|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
ماذا يعني أن تكون نائباً؟. هل سأل كل راغب أو طامع في الترشح لانتخابات برلمان 2010 نفسه في لحظة صفاء هذا السؤال؟ ليس حراماً أو عيباً طموح أيّ مواطن في الحصول على تمثيل شعبي يؤهله للجلوس نائباً في مجلس النواب. لكن من الأسلم محاسبة النفس وسؤالها قبل أن تنقضي السنوات الأربع ليرى الصادق نفسه في نهايتها كاذباً، ويكتشف أنه لا يستطيع ترك هذا المقعد وأن قلبه تعلق بكل “هيلمانه وماله”. أن تكون نائباً في بلد يعمل فيه كثير من المواطنين في أكثر من وظيفة لكي يؤمنوا لأبنائهم مكاناً مناسباً وتعليماً راقياً، وان تأتي إلى برلمان تم دفع أثمانه غاليا من قبل كثيرين حتى جاءت لحظة تاريخية حدث فيها توافق، هذا ليس سهلاً أبداً. ليس بسيطاً أن تجمع أكثر من 156 ألف دينار هي مجموع الرواتب وبدل السيارة الفخمة خلال أربع سنين تمضي سريعاً، أيّ لعاب يمكن أن يتوقف عند لقاءات كبار المسؤولين والوزراء والوكلاء والمحافظين؟، أو أمام فلاشات لا تتوقف من كاميرات الصحافة؟، والتحول بين ليلة وضحاها من مواطن عادي إلى مواطن مهم برتبة “نائب”؟، ليس سهلاً أبداً. لكن ليس سهلاً أيضًا، أن تعرف أن تأثيرك كنائب سيقلّ كثيراً عمّا تطمح له، وأن تحوّل كل اقتراح ورغبة يحتاج الى وقت طويل قد لا تكفيه الأربع سنين، وبالتالي تكتشف أنك لم تحقق حلم الأرملة التي وعدت بمساعدتها في الحصول على سكن لها ولأيتامها، وأنك لم تستطع زيادة راتب العامل الضعيف الذي وعدته خلال الحملة الانتخابية بزيادة راتبه، وأن الفقراء والعاطلين في دائرتك يلعنونك ويكرهونك ويعتبرونك مجرد متاجر سياسي راغب في إعادة المتاجرة والاستثمار الوهمي بأحلامهم!. ما العمل؟، الأكيد أنه ليس مطلوباً ألاّ يشارك أحد بل العكس، لكن ربما يكون من الأجدى ألا تكذب ايها الراغب بالترشح على الناس، لا تقل لهم ان هدفك وطني وأنت فئويّ مقيت وتافه، لا تحدّثهم عن تطوير أوضاعهم، وأنت في الحقيقة تطمح الى تعديل وضعك المعيشي، وتريد ترقية حياة أبنائك وزوجتك فقط، وإهمال أبناء الناس وبناتهم، لا تكن كذاك النائب الذي خسر نفسه للأبد، لا تعد الناخبين بشيء وأنت تعرف أنك كاذب، وأنه لا مجال لتحقيق وعودك، قل الحقيقة، وأدخل إلى لبرلمان لأجل الناس كل الناس واخدمهم، فهم إمّا نظراء لك في الدين أو نظراء لك في الخلق، هم بشر وأنت مجرد واحد مثلهم وممثلهم لا أكثر ولا أقل، لا تمدحهم وتتحدث عن وعيهم خلال حملتك، وبعد الفوز تصفهم بأنهم “الشارع” الذي لا يجب الانصياع لرغباته!. فكر جيداً، قبل أن تصبح نائباً... ليس تخويناً بل مناصحةً وحبًّا ووطنيةً أن نقول: ان تكون نائباً لا يعني أن تكون كاذباً. http://www.albiladpress.com/column_i...277&colid=4466 __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |