|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
دعوة للهدوء والتعقل... ضمن اجتماع قاده عضو الدائرة البلدي: أهالي عراد يتصالحون وأدا للطائفية ويسحبون قضية «الشجار» عراد - صادق الحلواجي أنهى أهالي عراد من الطائفتين الكريمتين مساء أمس الأول (الأربعاء) قضية الشجارات المتكررة التي حدثت خلال الأسبوعين الماضيين بين مجموعة من الشباب من الطائفتين. وسحب ولي أمر أحد المتضررين قضية مرفوعة تجاه آخرين بسبب إصابة ابنه من مركز الشرطة ليلتها، عقب توافق أهلي على إنهاء القضية. وتوصل الأهالي في اجتماع قاده عضو الدائرة البلدي علي المقلة وعدد من رجالات ووجهاء المنطقة ومدرسون في معهد خليفة للتكنولوجيا، إلى حل ودي بين الطرفين ووضع حد للمشاجرات المتكررة، وخصوصا مع أخذ القضية منحى طائفيا دون المساحة التي كانت يجب أن تُحصر فيه، وخوفا من تفاقم الأمور وشياع الفتنة. وحضر مجلس النائب البلدي شباب «طلبة» كانوا طرفا في الشجارات أكدوا نيتهم في الإصلاح، وبينوا أن ما جرى خلال الأسبوعين الماضيين لا يعدو أن يكون سوء تفاهم حصل بين بعض الأشخاص، وكانت له خلفية من المعهد الذي كان المتشاجرون يدرسون فيه فقط وليس له أبعاد طائفية، ولن يكون الموضوع سببا للفتنة بين الشيعة والسنة. وفي المقابل، حضر الاجتماع مجموعة أخرى من شباب المنطقة، هم طلبة أيضا، وكانت مبادرتهم بالزيارة دون تنسيق مع من سبقهم من الشباب، حيث التقى الجميع مع العضو البلدي الذي حضر مجلسه رجال من الطائفتين. وقال العضو البلدي علي المقلة لـ«الوسط»: «الحضور تبادلوا أحاديث الإخاء والمودة وتنزيه الطائفتين عن الضغائن والحقد والتباغض، وتذاكروا ما يجمعهم من دين ووشائج الصلة والعيش متجاورين متحابين من سالف الزمان في جزيرة المحرق»، مشيرا إلى أن «محافظ المحرق سلمان بن هندي كان على تواصل مستمر في هذه القضية، وأبدى إمكانية تدخله للمساعدة في إيجاد الحلول وإصلاح الأمر». وذكر المقلة أن الشباب أفصحوا عن «رغبتهم بزيارة الشاب الذي تعرض لإصابة أثناء الشجار للاطمئنان على حالته والتعبير له ولوالده عن بالغ أسفهم عما جرى، وليظهروا لهما روح المودة والحب، وما يختلج مشاعر كل شخص من حب وخير ورفض للتناحر والتباغض بين الطائفتين الكريمتين». وذكر العضو البلدي: «اتصلت عقب ذلك بوالد الشاب المصاب طلال الناجم، الذي حضر المجلس فورا مستبشرا بحل الموضوع ونبذ الفتنة، حيث التقى ببقية الشبان الحاضرين وسلم عليهم من دون أي عداوة أو ضغينة، ولعب موقف الرجل الذي طالما تفتخر به البحرين في مثل هذه المواقف». وبين المقلة أن «والد الشاب المصاب (طلال الناجم) أكد تحسن حالة ابنه الصحية وخروجه من المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم. وذكر أنه سحب الشكوى من مركز الشرطة وتنازل عن القضية بالكامل، معللا ذلك بأن الموضوع محدود في إطار الشجار الذي حصل، ولا يود أن يأخذ أبعادا أخرى، كما أن مستقبل الطلبة أهم من هذه الحادثة العابرة. مستبعدا خسارة أحد الطلبة مستقبلهم بسبب شجار وقع وانتهى». ومن جهته، أفاد الناشط في العمل الاجتماعي والخيري عبدالأمير العرادي (أحد حضور الاجتماع)، بأن «الجميع أثنى على هذا الموقف الإنساني الذي بالإمكان وصفه بالشجاع، وبحثوا الاحتياطات التي يجب مراعاتها لعدم تكرار هذه المشكلات من جديد». وبين العرادي أن خلاصة ما توصل إليه الحضور في الاجتماع، هو «أن هذه القضية ليس لها أي بعد طائفي أو مذهبي، وتعد منتهية بتسامح الأشخاص الذين تشاجروا. إلى جانب دعوة رجال شرطة المجتمع للإشراف على سلامة الناس المستخدمين للشارع التجاري رقم 29، وتفريق أي تجمعات استعراضية تحمل في طياتها نيات مبيتة للشجار أو لمضايقة الآخرين». كما اتفق الحضور وفقا للعرادي، على «التنبيه والتحذير من أي محاولات لاستدعاء أشخاص من خارج منطقة عراد لمساندة أية مجموعة؛ لأن ذلك لا يعد إلا إذكاء للفتة». هذا وشدد الحضور على أولياء الأمور بضرورة إرشاد أبنائهم للابتعاد عن مواطن الفوضى والشجار، وعدم استعراض قدراتهم أو استدعاء أصدقائهم في استعراضات للقوة. كما تمخض الاجتماع عن عرض الموضوع في الإعلام وإطلاعهم بأن ما حصل لا يحمل أي بعد طائفي، وأن المشكلة انتهت إذ انحصرت في الأشخاص الذين تشاجروا، لاسيما أنها سُحبت من مركز الشرطة، ولابد للجميع من الهدوء والتعقل. بالإضافة إلى دعوة خطباء المنابر وأئمة الجماعة لتوعية وتثقيف الناس حول قيم الأخوة والفضيلة والتعايش بمحبة وبروح وطنية، وأن أخلاق وتربية ديننا الحنيف لدى الطائفتين تدعو لذلك وتدعو للابتعاد عن التنابذ والتنابز والتشاحن والبغضاء. ووجه الحضور إلى توعية الطلبة في المدارس بأهمية تقدير واحترام بعضهم، والابتعاد عن المشاجرات والعداوات والعبث بما يمس المسألة المذهبية لكلا الطائفتين الكريمتين، واعتبروه أمرا مناطا بهيئة التدريس في المدارس. واقترح الحضور في الاجتماع تنظيم زيارة للمدارس والمعهد الصناعي بالمنطقة لبحث هذا الجانب مع إداراتها بشأن زرع روح المحبة والتآلف والتآخي. ووجه الأهالي ورجالات عراد شرطة الآداب بوزارة الداخلية لمراقبة بعض السلوكيات غير الأخلاقية التي تتم في شارع 29 وتسبب ازدحام مرور كل ليلة تقريبا، مبينين أنها سلوكيات منحرفة لا تنسجم مع الدين والعادات والتقاليد، ولا يرضاها الآباء والأمهات لأولادهم وبناتهم. العدد : 2772 | الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |