بلونه الذهبي الزيتي، يُشِع البرقع الإماراتي بسحر الماضي و عبق التراث الأصيل الذي توارثته بنات الإمارات عن الجدات. فالبرقع كان يُعد جزءاً مهماً من ملابس المرأة الإماراتية و زينتها، حيث كان لزاماً على الفتاة أن تغطي به وجهها بمجرد أن يُعقد قرانها “تملك”؛ و كان بذلك علامة مميزة للتفريق بين الفتاة و المرأة. و قد كان العرف عند البعض أن تلبس الفتاة البرقع عند بلوغها سن الثانية عشرة، حتى أن المرأة كانت ترتدي البرقع منذ استيقاظها من النوم فجراً و حتى موعد نومها ليلاً، بل إن بعضهن لم يكن يخلعنه حتى عندما “ترقد” للنوم. كان البرقع أحد أهم تفاصيل حياة المرأة الإماراتية و عنصراً مهماً من زيها الشعبي.