|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
![]() عبدالأمير داود من يتابع المشهد الديمقراطي على مستوى النظرية والتطبيق وعلى مستوى الشعارات والممارسة، في كل من العراق والبحرين على المستوى السياسي والإعلامي، يجد المفارقات وعجائب الزمان، يجد أن إعلام العراق الرسمي التابع للغالبية الشيعية حسب التعبيرات السوسيولجية وعلم الإجتماع السياسي ، بأن نظامه السياسي يمتاز بحفظ الحقوق وتطبيق المواطنية الدستورية باحتراف ومهنية. المشهد الإعلامي العراقي إن سلّطنا الضوء على بعض قنواته الرسمية التابعة للسلطة، سنجد أن إحدى قنواته وهي قناة الفرقان العراقية الدينية التابعة لشبكة العراق الحكومية، في كل أسبوع ومن كل جمعة تفرد مساحة لكل مذهب ليُعبّر عن طقوسه وشعائره، حيث تنقل صلاة الجمعة بشكل يعكس التركيبة الإسلامية المذهبية في العراق وبطريقة التناوب دون حسابات الأغلبية والأقلية ودون حسابات المحاور الإقليمية وإرهاصاتها، بل حتى برامجها ومسلسلاتها وأدعيتها وحواراتها الدينية تعكس مدى تطوّر الحالة المواطنية في الفكر الديمقراطي العراقي وتطور ورقيّ الحالة الإسلاميّة في العراق بشكل خاص، حيث تتعاطى تلك الشبكة التابعة للسلطة الرسمية مع الجغرافيا المذهبية وفق قاعدة المساواة والعدل ووفق قاعدة المواطنية الدستورية، مما يعكس لك هناك مدى تطور الفكر الدستوري على مستوى التطبيق والمعايشة. ليس هذا فحسب إن أردنا أن نسهب ونفصل في ايجابيات ومحاسن وفضائل ديمقراطية العراق ،، بل كل ما في الأعلام العراقي المرئي والمسموع والمقروء الرسمي والخاص والمستقل ،،يعكس تطبيق مفهوم المواطنة وحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير المذهبي والعقائدي والسياسي والثقافي والإجتماعي،، حيث تجد كل مكونات المشهد السياسي وقواه السياسية حاضرة بقوة في كل فضاءات السلطة الرابعة دون تهميش وتمييز ودون رقابة ودون قيود ودون منطق الغالبية والأقلية والفكر التسلطي ؟؟ مع أن الغالبية في العراق شيعية ، ورئيس وزارئها شيعي ( فليسمح لي البعض أن تكلمت بهذه اللغة الطائفية والتي لاتروق لي ) ،، إلا أنها لم تستحوذ على السلطات الثلاث القضائية والا التنفيذية والتشريعية بل كل تعاطي النظام هناك .. يثبت لك أن هناك نظام ديمقراطي سليم مميز ، حتى بات العراق نموذج ديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط يحرج الأنظمة الأستبدادية في العالم العربي والإسلامي. العراق بغالبيته الشيعية استطاع أن يوفر حالة تعبيرحضارية وفق مبادئ حقوق الإنسان ، استطاع أن يؤسس لبيئة وطنية تسمح للجميع أن يعبر عن قناعاته وكرامته وفكره واختلافه دون قمع وتسلط وارهاب. أما في البحرين ففي مشهدها الإعلامي عجب العجاب ،، حيث تمتاز سياسته بالتمييز والطائفية وبالتحديد في يوم الجمعة ،، تجد أن صلاة الجمعة للغالبية الشيعية لا جود لها في الإعلام الرسمي لا تجد نقل مباشر لأحدى صلواته وكأن الوطن يمثل أخواننا السنة الكرام والباقي لا حق لهم في التعبير ولا الوجود ؟؟ في البحرين الشيعة لاوجود لحالة التعبير لهم على مستوى الملسلات الدينية التي تمثل مذهبهم لا وجود لمساحة تعبير لمواليد أئمتهم ومناسباتهم الدينية في الفضاء الإعلامي الرسمي،، هناك تجاهل لمشاعرهم ووجودهم كفكر وعقيدة ومذهب ؟؟ لا وجود لأذانهم في الإعلام الرسمي الفضائي ولا الأذاعي .. كما يفعل النظام الإعلامي في العراق حيث يخصص لكل المذاهب أذان … فأين هي دولة حقوق الإنسان والديمقراطية التي يتشدقون بها والتي تقرها كل مواثيق حقوق الإنسان الدولية و التي وقع عليها السلطة في الوطن ؟؟ أليس من حق من يعتنقون المذهب الشيعي ان يكون لهم مكانة خاصة في الإعلام الرسمي ؟؟ ألا يمثلون الغالبية ؟؟ ألا يتعارض هذا القمع الممنهج لهم في الإعلام مع ما يرفع من شعارات لحقوق الإنسان؟؟ يوم الجمعة نهاية كل أسبوع في البحرين للأسف الأعلام الرسمي يركز التمييز في مشاعر طائفة كبيرة من الشعب ؟؟ يشعرون بالغبن والقهر والظلم على مستوى حقوقهم في التعبير عن طقوسهم ووجودهم ؟؟ يشعرهم أن المواطنة الدستورية لا وجود لها ؟؟ يشعرهم أن الديمقراطية وحقوق الإنسان لا وجود لها في وطنهم ؟؟ فأين من ينادون بحزب الإنسان ؟؟ أين جبروتهم على التيارات الإسلامية أين عيونهم الزرقاء وعطرهم الفرنسي وديكورهم الحداثي ؟؟ لماذا لا يتحدثون عن هذا الحق الأصيل لكل إنسان على هذه الوطن؟؟ أم أن هذه الحقوق لا جود لها في قاموسهم وأجندتهم حينما يتعلق الأمر بالسلطة ؟ المشهد الإعلامي الرسمي وحتى المستقل في البحرين يؤسس لمناخ الطائفية،، يكرس لدولة التمييز … يركز ويجذر في فكر الناس يوم بعد يوم بأن دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان والحكم الصالح والرشيد حبر على وررق و ماهي إلا شعارات براقة وديكور وبهرجة أعلامية لا أكثر ولا أقل؟؟ من يريد أن يثبت أن لا وجود للتمييز ولا وجود للطائفية في البحرين وأن دولة حقوق الإنسان تنموا وتنتشر وتزدهر في البحرين فليسلط الضوء على الأعلام الرسمي بكافة مواقعه وتنوعاته وليقارن بينه وبين النظام الديمقراطي العراقي ؟؟ http://www.ezaonline.com/?p=7426 __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |