|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
في مولد العسكري(ع) بكرزكان..آية الله قاسم: استئثار السلطة العباسبة بالمال العام أعاق النهوض بالأمة الإسلامية ![]() خاص- كرزكانـ.ـكم، تصوير: زهير خلف قال آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم إن السلطة العباسية قد توفرت لها الأسباب اللازمة للنهوض بالأمة الإسلامية والحفاظ على مستقبلها، إلاَّ أنها لاستغراقها في اللهو والمجون وتضييع المال العام فوَّتت على المسلمين هذه الفرصة وأسست بذلك للحكم المستبد. ويأتي حديث آية الله قاسم في كلمة ألقاها في مأتم كرزكان الكبير يوم الأربعاء، 24/03/10م، احتفالاً بذكرى ولادة الإمام الحسن العسكري (ع). ![]() «تضييع المال العام» واستهل آية الله قاسم حديثه بسرد أمثلة تعكس مواصفات السلطة العباسية في استئثارها بالمال العام، وحرمان طبقات الأمة الفقيرة. وكان مما ذكره: «أن متوسط الثروة السنوية العامة للدولة العباسية، قد بلغ 360 مليون درهم، بلحاظ أن الدرهم كان يساوي شاة آنذاك. وأن هذه الثروة الطائلة كانت تصل في بعض السنوات إلى 500 مليون درهم. ويواصل قوله: إن هذه الثروة الفارهة كان لها أن تأسس لأكبر دولة متقدمة اقتصادياً في العالم، والنهوض بها في شتى المجالات، إلاَّ أنها كانت تصرف في الترف واللهو والمجون...«فالثوب الواحد إلى "زبيدة" زوجة هارون الرشيد يساوي 50 ألف دينار، بلحاظ أن الدينار كان يساوي ناقة آنذاك»، ثم يستطرد آية الله قاسم ساخراً، باللهجة العامِّية: «عرفت التلاعب بالمال من وين جاي؟!». ![]() «لماذا استهداف الإمام العسكري؟» بعدها يعمد آية الله قاسم للقول من أن تلك الصفات كانت في خط يتباين مع خط الإمام العسكري (ع)، ويتسائل: ما كل متباين يتعرض للاستهداف، فلمَ كان الإمام متعرضاً لذلك؟ يقول آية الله قاسم أن هذا الاستهداف كان لعدة صفات في الإمام أبرزها: قوة شخصيته التي تستطيع أن تستقطب العامة، وتقدر على تأليبها ضد السلطة العباسية. وثاني تلك الصفات هي بيتيَّة الإمام، وانتسابه للعترة الطاهرة. وثالثها الصفة الشرعية، والنص الصريح بإمامته(ع). أما رابع تلك الصفات فهو عِلم الدولة العباسية بأن من نسله يظهر الإمام المهدي (عج). ![]() «الشكُّ في إمامة المتأخرين من الأئمة» وسط كلمته يلتف آية الله قاسم إلى أن نقطة مهمة، هي شكُّ عوام الناس في إمامة المتأخرين من الأئمة (ع). ويقول إن سبب ذلك إنما يرجع في الأساس إلى العزلة التي فرضتها السلطة العباسية على الأئمة المعصومين (ع)، ويمكن إيضاح ذلك في حياة الإمام العسكري (ع) بشكل جلي: إن عوام الناس من الشيعة يرون في الإمام مخلصاً لهم من السلطة المستبدة، بل ومحرراً كبيراً للعالم بأسره، ولكن هذا المبدأ يتخلخل مع العزلة المفروضة. ويضرب آية الله قاسم مثالاً لذلك حين يقول: «إن إنجازات الإمام الخميني في الشكل المنظور تعد أكبر من إنجازات الإمام العسكري (ع)» إن هذا الأمر يحبط العامة. إلا أن المراقب عن كثب لحياة الإمام يعرف مدى الإنجازات التي أسادها للحفاظ على هذه الأمة رغم العزلة، والتعتيم الإعلامي. ويستطرد آية الله قاسم قوله: «لا تكفي القابلية، ولا يكفي الاستعداد، ولا تكفي العبقرية.. كلها تحتاج إلى فرص» وهذا ما عملت عليه السلطة العباسية. ويعمق آية الله قاسم أسباب التشكيك في إمامة المتأخرين من الأئمة بالقول: أن هذه العزلة فرضت نوعاً جديداً بين الإمام وعلاقته بقواعده الشعبية وهي: التواصل من خلال الوكلاء. وهذا الأمر وإن كان يؤدي دوراً كبيراً في التواصل إلا أنه يتعرض إلى اختلال من خلال تطلُّع الآخرين للوكالة، وبالتالي يتعرض الوكيل للتسقيط، ومن ثم صاحب التوكيل. ولا يغفل آية الله قاسم دور الوعي العام للأمة، والتجهيل الذي مارسته السلطة العباسية، حيث يرى أن ذلك من أبرز عقبات العزلة المفروضة على الإمام(ع). ![]() «محنة الإمام العسكري» يتطرق آية الله قاسم في الجزء الأخير من كلمته من أن تاريخ الدولة العباسية كان أسوء فترة في تاريخ الأمة الإسلامية، ويستشهد بذلك من دعاء الإمام السياسي حين يصف الإمام (ع) حال الأمة آنذاك: «اللهم وقد شملنا زيغ الفتن، واستولت علينا غشوة الحيرة، وقارعنا الذل والصَّغار، وحكم علينا غير المؤمنين في دينك، وابتزّ أمورنا معادن الأُبَن (العيب)، ممن عطّل حكمك، وسعى في إتلاف عبادك، وإفساد بلادك. اللهم وقد عاد فيئنا دولة بعد القسمة، وإمارتنا غلبة بعد المشورة، وعدنا ميراثاً بعد الاختيار للأمة، فاشتريت الملاهي والمعازف بسهم اليتيم والأرملة». «.. حتى تعود حكومة أهل البيت (ع)» يختم آية الله قاسم كلمته بالقول: «ويبقى الحق لا يُهتدى إليه إلاَّ بحفظ خط الأئمة (ع)، ويبقى أمل الإنقاذ معطلاً حتى تعود حكومة أهل البيت (ع)، وكلما استطاعت الأمة وقياداتها أن تقترب من هذا الخط، كلما حصلت لها فرجة غيمة هذا الظلام». ثم يستطرد آية الله قاسم قائلاً: «أيها الشباب المؤمن... أنتم إذا استقمتم على فهم الإسلام، والدارية به، وأتعبتم أنفسكم على خطه، وكنت جنوداً من أجله، فأنتم صناع التاريخ الكبار» ![]() يذكر أن الاحتفال شمل على قصيدة للشاعر مصطفى الزنجي، وأنشودة لفرقة أصداء الولاء، وجلوات للرادود عبد الجبار الدرازي. المصدر |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |