س14: ألا ترى أن إقناع الناس بالمشاركة أصبح بالأمر الصعب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: ألا ترى أن إقناع الناس بالمشاركة أصبح بالأمر الصعب، حيث أن التحشيد للمقاطعة كان من اليوم الأول الذي اتخذ فيه قرار المشاركة ؟
الجواب: انا اتصور عكس ذلك تماما، ان التحشيد للمقاطعة هو الامر الأصعب، خصوصا أن الدراسة العلمية وليست العاطفية بين المفاهيم العامة للمشاركة و المقاطعة واسقاطاتها على الواقع وفهم الواقع المحلي و الاقليمي و الدولي، يجعل من خيار المشاركة اسهل في التبرير بينما خيار المقاطعة اصعب في الاقناع، قد تستنفر المشاعر بالظلم و الحرمان والتمييز واصرار الحكومة على التعنت، ولكن المشاركة هي لمواجهة هذا الحرمان والظلم و التمييز و التعنت، والمقاطعة انما رسالة احتجاج وادواتها اقل في التغيير كما اسلفنا.
النائب خليل إبراهيم المرزوق
س5: هل تعتقد أن المقاطعة لا تخلق شخصيات وتعطيها الحركة بعكس المشاركة التي خلقت شخصيات كانت مغمورة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: خليل المرزوق قبل أن يكون نائبا كان من الشخصيات العادية في الوفاق ولم يكن لها تأثير أو حتى معرفة الجمهور الوفاقي به , بالعكس تماما بعد المشاركة حيث أصبح من الرموز المهمة في الوفاق وأصبح الجمهور الوفافي يتنظر تصريحاته وآرائه , هل تعتقد أن المقاطعة لا تخلق شخصيات وتعطيها الحركة ؟ بعكس المشاركة التي خلقت شخصيات كانت مغمورة في الوفاق كأمثالك وعبدالجليل خليل والمزعل ؟
الجواب: مساحة الحركة السياسية للأشخاص في الوفاق كانت موجودة منذ انطلاقتها، وبرزت شخصيات فيها حتى قبل المشاركة، لكن طبيعة العمل النيابي أنه يكشف أكثر قدرات الشخص وينميها، وهناك اشخاص استطاعوا ان يبرزوا من خلال العمل السياسي ولكن العمل النيابي ابرزهم اكثر من خلال الاعلام والمجلس و اللقاءات، بينما العمل في الوفاق فقط لا يحضى بكل هذا التسليط الاعلامي.
طبيعي لو قارنا بين المشاركة و المقاطعة سنجد بالتأكيد ان المشاركة تبرز الشخصيات و قدراتها وتنميها اكثر و اكثر. ففي العمل النيابي مطلوب من النائب الحضور الاعلامي والجماهيري والدولي وفي المجلس وهو جزء من تقييمه العام، وهذا يجعل بروز الاشخاص اكثر بل فرصته أكبر من العمل السياسي العادي، فضلا عن المقاطعة التي يمكن ان تقدم الاشخاص بصورة اقل جدا.