الأمين العام : فصل "فني الأشعة" جاء بتدخل جهاز الأمن الوطني

[محروم.كوم]

فصل "فني الأشعة".. الأمين العام

جاء بتدخل يد غير بيضاء وغير حسنى من جهاز الأمن الوطني

كشف سماحة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان على خلفية التوتر الحاصر بين وطننا البحرين والجارة قطر تعود لأمر جوهري بحد تعبيره وقال "أن هناك خلاف حول اسم مرشح البحرين إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي،

وأن الاسم البحريني السابق كان معترض عليه نتيجة لوجود موقف قطري منه، بسبب تصريحات في فترة زمنية سابقة، وبعد أن تمت الوساطة السعودية ـ مشكورةـ وتم إزالة هذا الأمر بتغيير الاسم، يبدوا أن زوبعة الخلاف قد هدأت".
وبين في خطبة الجمعة 4-6-2010 بمسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول أن أفضل وسيلة استخدمتها قطر هي قناة الجزيرة بينما لجأت البحرين بحملة إعلامية، " من الأدوات التي أستخدمت في فترة التباين بين الموقف البحريني القطري، لجئت قطر إلى أفضل وسيلة عندها وهي قناة الجزيرة، وبثت الجزيرة تقرير عن الفقر في البحرين، وردت البحرين بتجميد مكتب الجزيرة ـ سواء كان موجود أو غير موجودـ وتحدثت في هذا الموضوع، وردت بحملة إعلامية استخدمت فيها صحف البحرين وتلفزيون البحرين، وإن كان غير مسموعين وغير مقروئين في الخارج، فهي ضجة على الأقل للإستهلاك المحلي، هذه الوسيلة الوحيدة لديها فتم إستخدامها".

وعن البحارة المحتجزين في قطر قال: " هناك عدد من البحارة المعتقلين في قطر، وكنا قبل هذه الضجة نعرف أن هناك عدد من المواطنين الفقراء الذين تضطرهم ظروف البحر الذي قضي عليه أو كاد يقضى عليه في البحرين، إلى دخول المياه الإقليمية القطرية، ويؤدي هذا إلى اعتقالهم من قبل السلطات القطرية، وكنا نعلم بهذا الموضوع منذ أو يزيد أو يقل.
يأخذونهم من البحر، يحجزونهم، يأخذون عليهم غرامات حتى يمنعونهم من العودة مرة ثانية، وتنتهي القضية بعد اسبوع أو اسبوعين، بهذه الطريقة، وهذا مسلسل معروف!.
عندما حدث الخلاف، اجتمع مجلس الوزراء الموقر بكل أعضائه، وساح قلبهم على المواطن الفقير، وشكلوا لجنة "عرمرمية" من أجل متابعة هم المواطن، ودخلت وزارتي الخارجية والداخلية على الخط، وقال الإعلام أن عندنا 109 من المواطنين البحرينيين معتقلين، وتباكوا قليلاً وصبوا الدموع قلياً ثم قاموا بتنشيف دموعهم.

وبعد أن تم التوافق على اسم المرشح، سكتت أصوات مجلس الوزراء، ووزارتي الخارجية والداخلية، والصحف المحلية، وكأن شيءً لم يكن!.
ألا يسمى هذا متاجرة بآلام الفقير؟ وهو سلوك لا يليق بأي تسمية فضلا عن دولة، وبآلام ومعاناة أبنائها".
وتطرق سماحته للحديث عن حادثة فصل فني الأشعة معتبراً ذلك من ضمن الأحداث الغير مريحة في البلاد وفي ذلك قال سلمان :" أعلنت في أكثر من موقف عدم تأييدي إلى الأساليب التي تخرج عن الأطر السلمية، فهناك متسع لإحراج النقاط والبرامج والشخصيات الفاسدة بؤطر سلمية، وبالإمكان تعرية الفساد وفضحه والضغط عليه من دون أن أعطي على نفسي أي مستند يضعفني في حركتي، هذه قناعاتي".
وأشار سماحته إلى الجانب الإنساني في العمل الطبي إذ قال :" في حالات الحرب اذا كان هناك جندي عدو ويحمل السلاح في وجهك ويكون لديك جريح فمن واجبك القيام بعلاجه وتنص على ذلك الاتفاقيات الدولية كاتفاقية جنيف وغيرها والتي تضمن بأن للعدو المحارب أن يحصل على العلاج المناسب فإنسانية العمل الطبي تقتضي ذلك، إنسان يحتاج لعلاج يقدم له العلاج، لا ينظر إليه مسلم أو غير مسلم، سياسي أو غير سياسي، معارض أو غير معارض، أياً كان لونه أو فصله، يكون تقديم العلاج لهذا الإنسان الضرورة الأساسية. فقام هذا الإنسان ـ أي فني الأشعة ـ بواجبه وبعد اخذ وجر، تم فصل هذا المواطن الأسبوع الماضي، وسلم رسالة فصل من عمله، لأنه أدى واجبه الذي يقتضيه طبيعة عمله في المجال الطبي".
وأضاف :" الموضوع لا يتعلق في انه خالف أحد أنظمة المستشفى ولكنه يركن وراء هذا القرار، تدخل اليد غير البيضاء وغير الحسنى من جهاز الآمن الوطني، التي أصبحت تكبر وتتوغل يوما بعد يوم، بعد إعادة تشكيل جهاز الآمن الوطني في تشكيلته الجديدة ورئاسته الجديدة ، وأصبحنا نجد هذه اليد تلعب، وبشكل غير سوي وبشكل سيء، في منع توظيف عدد من الناس، وفي منع دخول بعض الناس لبلدان الخليج الأخرى، أقول هذا الكلام وأنا متأكد منه، لا أتكلم اعتباطا، ولدي أسماء ـ إذا كنت سأتحدث عن التوظيف فلدي أسماء ـ، وعند المتابعة وصل الأمر بالنتيجة إلى جهاز الآمن الوطني بالدقة".
وفي ختام حديثه أكد سماحته على التضامن مع هذا الأخ معبراً عن ذلك بقوله: "نتضامن مع هذا الأخ، وسنقف معه وبكل ما نتمكن، لأننا نعتقد بأن هذا ظلم للإنسان، وأن الجدل السياسي والإختلاف السياسي لا يجوز أن يوظف بشكل حرب في الأرزاق، هذا الأسلوب كان يليق بنا أن نتوقف عنه، ولا نمارسه أبداً، ونبقي إختلافاتنا السياسية في إطراها السياسي".

المصدر

__DEFINE_LIKE_SHARE__