|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
الكتلة الإيمانية.. هل تفعل في السر ما يخجلها في العلن؟ ![]() لبيب الشهابي «نفت عضوا جمعية الوفاق شعلة شكيب ورملة جواد (والاسم حسب الظاهر هو رملة عبدالحميد)، عقد أي لقاءات من هذا النوع، وهو الأمر الذي شاركهما فيه نائب رئيس المجلس العلمائي سيدمحسن الغريفي»، مشيراً إلى «ثبات الرؤية العامة لرجال الدين الشيعة بهذا الخصوص»[1]. ما ورد أعلاه في الجزء المقتبس من الصحيفة هو تصريح لناشطتين نسائيتين منتميتين إلى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وهما تنفيان عقد أية لقاءات بين الاتحاد النسائي والوفاق على خلفية قانون الأحوال الشخصية في شقه الجعفري. وبغض النظر عما ذهبت إليه فاطمة ربيعة من تصريحات، ومدى اتفاقنا أو اختلافنا معها فإن مصادر مطلعة قد أكدت حدوث هذا اللقاء، لقاء بين مجموعة من أعضاء ''الكتلة الإيمانية'' هم: السيدحيدر الستري، خليل مرزوق، وجميل كاظم. من المؤسف أن الوفاق لم تحط الدكتورة شعلة ورفيقتها خبراً بحصول اللقاء الذي ضم من جهة الاتحاد النسائي كلاً من فاطمة ربيعة، رئيسة الاتحاد مريم الرويعي، وعصمت الموسوي، فضلاً عن أن تخبرهما بما دار أثناء هذا اللقاء، وهذا يحيلنا حين نأخذ تصريحات السيدتين الفاضلتين كنموذج إلى مأزق الوفاق التي فشلت حتى هذه اللحظة في توحيد خطابها العام، مما يجعل ناشطيها «متخبطين» ويصرحون بتصريحات مضادة. وهذا ما كشفته رئيسة الاتحاد النسائي في مقابلة لها مع موقع بوابة المرأة، بقولها إجابة عن سؤال لإحدى الصحفيات «هل طرقتم أبواب المجلس النيابي وممثلي كتلة الوفاق النيابية في البرلمان بحكم أنها الممثل القانوني للتيار الشيعي العريض؟». فجاءت إجابتها كما يلي «نعم التقينا بممثلين عن كتلة الوفاق النيابية حديثاً، غير أنه كان لقاء مخيبا للآمال. حضر اللقاء كل من النواب خليل المرزوق، جميل كاظم، السيدحيدر الستري».[2] لقد جرت النقاشات في اللقاء الذي تم في مقر كتلة الوفاق في الزنج حول قانون الأحوال الشخصية بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني 2010م مساء، وكان من أبرز ما قاله أحد أعضاء الكتلة الإيمانية مخاطباً وفد الاتحاد النسائي: مارسوا الضغط على الحكومة لإقرار الضمانة الدستورية، أما نحن فلا نستطيع الضغط لا من الداخل ولا من الخارج، وهذا التصريح من عضو كتلة الوفاق في مجلس النواب يوضح لنا أنه إما لا يعلم بشكل واضح دوره كجهة تشريعية مفترضة، أو أنه لا يريد الضغط باتجاه إقرار الضمانة الدستورية. على أن قانون الأحوال الشخصية «ورقة رابحة» لدى السلطة تستخدمها للابتزاز السياسي لمعارضيها، خصوصاً إذا علمنا ما يسببه هذا الموضوع من «تحسس» لدى رموز التيار الذين يصرون على تزامن إصدار القانون مع وجود ضمانة دستورية تمنع تغييره إلا بعد الرجوع إلى المرجعية العليا في النجف الأشرف. في المقابل فإن الدولة في البحرين مطالبة بما أنها عضو مشارك في مؤتمر بكين للمرأة بتنفيذ مقرراته، والتي تلزم الجانب الرسمي فيما تلزمه بضرورة إيجاد أرضية للتوافق المجتمعي على قانون الأحوال الشخصية. وكان مما قاله أحد أعضاء الكتلة الإيمانية أنه ليست «لدينا» مسودة لقانون للأحوال الشخصية، بعد أن أكد على وجودها، وبين أن الموجود هو مسودة رؤية لا غير. الاتفاق الغريب بين سماحة السيدمحسن الغريفي وشكيب ورملة هو من أكثر ما يستحق الملاحظة في نص التصريحات، فإذا عرفنا أن السيدتين منتميتان تنظيمياً للوفاق، ولجمعية المستقبل النسائية، فما سبب توافق الغريفي معهما، وهو نائب رئيس المجلس العلمائي؟ ومن أين جزم بعدم عقد أي لقاء من هذا النوع بين الوفاق والاتحاد النسائي؟ هل هناك من تحفظ على الاتحاد النسائي لدى المجلس العلمائي؟ وهل التقى الوفاقيون مع وفد الاتحاد النسائي بصفة شخصية؟ لقاء احتضنه كما أسلفنا مقر كتلة الوفاق النيابية؟ أسئلة كثيرة تطرح حول التزامن الغريب بين تصريحات عضوتي المستقبل النسائية والوفاق، ونائب رئيس المجلس العلمائي، ولعل الأهم منه أن ذلك يوضح وجود «تخلخل» في أولويات الكتلة الإيمانية قياساً بينها وبين موقف الجناح الديني الذي يشكل مرجعية الوفاق دينياً وسياسياً، ووجود حالة من المراوحة والتأرجح بين الجناح السياسي والديني لتيار الوفاق. إن أهم ما يجب أن تتحلى به الأجنحة المختلفة في المذهب الجعفري أن تكون جبهتها «موحدة» وأن لا تفعل في السر ما تخاف أو تخجل منه في العلن، فإذا كانت مرجعية الوفاق لا «تستسيغ» الالتقاء مع الاتحاد النسائي فلماذا تم هذا اللقاء أصلاً؟ وإذا فرضنا أن اللقاء على المستوى الشخصي فلماذا يتم في مقر كتلة الوفاق النيابية؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول التصريحات التي صدرت تعليقاً على تصريحات فاطمة ربيعة، خصوصاً مع نفي شكيب ورفيقتها لحدوث هذا اللقاء من الأساس. أخيراً نقول: إذا كانت شعلة شكيب ورملة عبدالحميد تريدان معرفة حقيقة الأمر فإن اللقاء قد تم بالفعل، وإذا كانتا تريدان معرفة مجريات اللقاء بين وفد الاتحاد النسائي وممثلين عن الكتلة الإيمانية فمحضر الاجتماع موجود في أرشيف الاتحاد النسائي وبإمكانهما طلبه للاطلاع عليه. الهوامش: [1] صحيفة الوقت، أخبار وتقارير، 12 مارس/ آذار .2010 [2] صحيفة الوسط، بتاريخ 14 مارس/ آذار .2010 __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |