، انتم تحتاجون إلى ممثل للشعب يدافع عن حقوقكم».

وأوضح شريف أن «مجلس النواب لا يملك العصا السحرية، ولكن بإمكان الناس أن يعتمدوا على أفضل الكفاءات الوطنية القادرة على الدفاع عن حقوقهم».
وعن علاقة التيارات السياسية في الساحة الوطنية؛ أكد شريف أنهم في «وعد» «لسنا في خصومة مع الجمعيات الإسلامية، مشكلتنا في التاريخ العربي في البحرين وخارجها، أن كل فئة ترى أنها الفرقة الناجية، نحن بحاجة إلى التكوينات الدينية فهي جزء من هويتنا، نحن بحاجة إلى العروبة لأنها قوميتنا وتراثنا ولغتنا، نحن بحاجة الى الليبرالية لكي ننفتح مع بعضنا بعضاً ونتعايش بروح التسامح والمحبة، ولعل من أكبر الأخطاء التي واجهناها خلال المرحلة الماضية من عملنا السياسي بكل أسف أننا وقعنا في فخ استعداء الآخر وقد آن الأوان لتصحيح هذا الفهم وهذه الممارسة».



صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2947 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ __DEFINE_LIKE_SHARE__