|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم اليناالإسلام والشريعة أحكام الدين , واجبات المسلم , سيرة الرسول , غزوات الرسول , سيرة الصحابه , أناشيد أطفال |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |
الموجز البديع في الصلاة والسلام على الحبيب الشفيع قَالَ اللهُ تَعَالَى: {ِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيْماً} وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَـلَّى عَلَيَّ وَاحِـدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْـرًا)). بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ للهِ وَحْدَه، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلاَنِ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِه. أَمَّا بَعْد: فَإِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ تَعَالَى عَلَى عِبَادِه: أَنْ فَطَرَهُمْ عَلَى الاعْتِرَافِ بِالْفَضْلِ لأَهْلِ الفَضْل. وَإِنَّ أَعْظَمَ مَنْ نَدِيْنُ لَهُ بِالفَضْلِ وَالْمِنَّةِ – بَعْدَ اللهِ تَعَالَى –: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَهُوَ سَيِّدُ الخَلْقِ الَّذِي أَخْرَجَنَا اللهُ بِهِ مِنْ الضَّلاَلَةِ إِلَى الهُدَى، وَبَصَّرَنَا بِهِ مِنْ العَمَى؛ بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّه، وَجَاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهَادِه، فَجَزَاهُ اللهُ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاء، وَصَلَّى عَلَيْهِ صَلاَةً تَمْلأُ أَقْطَارَ الأَرْضَ وَالسَّمَاء، وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيْراً. وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى مِنْ أَعْظَمِ وَسَائِلِ شُكْرِ فَضْلِه، وَأَدَاءِ حَقِّهِ صلى الله عليه وسلم: الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْه، فَهُمَا مِنْ أَجَلِّ القُرُبَات، وَأَفْضَلِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَات، الْمُقَرِّبَةِ إِلَى رَبِّ الأَرْضِ َالسَّمَاوَات. لِذَا اسْتَخَرْتُ اللهَ تَعَالَى في وَضْعِ مُوجَزٍ يَكُونُ تَذْكِرَةً لِي وَلِمَنْ اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ إِخْوَانِي؛ فِيْهِ مَعْنَى الصَّلاَةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم، وَفَضْلُهَا، وَالْمَوَاطِنُ وَالأَزْمِنَةُ الَّتِي تُشَرَعُ فِيْهَا، وَشَيْءٌ مِنْ فَوَائِدِهَا. وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ بِالْقَبُولِ الْحَسَن. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَآلِهِ وَصَحْبِه. * معنى الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللهُ جَلَّ ثَنَاؤُه: {ِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}. بَيَّنَ تَعَالَى – في الآيَةِ - أَنَّهُ يُثْنِي عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِيْن، وَمَلاَئِكَتُهُ يُثْنُونَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَيَدْعُونَ لَه، فَيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا أَنْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسَلِّمُوا تَسْلِيْماً، لأَنَّكُمْ أَحَقُّ بِذَلِكَ، لِمَا نَالَكُمْ بِبَرَكَةِ رِسَالَتِهِ مِنْ شَرَفِ الدُّنْيَا وَالآخِرَة. وَقَدْ عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْه: فَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْك، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد)). قَولُهُ ((اللَّهُمَّ)) أَيْ: يَا الله. وَقَولُهُ ((صَلِّ)): ـ الصَّلاَةُ مِنْ اللهِ: ثَنَاؤُهُ سبحانه وتعالى عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَلأ الأَعْلَى، وَرَفْعُهُ لِذِكْرِه. ـ وَالصَّلاَةُ مِنْ الْمَلاَئِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ: سُؤَالُ اللهِ تَعَالَى أَنْ يُعْلِي ذِكْرَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَيُثْنِي عَلَيْه. ـ وَالصَّلاَةُ مِنْ الْعَبْدِ الْمُصَلِّي: ثَنَاءٌ مِنْ الْمُصَلِّي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَسُؤَالُ اللهِ تَعَالَى أَنْ يُثْنِي عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَلأ الأَعْلَى. قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ – رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، مُبَيِّناً مَعْنَى الصَّلاَة -: صَلاَةُ اللَّهِ ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلاَئِكَة، وَصَلاَةُ الْمَلاَئِكَةِ الدُّعَاء. وَقَولُهُ ((مُحَمَّدٍ)) مَبْنِيٌّ عَلَى زِنَةِ ((مُفَعَّلٍ)) مِثْلِ: مُعَظَّمٍ وَمُبَجَّل، وَهُوَ بِنَاءٌ مَوضُوعٌ لِلْتَكْثِيْر. لِذَا فَمُحَمَّدٌ: هُوَ الَّذِي كَثُرَ حَمْدُ الْحَامِدِيْنَ لَهُ وَاسْتَحَقَّ أَنْ يُحْمَدَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَقَولُهُ ((وَآلِ مُحَمَّدٍ)) هُمْ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنّ، وَبَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِب. وَاخْتَارَ جَمْعٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ أَنَّ ((آلَ مُحَمَّدٍ)) أَتْبَاعُهُ إِلَى يَومِ القِيَامَة؛ وَمِمَّنْ اخْتَارَه: جَابِرٌ رضي الله عنه وَالثَّورِيُّ، وَبَعْضُ أَصْحَابِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، وَالنَّوَويُّ، وَالأَزْهَرِيُّ – رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى -. وَالصَّلاَةُ عَلَى آلِهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَتَوَابِعُهَا، لأَنَّ ذَلِكَ مِمَّا تَقَّرُّ بِهِ عَيْنُهُ صلى الله عليه وسلم، وَيَزِيْدُهُ اللهُ بِهَا شَرَفاً. صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيْراً. وَقَولُهُ ((آلِ إِبْرَاهِيْم)) مَعْلُومٌ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم هُوَ خَيْرُ آلِ إِبْرَاهِيْم. فَعِنْدَمَا يَسْأَلُ الْمُصَلِّي رَبَّهُ عز وجل أَنْ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّى عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَعَلى آلِ إِبْرَاهِيْم، يَكُونُ قَدْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَوَّلاً، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ثَانِياً مَعَ آلِ إِبْرَاهِيْمَ لأَنَّهُ دَاخِلٌ مَعَهُم، فَتَكُونُ الصَّلاَةُ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيْمَ أَفْضَلَ لأَنَّهَا تَضَمَّنَتْ الصَّلاَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ سَائِرُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ مِنْ ذُرِّيَةِ إِبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِمُ السَّلاَم. وَهَذَا سِرُّ كَونِ الصَّلاَةِ الإِبْرَاهِيْمِيَّةِ أَفْضَلَ صِيَغِ الصَّلَوَاتِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لِكَونِهَا تَضَمَّنَتْ فَضَلَ الصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَفَضْلَ الصَّلاَةِ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَذُرِّيَتِهِ مِنْ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، لِتَكُونَ كُلُّهَا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَولُهُ ((وَبَارِك)) طَلَبُ مِثْلِ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ لإِبْرَاهِيْمَ وَآلِهِ، لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَآلِه، وَأَنْ يَدُومَ هَذَا الْخَيْرُ وَيَتَضَاعَف. وَالْحَمِيْدُ هُوَ الَّذِي لَهُ مِنْ صِفَاتِ وَأَسْبَابِ الْحَمْدِ مَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مَحْمُوداً في نَفْسِه. وَالْمَجِيْدُ هَوَ الْمُسْتَلْزِمُ لِلْعَظَمَةِ وَالْجَلاَل، وَالْحَمْدُ وَالْمَجْدُ إِلَيْهِمَا يَرْجِعُ الْكَمَالُ كُلُّه، فَنَاسَبَ أَنْ يُخْتَمَ بِهِمَا طَلَباً لِزِيَادَةِ الْكَمَالِ في حَمْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَمْجِيْدِهِ عِنْدَ اللهِ تَعَالى. __DEFINE_LIKE_SHARE__
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عملات العهد النبطي | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 05-04-2010 01:10 AM |
لعشاق الشعر النبطي والعروض | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 02-25-2010 09:10 AM |
--{ الفنون البديعية في الشعر النبطي :الرمز ( الغطو) }-- | εïз~اَلِمَيّث}● | شعر و خواطر | 31 | 01-19-2010 08:45 AM |
عظم الله أجر شعرنا النبطي من البعض | كويتي | شعر و خواطر | 25 | 06-27-2009 06:09 AM |