|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
بعد التنبيه المبطن المنسوب الى عاهل البحرين بجريدة أخبار الخليج بتاريخ 20/7/2008م في العدد "11076" وذلك بعد نشري لمقال "ضربوا النساء واغتالوا الحمية" بتاريخ 18/7/2008م ، وبعد حملة اعلامية موجهة من أطراف متعددة دون الاشارة الى المشكلة أو المتحدث عنها باستغاثات مصطنعة "حسب تعبيرهم" ، حينها حددت بعض الرؤى الحاسمة للتعامل مع المأسوف على شبابه "المشروع الاصلاحي" ، واتخذت قرارات صعبة تتعلق بوضعي وكياني وابتعادي عن أطراف المؤامرة وتحديد رؤيتي القاصرة نحو المستقبل ، وكان ذلك بأن كتمت ما أنوي القيام به وآثرت الصمت الى أن قدمت استقالتي وتركت الخدمة بتاريخ 14/2/2010م وقمت بتصفية جميع أعمالي ورحلت بلا وداع الى أرض الله الواسعة. في هذه المناسبة.. وبعد أن صلبني الشوق للحديث اليكم ، أود أولا أن أشير الى تضخم حالات التآمر والتخطيط الممنهج والتدبير المشين لتمزيق ما تبقى من الجسد البحريني الواحد ، عبر دعم وتكريم وحماية بعض من المخطئين وأصحاب الفتنة الكبرى في تاريخ البحرين الحديث ، تلك الفتنة التي حرّموا الكتابة عنها بعد أن تأكد العالم بادانة النظام لتدبير مخطط تآمري تدميري يهدف الى اثارة الفتنة الطائفية والمذهبية بشتى الوسائل المحرمة ، وتمزيق الشعب واستبداله بشعب آخر قد يتحين الفرصة تلو الأخرى لاستلام الحكم مناصفة مع الجهة القائمة على التقرير الأسود ، وذلك بعد تجفيف آبار النفط البرية والبحرية وبالتحديد بئر بو سعفه ، ومحاولة تهجير المعترضين على ذلك بعد اكتمال المشروع المقرر تنفيذه ، حينها لن يجد رموز النظام أية مصلحة للبقاء في البحرين أو التمسك بها ، لذلك فجميع المؤشرات الداخلية والخارجية تشير الى تنامي درجات السيطرة الجادة والسريعة على جميع مقدرات الوطن واحتواء منابعه وبيع ما تبقى من رماله وقطرات بحاره بأسرع وقت ممكن ، وذلك قبل حدوث أية متغيرات اقليمية أو دولية مفاجئة قد تعيق تمرير تلك الاستراتيجية المدمرة. لقد تحدثت طويلا بمرارة وألم عل وعسى أن يطول عمر هذا النظام القاهر باصلاحه ، على الرغم من الظلم والطغيان والجبروت والاستعلاء الذي تحترفه السلطة بحق المواطنين من السنة والشيعة ، وكنت أسير على خيط أمل رفيع قد يجنب البلاد والعباد فتنة الخوف والدم ، الا أن في مجادلة الأموات مضيعة للوقت واتلافا للعقل ، فهناك من يراقب ليل نهار أية غفلة لأجهزة الأمن المختصة لتهريب الأسلحة والمتفجرات وغيرها من المواد الداخلة في صناعة الارهاب واثارة الحروب الأهلية ، وكم أتمنى أن تستمر اليقظة الأمنية لتشمل الجميع ، وهناك جهات اقليمية ودولية لابد وأن تستغل أي نزيف في شرايين هذه الجزيرة الصغيرة سعياً للانطلاق نحو دول أخرى ذات تأثير اقتصادي كبير واحتياطي نفطي هائل. اقسم بالله العظيم أن هذا القول هو الذي سأقابل به ربي يوم الحساب ، لذلك فعلى اخوتي الأفاضل من أهل السنة الابتعاد عن أي مظهر من مظاهر تطبيق تقرير البندر الأسود ، فان الاباحة الحالية قد تتحول الى تجريم داخلي وملاحقة دولية ، ولا تغتروا بمديح وشهادة زور فلن تنفكم الا أعمالكم ، كما أرجو اسداء النصحية لأي مخطئ قد يحاول عن غير قصد تدمير أركان الوطن وذلك بالقول اللين والمحبة السافرة ، كما استحلفكم بالله لارشاد بعض اخوتنا ممن تمادوا وأسرفوا وفسقوا وكفروا بعض المسلمين من السنة السلفيين أو اخوتنا الشيعة الامامية ، فقد يمتد التكفير الى أبعد من ذلك فأشجاره تنمو جذورها سريعاً نحو الأسفل دون ارتفاع بأوراق وثمر. ولكي تتحقق نتائج ايجابية محتملة تقيد المخطط التآمري الداخلي فلابد للمعارضة أن تنتبه الى نقطة هامة وجوهرية متعلقة بالاخطار الخارجية المحيطة بالوطن ، فلا يعقل أن تتم الاشارة الى أخطار داخلية كبرى دون أن تحاط الأخطار الخارجية بادانة شاملة ، وحصار شعبي عارم يفوق في تصوره حجم الأخطار الداخلية ، دون التقليل من حجم أي من الأخطار وآثارها على الدولة والشعب ، وانا أتحدث هنا عن الحكومة الايرانية الحالية التي أساءت الى هدي ووصايا أهل البيت عليهم السلام بشكل كبير ، فأصبحت تتحالف مع قوى كثيرة انهارت لديها منظومة القيم والمبادئ والمثل الحسنة والأعراف الراشدة ، وباتت تتعامل سياسياً بشكل يرعب المسلمين أكثر من الكافرين ، فلا يعقل أن تقيم الدولة الاسلامية معسكرات حربية تدريبية لبعض من عناصر القاعدة وغيرهم لتنفيذ مخططاتهم بقتل وتفجير الأفراد والجماعات الشيعية والسنية في العراق وغيرها من الدول ، وهي اشكالية لم أجد لها اجابة الا من خلال تجاهلها. لا أحد فوق مستوى الخطأ ، والمجاملات لا تنهض بالشعوب والدول الناشئة ، ولابد من ادانة جميع الاجندات الداخلية والخارجية الماسة بأمن الدولة وسيادتها والعابثة بسكينة المجتمع ، والمهددة لهوية الشعب وتاريخه وكيانه ، وان لم تتفق أطراف المعادلة على هذه الرؤية بمحاسبة وطنية حكيمة ، فان المصير مجهول والمستقبل مظلم ، والله على ما أقول شهيد.. معاذ المشاري كوالالمبور- ماليزيا 12 مايو 2010م [email protected] __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |