|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
على الوتر بعد انقضاء سامر مسرحية الوفاق لميس ضيف سألت مع من سأل: لماذا وقفتم موقف الصامت المتفرج إزاء ضجة مؤتمر الوفاق؟ فقلت: وما يُفعل إزاء المسرحيات إلا التفرج؛ في انتظار الفصل الأخير؛ قبل التصفيق أو إطلاق زمجرات الاستهجان والتعليق على الحبكة وأداء «الأبطال» والـ «كومبارس».. فقيل: من المستفيد من هكذا ضجة؟ فقلت: الوفاق، بقصد أو من غير قصد، خدمت الماكينة الإعلامية المستأجرة و«أساطين» السياسة للوفاق التي استعادت بعضاً من وهجها الذي ذبل.. وكسبت تعاطف جماهيرها الممتعضين.. وقد نصحت أحد أعلام الوفاق بأن يبعثوا رسالة شكر لكل من صعد في غير مواقع التصعيد؛ وربما باقة ورد نظير مساهمتهم الفعالة في خدمة معركتهم الانتخابية القادمة.. كيف تسألون.. ---------------- واقعاً؛ كانت الوفاق تستعد للانتخابات بوهن؛ بعد أن ترجلت عن حصانها ولم تبد - على أرض الاختبار- بالقوة والشراسة والتمكن الذي بدت عليه وهي «تلعب» سياسة في الملاعب الشعبية؛ بالطبع اللعب في «الأستاذ الوطني» ومع فرق سياسية مختلفة وبعضها محترف وبوجود قوانين صارمة للعبة و«حكم بو صفارة» ليس بسهولة اللعب في الشارع.. ولكن الجماهير، التي ربتها الرموز السياسية على عمى الألوان وسياسة يا أبيض يا أسود، لم تكن لتفهم ذلك أو تقبل الأعذار التي عرقلت ترجمة الوعود.. بالنتيجة فقدت الوفاق بريقها ونضارتها وعلتها التجاعيد وكنا نقرأ - ننتظر- في الأفق حركة ما لـ«شد الوجه» وتوقعنا أن تأتي على هيئة ملف تتبناه الوفاق فتختم الحكومة عليه بالموافقة؛ أو مواجهة كتلك التي رأيناها.. - أتعنين أن هذا مدبر.. - لا أحد يعرف كيف تدار اللعبة السياسية في البلاد، عقيدة الشك التي نمتها فينا الصفعات المتتاليات تقول. يقول إن الحكومة لربما تخشى دخول وجوه ليبرالية مستقلة لا يؤمن عقباها؛ فقررت تعزيز موقف الوفاق الإسلامية لتظل -هي- من يحتكر تمثيل الشارع الشيعي تماماً كما تعزز مكانة التيارات السنية المتشددة لتكون هي الممثل الأوحد للطائفة السنية؛ النظام في البلاد لا يريد معارضة غير أسلامية؛ وغير متمترسة خلف المذهب؛ لذا ربما أراد إعطاء الوفاق «قبلة الحياة» بعد قراءة تراجع حظوظها الشعبية.. وهذا طرح لا نؤكده ولا ننفيه ولربما - كما قلنا- هو وليد الشك وغياب الثقة الذي أججته في نفوسنا تجاربنا المتلاحقة مع الأحداث السياسية المفتعلة ولكننا نؤكد - على الأقل- التالي: أن القراءة الثانية لهذا الحدث.. أسوأ من الأولى!! - أسوأ من كونها مدبرةً للاحتفاظ بالوفاق على حساب التكنوقراط والليبراليين والمستقلين من منطلق «أحسن من اللي ما تعرفوش»!! - أسوأ.. فلو لم تكن الحكومة وحلفاؤها ومناصروها قد صعدوا لخدمة الوفاق فذلك دليل على أن الرؤية مرتبكة أكثر مما نظن.. وأن تيار الموالاة ومحركيه وحلفاءه؛ لا يستطيعون التفريق بين خدمة خصم وضربه.. ولا يملكون أدوات قياس تبعات أفعالها.. وهو أمر شديد الخطورة.. لأن تسميم الأجواء بهذا الشكل بهدف إحداث ردات فعل غير محسوبة، يقول إن اللعبة السياسية في البلاد مازالت غرّة.. وغرة جداً أيضاً.. - أتعنين أنك توافقين على ما قالته الوفاق.. وعلى تصعيد الوفاق غير المبرر للخطاب؟! الوفاق كررت شعارات؛ وحفّ الخطابات السياسية بالألغام ليس أمراً معجزاً.. الشعارات مجانية والسياسيون في كل مكان وزمان يتلاعبون بالكلمات لكسب الجماهير.. ما طرح غير واقعي وأوسع من أن تتحمله المرحلة؛ ولكنه أيضا كلام مستهلك: الدستور التوافقي، التعددية السياسية، التمييز والتوزيع العادل للثروة والحكومة المنتخبة كلها شعارات وأطروحات مستنسخة لا تغيب عن أية ندوة أو لقاء أو مناظرة.. تبالغ الوفاق حسناً ولكن الانفجار الآن يوحي بوجود حلقة ما مفقودة.. - أليس من حق الدولة والنظام أن يحاسب من يتعدى عليه؟. - طبعاً.. هناك القضاء وهناك قانون الجمعيات السياسية والتجمعات وكلها قوانين مررها النواب بأنفسهم.. فليقدموا للقضاء ويحاسبوا إن ثبت عليهم الجرم وهذا أسلوب رصين للتعاطي مع التجاوزات لا يرفضه أحد.. إنما افتعال الضجيج والهرج.. وتحريك الأنصار وحبك المسرحيات والاستنفار وشغل الشارع أمر لا يليق؛ ويضر بالتجربة الديمقراطية.. ولا ينفعها __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |