(( لحظات قبل الرحيل))

[أم عفراء]

(( لحظات قبل الرحيل))

وهي عبارة عن حوار بين الشخص وظميره
سمعت صوتا يجول في أعماق قلبي...
ما هذا الصوت ؟؟ عجيب أمره!!
وهل هناك من يتحدث في داخلي؟؟!!
وفجأة بدأ الصوت يعلو شيئا فشيئا ...
نعم إن الصوت يعلو ... يكاد يثقب أذني...
أي صوت هذا أكاد أبكي من شدة الخوف...


وفجأة توقف الصوت الغريب ...
لحظات قليلة وعاد للظهور بصوت أعلى وأكبر ..

فبدأت أستوعب ما يقوله
كان يقول لي (( استيقظي))
فقلت (( مما أستيقظ))
فقال (( استيقظي))
فأعدت (( مما أستيقظ))
فأجابني (( استيقظي أيتها الغافلة))

فتساءلت في نفسي أي غافلة هذه وماذا يقصد بقوله غافلة!!

فأجاب (( يا من غفلت عن أخراك وألهتك دنياك))

فقلت له : وكيف سمعتني ؟! من أنت ؟ وما هي حقيقتك؟؟؟!!!

فقال : إني ضميرك أتيت لأخبرك بأمر غاب عن بالك..

فسألته : وما هو ؟؟

فأجاب : الذنوب والخطايا ...

فجأة خطر على بالي كل المعاصي التي ارتكبتها ، وكأنه شريط يعرض ذكرياتي مذ ولدت..

قال لي : أرأيت كيف هي حياتك ؟ وهل رأيت كم من معصية ارتكبتها؟

فلم أستطع الإجابة وكأن حبلا عقد على لساني وقلبي فيمنعني من الإجابة... آآآه .. أي ألم هذا يكاد يقتلني...

فقال : ألا تذكرين عقوقك لوالديك وإهمالك لربك وأهلك؟؟ ونفورك من الطاعات وتمسكك بالمنكرات؟؟؟

فبدأ الألم يزداد في قلبي
والدموع تفيض من عيني كنهر بلا منتهى

فسألني حينها منذ متى لم تصلي؟ منذ متى لم تقرأي القرآن ؟ أهجرته؟؟؟
أجيبي ....


حينها بدأت أجهش بالبكاء
أحاول أن أكف دموعي .. ولكن بلا جدوى .. فالألم يطغى على نفسي..
وقلبي مملوء بجراح من الذنوب والخطايا...

فقال حينها : أخشعت؟؟ أخبريني.. أخشعت؟؟؟

فأجبت: العين لا تدمع والأذن لا تسمع والقلب لا يخشع إلا من خشية الله..

فقال متبسما : أبشري فقد غفر الله لك...

فتشهدت حينها .. وإذا بي أسقط صريعة على الأرض ... والابتسامة تعلو وجهي كالنور الذي يشع من السراج ...

حينها رأيت ضوءا يخرج من صدري..
فأيقنت أنني لاقيت حتفي...


................................
يارب أهكذا تكون نهايتها
بالرغم من أنه خيال إلا أنني أود فعلا أن أكون مثلها

فهل أنتم كذلك؟؟؟؟؟!!! __DEFINE_LIKE_SHARE__