امتيازات المصلين*! كلمة أخيرة سوسن الشاعر 08 مارس 2010نصيحتي* للقارئ أن لا* يخرج للشارع في* أي* يوم جمعة الساعه الحادية عشرة والنصف ظهراً* إلا مضطراً،* وإن اضطر للخروج فليحاول أن* يتجنب أي* شارع به جامع لصلاة الجمعة،* وذلك بسبب ممارسات البحرينيين والمقيمين وهم في* طريقهم للصلاة،* لأنه ممكن جداً* أن* يتعرض الإنسان لحادث ويخسر حياته،* إما بسبب سرعة السواق أو بسبب سوء استخدامهم لكل مرافق الشارع*! فنتيجة لزمن تم فيه تشجيع وتعزيز قيمة المظهر الإسلامي* على قيمة المخبر أصبح عند شريحة عظمى* - من الملتزمين دينياً*- أحقية وتميز على* غيرهم من خلق الله،* يجيز لهم الطعن في* قيمة المخبر وتحقيره وتصغيره ما دام المظهر بخير*! إذ* يظن من* يسرع وهو في* طريقه للصلاة أن تعريض نفسه للخطر،* وتعريض حياة الآخرين للخطر،* بالقياس الشرعي* مجرد* (إثم بسيط وليس سوى* (مخالفة صغيرة قياساً* بمعصية عظمى،* وهي* تفويته لفرض صلاة الجمعة،* بل إن نظرات الغضب والتقزز تطال من* يعترض طريقته في* السير،* وسيسمع ويرى من* يحذر هذا الملتزم من خطورة سرعته،* ومن احتمال قتله لأبرياء،* ما لا* يسره وما لا* يرضيه*. ففي* مفهومه الخاص أن حضور الصلاة* يفوق أهمية على أي* روح بشرية ممكن أن تزهق،* هكذا* يقيس العديد من شباب الصحوة عندنا موقع الروح البشرية من موقع صلاة الجامع*. فإن صغرت عنده قيمة الروح البشرية فما الوطن وما الدولة وما القانون؟ إذ لا* يعني* أبداً* ولا* يمثل للعديد من شبابنا شيء* يذكر مخالفة قوانين المرور والسلامة،* فهو ذاهب للصلاة*! وعليه فإن الوقوف في* منتصف الشارع وسده الطريق على الناس جائز،* وربما* يؤجر عليه،* والركوب على الرصيف مشروع،* الوقوف صف أول وصف ثان على الدوارات ممكن ولا إثم فيه،* وإلا هل سمعتم عن إمام واحد عطل الصلاة مثلاً* واشترط على المصلين خلفه الالتزام بالقوانين المرورية،* وقال لن أبدأ بالصلاة حتى تحترموا هذا الوطن،* وهذه الدولة وقوانينها ويخرج كل واحد منكم وينظر إلى نفسه ويرى كم مخالفة ارتكبها وهو قادم لملاقاة ربه في* بيته ويصححها،* ثم* يعود ليصطف للصلاة؟*! الإمام* يدخل الجامع بعد أن* يمر على كل تلك المخالفات ولا تعرف لم سكوته عنها وعدم التنويه بها،* هل بسبب عدم إدراكه أن هذا الفهم للدين فهم خاطئ،* حوله لطقوس لم* يدخل الإيمان قلوب أصحابه،* أو أن سكوته لأنه واقف صف ثان على الدوار؟*!