|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
بيان استنكار للاعتداء الغاشم على قافلة الحريَّة العلمائي: الموت والعار للمعتدين الصَّهاينة والمجد والإكبار للأحرار ![]() المجلس الإسلامي العلمائي نستنكر أشدّ الاستنكار سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح على متن سفن أسطول الحريَّة الذي انطلق ضمن تحرُّكات مدنيَّة؛ لكسر الحصار الإسرائيليِّ المفروض على قطاع غزَّة الصَّامدة، كما نستهجن الصَّمت العربيَّ والدّوليَّ غير المسبوق الذي يعتبر بمثابة التَّشجيع والمشاركة في الجريمة الدَّمويَّة المقترفة من قبل دويلة الاحتلال الصَّهيونيِّ ضدَّ مدنيِّين عُزَّل في المياه الدّوليَّة. ونتساءل بهذا الصَّدد: أين كانت أعين الدُّول الرَّاعية لحقوق الإنسان؟، وأين ضمائر المسؤولين العرب تجاه ما جرى للمتضامنين العُزَّل؟، فالصُّور التي بثَّتها محطات التَّلفزة للمتضامنين في سفن الحريَّة شاهدها الجميع، وهي في الوقت الذي تعبِّر فيه عن مدى استخفاف الصَّهاينة بكلِّ القوانين والأعراف الدّوليَّة وعن طبيعتهم التي اعتادت ارتكاب المجازر الجماعيَّة بحقِّ المدنيِّين العُزَّل، فإنَّها في نفس الوقت كانت تعبِّر عن إباء وعزَّة المتضامنين الأحرار يصعب على الصَّهاينة إدراك مخزونها وتأثيراتها على مضاعفة مستوى الصُّمود والتَّحدِّي للغطرسة الإسرائيليَّة والوقوف بوجه كبريائها الأجوف والتَّعجيل بنهايتها القريبة – إنْ شاء الله تعالى -. إنْ يسقط ربَّان إحدى السُّفن المشاركة جريحًا مضرَّجًا بدمائه التي تبتغي الشَّرف والعزَّة والكرامة رافضًا في الوقت ذاته تلقِّي العلاج من الصَّهاينة قَتَلَة الأنبياء (عليهم السَّلام)، فتلك الصُّورة متوقَّعة لأمَّة بدأت تستعيد مكانتها بين الأمم، وتدفع باتِّجاه مستقبل مشرق يقوم على رفض الظُّلم والاستلاب، وإثبات الذَّات، والإرادة الحرَّة. ومن المؤسف حقًّا أنْ لا يؤثِّر ذلك كلّه على مواقف الحكومات العربيَّة ومشاعرها في الوقت الذي يُبدي فيه العالم استغرابه من حالة الخنوع على المستوى الرَّسمي العربيّ!! فمتى تهبُّ الزَّعامات العربيَّة لغسل هذا العار والانصياع، ورفض المساعي الإسرائيليَّة المستمرَّة؛ لتمريغ كرامتها في الوحل؟ إنَّ هذه التَّساؤلات آخذة بالفعل في الاتِّساع منذ أمد بعيد لدرجة أنَّها تحوَّلت إلى اعتبار الحكومات العربيَّة كجزء أساس ومهمّ من المشهد القاتم والمذلِّ لشعوب المنطقة. لا شكَّ أنَّ الحادث الشُّوفينيَّ الدَّمويَّ قد شكَّل فاجعة أليمة على المستوى الإنسانيّ ليس بالنِّسبة للفلسطينيِّين فحسب، بل لكلِّ الأحرار الذين يتطلَّعون لكسر الحصار الظَّالم عن غزَّة. وهنا نشدُّ على يد الأمَّة التي يكبر وعيها يومًا بعد آخر، ونذكَّر كلَّ فرد أبيٍّ من هذه الأمَّة بأنَّه ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ (البقرة: 120)، وبأنَّ حتميّة الانتصار آتية لا ريب فيها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ (محمد:7) الموت والعار للمعتدين الصَّهاينة، والمجد والإكبار للأحرار الذين سطَّروا درس العزَّة والكرامة على سفن قافلة الحريَّة، فلا تهنوا ولا تحزنوا، ولنستذكر على الدَّوام بأنَّ ثمن الحريَّة باهظ بلا شكَّ ولكن طعم الحريَّة أغلى من أيَّ ثمن. المجلس الإسلاميّ العلمائيّ 17 جمادى الثانية 1431هـ 1 / 6 / 2010م |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |