|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
خطبة الجمعة من جامع الإمام البخاري في حي الفيصلية 13 / 7 / 1431هـ لنْ تجدَ عَصْراً يخلو من عَالمٍ يَسُوقُ إجماعِ العُلماءِ على تحريمهِ وتأثيمِ مَنْ يتعاطاه . ولَمْ تَكُنِ العَربُ تعرفُ هذه السَّفاهةَ ، وهذا الغي ، بل كانَ الغناءُ عندهم لا يعدو أنْ يكون كلاماً مجرداً, ليسَ فيه آلة طَربٍ ولا قيثارة ومزمار فضلاً أن يكونَ مُنكراً مِنَ القَول وزورا. فَما كان الغناء عندهم إلا سماع الشعر العفيف وتلحينه ،وهذا بإجماعِ أهلِ اللغةِ قاطبةً ؛ حتى فَسَدت أحوالُ النَّاس ، وانحرفتْ فطرتُهم، ودخلتِ العُجمة ألسنتُهم؛ فاختلطتِ المعاني ، وأصبحَ الغناءُ الفاحشُ في زماننا له حكم الحداء عند العرب !! وهذا وهمٌ وجهلٌ كبيرٌ. بل إنَّ هذا الخَلْطَ بين المعاني ، جعلَ ابن قُدامةَ رحمهُ الله يَصِفُ مَنْ أفتى بجوازِ الغِناءِ على هذا المعنى ليسَ أهلاً للفُتيا حيثُ قالَ « وهذا صنيعُ من لا يفرق بين الحُداء والغناء ولا قول الشِعر على أي وجهٍ كان، ومن كان هذا صنيعهُ فليس أهلاً للفُتيا » . ونجدُ الإمامَ البيهقيَّ رحمهُ الله – وهو أعلمُ النَّاسِ بالإمامِ الشَّافعي- نقل عن الشَّافعي لما سُئلَ عَنِ الرَّجلِ يتخذُ الغناءَ صناعةً لهُ يُؤتى عليهِ ، ويُؤتى له ؟ فقال : لا تجوزُ شهادتهُ ، فإنَّ مَنْ فَعَلَ هذا كانَ منسوباً إلى السَّفهِ ، ومن رضيَ هذا لنفسهِ كانَ مُستخفاً . وسُئلَ عَنِ الرَّجل يجمعُ النَّاسَ لسماعِ الغناءِ من جارية ؟ فقال : سفيهٌ مردودُ الشَّهادةِ ، وغلَّظ في ذلكَ حتى قال : « هو دَيَاثَة » . وسُئلَ الإمامُ مالكٌ عمَّا يَتَرَّخَصُ بهِ أهلُ المدينةِ من الغناءِ فقال : « إنَّما يفعلهُ عندنا الفساق » . وقد نقلَ القاضيُ برهانُ الدينِ الحنفي عن أبي حنيفةَ رحمه اللهُ أقوالاً في ذمِ الغناء ، بل إنَّه أبطلَ عقدَ الإجارةِ إذا اسْتُأجِرَ أحدٌ للغناء ، لأنَّ الغناءَ معصيةٌ ، والإجارةُ على معصيةِ باطلةٌ . وقالَ في الهِدَاية : « ولا مَنْ يغني النَّاسَ لأنَّهُ يجمعهم على كبيرة » . ولقدْ بالغَ أئمتُنا في منعهِ وذمهِ حتَّى منعوا منهُ أهلَ الذمةِ مَعَ كُفْرِهم . وقدْ صحَّ عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه وناهيكَ بهِ فقهاً وعلماً وعملاً وصَلاحاً أنه قال: « الغناءُ ينبتُ النِفاقَ في القَلبِ كما ينبتُ الماءُ العُشْبَ » ، وقَالَ ابنُ مسعودٍ على قولهِ تعالى : ( ومن النَّاس من يشتري لهوَ الحديثِ ليُضلَّ عن سَبيل الله ) « واللهِ الذي لا إله إلا هو إنَّ لهوَ الحديثِ لهو الغناء »،كررها ثلاثا ، بل روى الترمذي وغيره أنَّ هذه الآية نزلتْ في القَيْنَاتِ المغنيات !!. ولم يظهرِ الغناءُ باستعمالِ آلاتِ الطَّربِ واللهوِ إلا في أواخرِ القَرنِ الثَّالث، فلمِ يسمعهُ النَّبي صلى الله عليه وسلم، ولا أصحابهُ ، ولا التَّابعونَ لهم بإحسان ، بل نفرتْ قلوب المؤمنين منه ، ومن أهله . تسجيل خاص وحصري نخصكم به رابط مباشر للنشر فالدال على الخير كفاعله http://sub5.rofof.com/06kqozw25/Hshym_alaghany.htm l |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |