|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
حصد 24 شابًّا في 2009 و8 حالات بـ 2010 السكلر... القنبلة السريعة الانفجار... من يطفئ فتيلها؟ وقال زكريا إن ملف مرضى السكلر لا يقل أهمية عن ملف الإسكان او بقية الملفات المهمة، مؤكدا تجاهل وزارة الصحة لمطالب الجمعية التي لا تزال تماطل في سرعة انجاز هذا الملف الذي راح ضحيته منذ بدء هذا العام وحتى الآن ثمان ضحايا من ضمنهم ضحيتان حاملان إحداهما توفَّت أثناء الولادة والأخرى توفت هي وجنينها. وأردف الكاظم، ان هذا الملف الساخن صارعت اكثر من جهة في دفعه لتحقيق رؤيا جديدة، ومنها الجمعية ومجلسا الشورى والنواب، ووزارة الصحة، مما أسفر عن خطة طويلة الأمد سنحصد حتى تحقيقها المزيد من الضحايا، وهي إنشاء أول مركز لأمراض الدم في البحرين. وفي هذا المجال يؤكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات امين عبدالكريم الساعاتي ان هذا المركز الذي يعد الاول من نوعه في البحرين والمنطقة تبلغ كلفته ثلاثة ملايين دينار، مضيفا ان هذا المركز الذي تم ارساء مناقصته في اوائل الشهر الجاري ابريل سيبدأ العمل الفعلي به اوائل اكتوبر او نوفمبر المقبل. ويشير الساعاتي إلى ان المركز سيبدأ العمل بعد سنتين أي مع بداية عام 2013 وسيتم خلال هذه الفترة توفير كوادر متخصصة من قبل وزارة الصحة للطاقم الإداري والعامل في المركز، مبينا ان قسم الطوارئ في هذا المركز سيضم عيادات متخصصة لأمراض الدم، وان هذا المركز الذي خصص ضمن ميزانية الوزارة لعام 2010 ـ 2011 سيكون متخصصا بأمراض الدم كافة في المملكة وموجودا ايضا لاستقبال المرضى ورعايتهم. ويرى الكاظم ان معاناة مرضى السكلر في حين إنها تتفاقم، فالانتظار سيكون حتى بدايات عام 2013 ليتمكن المرضى من التوجه الى مركز متخصص لهم، مردفا، يئسنا لقد أصبحت قصصنا الحزينة زادا للعديد من المجالس ويوما بعد يوم نفقد أعزاء في عمر الزهور، يعانون قبل موتهم حتى من عدم الاهتمام في ظل عدم وجود أسرّة وعدم أي مراعاة لحالتهم المرضية، بالاضافة الى نوبات الألم “القاتلة” التي يمرون بها وبعضهم يرحل من دون ان يجد من يقول له انك صفعة على جبين من لم يهتموا بك، ولم يجعلوه من الأولويات الصحية بل وعلى قائمة الاهتمامات المحلية والاجتماعية والصحية. وعلى جانب متصل، أورد النائب جلال فيروز ان المجلس عمل على زيادة ميزانية وزارة الصحة 7 ملايين دينار لعامي 2010 ـ 2011 من اجل دعم وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. واشار الى ان “ملف” مرضى السكلر هو مشكلة وطنية وتشغل حيزا كبيرا من اهتمام النواب في المجلس. وقال انه والعديد من النواب الذين يحرصون على حلحلة هذا الملف طالبوا وزارة الصحة بحل هذا الملف بسرعة وضرورة العمل على تأسيس وحدة خاصة بهم، مبينا انه طالب الوزارة بضرورة الاستفادة من خدمات مركز “الجوهرة” لأمراض الدم الوراثية الذي يبعد أمتارا عن مجمع السلمانية واستقلاله كمركز رائد وفرت له ميزانية وإمكانيات مادية وكوادر بشرية متخصصة وخبرة ليكون مركز أبحاث متميزا في هذا المجال، ويكون صرحا لإجراء مزيد من الأبحاث والدراسات لمعرفة كثير عن أسباب المرض وطرق العلاج والوقاية للحد من هذا المرض الخطير الذي يحصد ضحاياه من الشباب واليافعين من الجنسين. وهذا هو ما سعت اليه استشارية أمراض الدم شيخة العريض وإحدى الناشطات في هذا المجال من خلال تقديمها للعديد من الدراسات والإحصائيات في هذا