|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
أشار منير العجلاني في كتابه عن السعودية إلى أن «سلاح الإمام، بل ورفيقه الذي لا يفارقه أبدا، هو السيف الذي عرف باسم (الأجرب) وهذا السيف كان عند تركي بمنزلة المصباح السحري عند (علاء الدين)، يقول له تركي: يا أجرب أعطني رأس فلان . فيجيبه (الأجرب): لبيك، هذا رأسه بين يديك!». استطاع تركي الهرب من الدرعية قبل استسلامها واستيلاء الغزاة عليها، وطلبه الترك في كل مكان فلم يظفروا به. وهرب مرة أخرى إلى الرياض، حين أحكم الترك الحصار حولها، وظنوا أنه لن يفلت من قبضتهم ولكنه نجا منهم ولم يقفوا له على أثر. كان تركي يتنقل بين البلدان والعشائر متخفيا في النهار وقد يظهر في الحقول المنعزلة، وفي الليل يحمل سيفه ويترصد الجواسيس والخونة ويقاتلهم، كما يروى أنه كان يدخل مرارا معسكر الترك ليعرف حركاتهم وخططهم ومن يعاونهم من أهل نجد، ودخل مرة المعسكر متنكرا، فعرفه أحد النجديين الموجودين هناك، فسار تركي إليه مسرعا وصب طبق الطعام فوق رأسه فشغله بذلك عن الإبلاغ عنه واستطاع الهرب. وقد أورد الإمام تركي صاحب السيف «الأجرب» الذي أهدي إلى أحد شيوخ البحرين وأودع في المتحف الأميري هناك منذ عقود رفيق دربه السيف، في قصيدته التي أرسلها إلى ابن عمه مشاري وهو في مصر قبل نحو قرنين: * سريا قلم واكتب على ما تورا ـ أزكى سلام لابن عمي مشـــــــــاري * إن سايلوا عني فحالي تســرا ـ قبقب شراع العز لو كنـــــــــت داري * يوم أن كل من عميله تبـــــرا ـ حطيت (الأجرب) لي عميل مــباري * نعم الرفيق إلا سطا ثـم جــرا ـ يودع مناعير النشاما حبـــــــــــــاري * رميت عني برقع الــــــذل برا ـ ولأخير فيمن لا يدوس المحــــــــاري * يبقى الفخر وأنا بقبري معـرا ـ وأفعال تركي مثل شمس النهــــــاري كما أن للإمام تركي أبياتا أخرى أشار فيها إلى هذا السيف «الأجرب» أوردها منديل الفهيد في كتابه من آدابنا الشعبية منها: * جلست في غار على الطرق كشـــــاف ـ على طريق نايف في عليـــــه * وطويق غرب وكاشف كل الأطــــراف ـ وخذيت به وقت وله به قابليه * مع الخوي (الأجرب) على كل خواف ـ في يد شجاع ما تهبى ضويــه * قطـــــــاع بتــــــاع ولأني بخـــــواف ـ ودبرة الله ما نهاب المنيــــــه * ولا من ضربت الدرب بالفعل ننشــاف ـ ونعايش الدنيا وبقعا صبيـــــه ويرجح الباحث راشد بن عساكر أن اسم «الأجرب» جاء من الصدأ الذي يركب السيف أو قرابه موردا في هذا الصدد ما جاء في «لسان العرب» لابن المنظور عن مادة جرب، حيث أشار إلى أن جرب: هو بثر يعلو أبدان الناس والإبل، وأجرب القوم: جربت إبلهم، والجرب كالصدأ يعلو باطن الجفن والجراب هو الوعاء والجمع أجربة والجراب وعاء. وعند ابن الأعرابي: الجرب: العيب والجرب الصدأ ويركب السيف وجربان السيف حده أو غمده والجربان قراب السيف الضخم يكون فيه أداة الرجل وسوطه وما يحتاج إليه. وقال الراعي النميري: وعلى الشمائل أن يهاج بنا جراب كل مهند عقب ويذكر الدكتور علي أبا حسين في دراسة عن العلاقات السعودية البحرينية في مجلة «الوثيقة» التي تصدر عن مركز الوثائق التاريخية في البحرين أن الملك عبد العزيز عندما قام بزيارة للظهران بمناسبة استخراج النفط في عام 1939م. وعندما علم الشيخ حمد بن عيسى بقدوم الملك عبد العزيز إلى المنطقة الشرقية قرر الذهاب إلى الظهران للسلام على الملك عبد العزيز ودعوته لزيارة البحرين، وكان في معية الشيخ حمد حين زار الملك عبد العزيز إخوانه وأولاده وأبناء عمه وحشد كبير من أتباعه، واستقبل الملك عبد العزيز الضيوف استقبالا يليق بهم، وخلال زيارة الشيخ حمد قدم هدية للملك عبد العزيز، وهي «الأجرب» سيف الإمام تركي بن عبد الله مؤسس الدولة السعودية الثاني، ولكن الملك عبد العزيز قال للشيخ حمد «هذه ذكرى منا عندكم فأبقوه لديكم»، ![]() خادم الحرمين اثناء تسلمه الشيف الأجرب تسليم السيف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، من قبل ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تتويجا للأهمية التاريخية للسيف الذي يعد رمزا مهما، أسهم في تدعيم الدولة السعودية في بداياتها. مع أرق تحية __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |