جزار يبقر بطن زميله ويتسحر بالآخر(يمنع دخول اصحاب القلوب الضعيفه)

[دبدووب]

جزار يبقر بطن زميله ويتحسر بالآخر

سحور الجزارين في الشويخ... كان دما.
الشركاء الثلاثة في محل للجزارة كائن في منطقة الشويخ شارع الجملة، الشركاء في العمل والشركاء في النوم داخل (سلندرة) تعلو محل الجزارة انفرط عقد الشراكة بينهم فجر امس وسالت الدماء البشرية هذه المرة بدلا من دماء اللحوم التي اعتادوا رؤيتها.
ورغم اختلاف الدماء إلا ان اداة الجريمة بسكينيها اللتين عثر عليهما رجال المباحث وحرزهما رجال الادلة الجنائية كانتا تستخدمان للحوم.
ما حدث فجرا قرابة الساعة الثالثة والنصف وقبل اذان الامساك وحسب شهادة احد الشركاء وهو المصري محمد فاروق الذي تلقى طعنة شقت بطنه واخرجت احشاءه، بأن «الشريك السيد راضي غافله وغافل شريكه الآخر رامي جمال وهما نيام في (السلندرة) فوق الملحمة بالهجوم اولا على رامي وطعنه ونحره وبقر بطنه، ومن ثم توجهه (الجاني) السيد راضي نحوي وطعني في بطني حتى قاومته رغم اصابتي وافلت منه هاربا واستنجد بجار يقيم فوق الملحمة المجاورة.
اذا الدم... دم الشريكين سال قبل الامساك على يد شريكهما الثالث.
فور ورود البلاغ عن حصول مشاجرة لعمليات وزارة الداخلية فجر أمس في منطقة الشويخ شارع الجملة داخل احد محلات اللحوم فسارع رجال دوريات نجدة العاصمة إلى مكان البلاغ ليجدوا شخصاً قد فارق الحياة جراء طعنة نافذة اخرجت احشاءه وآخر مصابا في بطنه بطعنة نافذة نقل على اثرها من قبل رجال الطوارئ الطبية إلى مستشفى الصباح وادخل العناية المركزة لاجراء عملية.
وأضاف مصدر أمني ان رجال دوريات النجدة قاموا بإبلاغ الجهات الاخرى فحضر على الفور رجال الأمن والمباحث، وتبين ان القاتل هرب إلى جهة غير معلومة حيث اعطى مواطنه المصاب اسمه وبياناته لرجال المباحث، وعلى الفور تم تعميم بياناته وطلب مدير المباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي من مدير مباحث العاصمة المقدم بدر الغضوري سرعة التحرك لضبط الجاني.

وتابع المصدر ان «التحريات أظهرت ان المشاجرة حصلت بين ثلاثة وافدين من جنسية مصرية شركاء في محل لحوم بمنطقة الشويخ - شارع الجملة واثناء تواجدهم في سلندرة المحل فجراً حيث ينامون قام أحدهم ويدعى السيد راضي بتناول سكينين وقام بتسديد طعنات عدة لمواطنه المدعو راضي جمال واحدة منها كانت بالبطن حيث اخرجت احشاءه ثم توجه إلى مواطنه الآخر ويدعى محمد فاروق وقام بطعنه واستولى على مبلغ ستة آلاف دينار وهرب إلى جهة غير معلومة حسب افادة المصاب».
وكشف المصدر ان «مدير مباحث العاصمة بالوكالة المقدم بدر الغضوري نشر عدداً من ضباط وافراد المباحث في المنطقة كما قام بتوزيع عدد آخر على المستشفيات بعد ان عممت اوصاف الجاني على المنافذ» مشيراً إلى ان التحريات بينت وجود وافد عربي يراجع مستشفى الفروانية لاصابته بقطع في شريان في يده اليسرى وتوجه على الفور رجال المباحث وتبين ان المصاب هو السيد راضي الشخص المطلوب الذي نجح في دخول غرفة الملاحظة دون تسجيل اسمه فألقي القبض عليه وبالتحقيق معه افاد بأنه قام بطعنهما دفاعاً عن النفس حيث كان المجني عليه يحاول طعنه فتناول منه السكين وطعنه كما أنكر أنه استولى على مبلغ الستة آلاف دينار».
أحد أقارب المجني عليه ويعمل في ملحمة مجاورة صرح لـ «الراي» قائلاً ان الثلاثة شركاء في المحل وان المجني عليه حضر إلى البلاد منذ سنة وستة أشهر ومتزوج ولديه طفلتان احداهما تبلغ من العمر اربع سنوات واخرى سنة وانها ولدت دون ان يشاهدها والدها» مضيفاً ان «الثلاثة قاموا باستئجار المحل منذ ستة اشهر ولم تكن بينهم اي خلافات حيث تفاجأت فجراً بقيام المصاب محمد فاروق بطرق باب محلي وعندما فتحت له شاهدته غارقا في دمائه وخلفه راضي يحمل سكيناً فأغلقت الباب واتصلت على غرفة العمليات فهرب السيد إلى جهة غير معلومة حيث شاهدت اصابة بيده اليسرى». وبسؤاله عن خلافات سابقة أكد عدم وجود خلافات سابقة بينهم وان الجاني كان اعد فطوراً في اليوم نفسه ويتناولونه جميعاً. وحدث ما حدث عند السحور.

وعلمت «الراي»: «ان الشركاء الثلاثة كانت بينهم خلافات مالية ما دفع الجاني إلى استغلال نومهما وطعنهما».

تواجد أمني كثيف

شهد مكان الحادث تواجداً أمنياً كثيفاً حيث سارع إلى الموقع الوكيل المساعد لشــــؤون الأمن العام بالوكـــــالة اللواء الدكتور مصــــطفى الزعــــابي، والمدير العام للمباحـــث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي، والوكيل المساعد اللواء خليل الشــــمالي ومدير أمن العاصمة العميد صباح الموسى وقائد منطقة الشويخ العقيد محمد ابراهيم ومدير دوريات نجدة العاصمة العقيد يوسف الهملان، والملازم اول ثامر الصـــــويلح والمـــلازم أول راكان الأحمد والملازم عـــبدالعـــــزيز حسن. ومــــن الطـــــوارئ الطـــبية عمار الاحمد واحمد الصليلي وعبـــــــدالله الشمري ومصطفى حسين. __DEFINE_LIKE_SHARE__