المجال، وكان لها الدور الرائد في إطلاق مشروع الفحص قبل الزواج الذي حاز جائزة الإنجاز الوطني (1992) كما حازت جائزة أفضل خبير أعمال في الشرق الأوسط لعام 2004. مع الاثر الكبير في انخفاض عدد حالات الزواج بين مرضى الدم الوراثي. العريض التي كان لها إسهامات جليلة في هذا المجال كانت اول الداعيات لايجاد مركز متخصص لأمراض الدم ليخفف عن مرضى السكلر او المصابين بمختلف امراض الدم الوراثية في البحرين لتخفيف معاناة الانتظار في العيادات او في وحدة الطوارئ في السلمانية. وقالت العريض إن الكفاءات البحرينية متوافرة في هذا المجال من خلال وجود أطباء بحرينيين متخصصين في مجال أمراض الدم الوراثية، وهي تدعم فكرة التعاون مع مركز الجوهرة لأمراض الدم الوراثية ليكون مركز أبحاث، مشيرة الى ان ما تقوم به من فحوصات للطلبة في المدارس بخصوص أمراض الدم الوراثية كان له أثر كبير في تغير مفهوم الشباب البحريني والطلبة والأسرة حول هذا المرض. بدوره، يرى رئيس وحدة الطوارئ في مجمع السلمانية، استشاري طب الطوارئ جاسم المهزع أن وحدة الطوارئ تستقبل أحيانا ما بين 1000 الى 1200 متردد من مناطق المنامة كافة، منهم حالات طارئة ومنهم حوادث، وقد تكون حوادث بليغة ومنهم محولون من المراكز ومنهم مراجعون بأمراض عادية وبعضهم لديهم أمراض مزمنة، بالإضافة الى المرضى الذين ينقلهم قسم الإسعاف ومن بين هؤلاء هناك شريحة تتردد على الطوارئ، وهم مرضى السكلر، ولكن في الطوارئ الكل يعمل، سواء من الأطباء او المختصين من الأطباء والكوادر التمريضية والفنية، ولا يوجد إهمال لحالة وتفضيل حالة على غيرها ولكن حسب الدور وحسب “حرج” الحالة... ولذلك فهناك “انتظار”، ولكن قد يكون الانتظار “بسيطا” أو طويلا حسب حجم المترددين. ويضيف الوزارة تعمل على زيادة أطباء الطوارئ فهناك أطباء بحرينيون يتخصصون في طب الطوارئ ينتظرون انضمامهم للقسم قريبا، ولكن الكل يعرف ان ملف مرضى السكلر هو ملف من أولويات وزارة الصحة، لذلك كان العمل والرؤيا على وجود مركز خاص بهم قريب من الطوارئ لسرعة معاينة هذه الحالات ومعالجتها. الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة فوزي أمين كان قد كشف في أحد تصريحاته لـ “البلاد” على هامش إحدى حملات التبرع بالدم التي خصصت لمرضى السكلر ان الوزارة تسعى لإيجاد تشريع خاص لمرضى السكلر، ومن خلال اللجنة المشكلة للبروتوكول المشترك بين الجمعية والوزارة التي تشكلت منذ سنتين، مؤكدا ضرورة دور القطاع الخاص والأهلي في هذا المجال، وتحمله لدوره ومسؤوليته وواجبه في دعم فعاليات وأنشطة كافة الشرائح في المجتمع، وبالذات جمعية مرضى السكلر، ليكون شريكا ايجابيا وفعالا في تحقيق خطط التنمية، وان الوزارة تضع هذه الشريحة ضمن أولوياتها وبين الحكومة والنواب والوزارة والشراكة الأهلية والحراك المجتمعي يبقى ملف مرضى السكلر احد الملفات الملتهبة في صيف 2010 اذا لم يتم التوصل الى حلول ناجحة وسريعة، وكما يقول رئيس جمعية مرضى السكلر زكريا الكاظم إن الحالة خطيرة وقاتمة وسوداوية فلا شمعة تضيء نهاية النفق، مضيفا ان السكلر مرض يهدد مجتمعنا البحريني بشرائحه كافة، واذا لم نلتفت له سريعا وننهي خطورته فقد يصعب السيطرة عليه في الشهور المقبلة، ويتمنى ان يقوم المسؤولون كافة من ذوي الاختصاص بالاهتمام بهذا الملف وبإطفاء فتيل القنبلة سريعة الانفجار قبل أن تنفجر. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |