شفاك الله يا أسد البحرين مقال ( عبدالأمير داود)

[محروم.كوم]

عبد الأمير داود

لماذا ارتبط أسم المجاهد الأستاذ حسن مشيمع بحركة المستضعفين ، بحركة المحرومين ، بحركة المعدومين ، في البحرين بل في الوطن العربي والإسلامي ؟؟.

لماذا حوصر منبره ؟ ، لماذا لفقت وحيكت له التهم ضده ، لماذا صحف الفتنة والجبروت والطغيان تحشد ضده كل يوم ؟؟ ، لماذا التفت الجماهير العاشقة للحرية والكرامة حوله ؟؟ ،، هل يمتلك سحر الخميني قدس وشيفرة السيد حسن نصر الله في تغير جذب الجماهير المظلومة ؟؟ ماذا يجمع المشيمع بالقائد الجمري رحمه الله على مستوى الثبات والمقاومة والمواجهة ؟؟

هل هذا الشخص مزاجي التفكير حتى يظل في خندق من يتضورون جوعاً ؟؟ لماذا يذكرنا بأبوذر الغفاري ؟؟ هل هذا الشخص يلهوا يكتلة كبيرة من المجتمع البحريني دون وازع شرعي وثقافة تقوائية على مستوى الممارسة والوعي وهو من تربى في فكر أهل البيت عليهم السلام ؟؟

لماذا هذا الأسم ما أن يذكر في موقع في أي مكان في أي زمن تخفق القلوب لطهارته ، تنبض المشاعربسحونة ، لمصداقيته ، ترتعش الفرائص والوجدان لشموخه ، تنشد العقول لثباته وصموده ، تشتاق لسماع صفائه وفطرته ، تحس أنها في زمن الكرامة والشرف لازلت بوجوده ، وتستنشق هواءه وتتلذذ بطعمه ؟؟

لم تغره الدنيا لأنها تمر تضر تغر تضر في أدبياته ، لم تسلبه شهوة السلطة وصولجانها جلب شعيرة لأنها مبادئه ، لم يساوم على قضايا شعبه الكبيرة والمصيرية ، لأنه يعتبر مفاهيم الكرامة والعزة والعدالة من صلب الإسلام المحمدي الأصيل .
ليست هذه الكلمات من أجل ان نجامله أو نزايد عليه أو نواسيه في محنته وبلائه ، لا وألف لا ،، بل نحن من نحتاج لأن نواسي أنفسنا ، حتى نعرف أن من في هذه المحنة بطل وأسد وقمة الصبر ،، بل أخشى أن يخجل الصبر من صبره .

لأنه ببساطة ودون تعقيد ، خرج من رحم التحدي والمحن والبلاء والثورة والمقاومة ، لأنه خرج من ثقافة زينب عليها السلام الصابرة الممتحنة ، لأنه خرج من ثقافة ولنبلونكم بنقص من الأموال والأنفس ، لأنه خرج من ثقافة أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهو لا يفتنون ،، لأنه خرج من ثقافة جراحات ومأساة كربلاء ، لأنه خرج من ثقافة سورة المؤمنون وسورة الحشر والنصر والإنسان والدهر وكل آية قرآنية ، لأنه دائما يغذي الأمة في معظم مناسباتها بقيم الثبات والصبر على البلاء .

بالمختصر المفيد هو أبن ثقافة الإسلام المحمدي التي لا تخشى في الله لومة لائم وتحمد الله على كل شيئ وتحسب كل شبئ في هذه الدنيا من الله وإلى الله وكل زخارفها زائل .
أذن هذا هو المشيمع الذي لو كان في بلد غير هذا البلد اللذي يحارب شرفائها ومخلصيها ،، لكان في جنة الدنيا ، لكن هذا الوطن الفاسد في كل شيئ من ثقافة وسياسة وادارة وأخلاق ودستور ،، و الذي يقدم المطبلين والمصفقين والمرجفين ومزوري الوعي والحقوق على المخلصين والذائبين في قضايا الشعب العادلة ،، وهذه هي الكارثة والمآساة

.
الدول الفاسدة تبعث المفسدين والمطبلبن يتعالجوا حتى لا تخسر مفسد هنا ومطبل هناك ؟ لكن المخلصين والمدافعين عن الحرية والضعفاء والمعدمين فلهم الله والأيادي الطاهرة والبيضاء والنعم بالله .

المجتمعات الحية حينما تصاب بمحنة في رموزها تعلن حالة الطوارئ ، لكن مجتمعنا الحاضن للمجاهد المشيمع لازال يفكر متى يفتح المساجد والمآتم كل يوم من أجل يقرأ دعاء لشفاءه وهو أقل الإيمان وأسهل العلاج ؟؟

شفاك الله أسد البحرين .

المصدر :
http://www.ezaonline.com/?p=7338

__DEFINE_LIKE_SHARE__