الغيوم والنجل لوحة تستعاد على محياها الذكريات

[محروم.كوم]

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد رحلة صلالة التي تركت في النفس أجمل الذكريات بجمال طبيعتها و طيب رفقتها , ها هي الأيام
تعيد الذكريات مع تلكم الصحبة ولكن في ربوع بلادي في مكان كان الغيم لحافه والنجل فراشه
مع الأحبة :
سند المرواني
وعبد الله الغلي القرشي
وأبو ريان
توجهنا فجر الخميس ممتطينا ( الوانيت ) وقد حزمنا أمتعتنا على ظهره متجهين إلى تلك المنطقة التي
وصفت لنا بأن بها ماء وهي تبعد عنا تقريبا 250 كيلو
فتوجهنا شرقا مرورا بينبع النخل ثم العيص ثم المربع ثم السليلة فقابلنا أحد الأخوة وقد جهز لنا ذبيحتنا فجزاه الله عنا خير الجزاء
و من ثم اتجهنا إلى والد أخي الحبيب : حمدي الطويلعي العنزي فكان في استقبالنا إخوانه
الذين قابلونا بطلقات الرشاش وبالترحيب والطيب والدلة
وخرجنا معتذرين منهم بعد أن قد ( نشفوا أرياقنا ) وقد أرسلوا معنا أخوهم كي يدلنا على
الطريق إلى المكان المراد
وأول ما دخلنا إلى ذلك الوادي لفت انتباهنا القطار العثماني وآثاره وآثار طريقه وبعد أن توغلنا إلى داخل الوادي رأينا ما يشرح الصدر الماء المنصب البارد الذي يطرب الآذان صوته ويريح العين لمعانه فاسترحنا في ذلك الوادي وأعددنا فطورنا وغداءنا حتى جن علينا الليل فعدنا قافلين
إلى ينبع
وفي الحقيقة كان يصعب علينا الفراق ولكن ظروفنا لم تكن تسمح .
أكثر ما شد انتباهنا هم تلكم الأخوة الذين كانوا في مقتبل العمر كان يتحدث أحدهم فكأنك تتكلم مع رجل في الأربعين من عمره فيهم كل صفات البدو الأحرار فنعم الشباب ونعم التربية .
وأقول لهم : أكرمكم الله أيها الأحبة
مع العلم أن والدهم قد أدركنا إلى الوادي لكي يعزمنا فقط فإن دل فيدل على كرمهم وقد أهدوا إلينا أجود أنواع التمور فجزاهم الله خيرا .
من طرائف الرحلة : المقلقل بغير عيش

نبذة عن الموقع : هو وادي الطبق وهو جزء من وادي خيبر الكبير الممتد من جبل الرأس الأبيض تقريبا إلى موقعنا 200 كيلو فسبحان الله العظيم وهو بالقرب من سليلة عنزة
أترككم مع الصور والمقاطع :
آثار الجسر العثماني وما زال صامدا




آثار مبنى القطار وبعد أجزاء القطار














__DEFINE_LIKE_SHARE__