أين الهوية أين حقي والسماء؟

[محروم.كوم]

«في بلاد الانتماء وطني يا وطني أين الهوية أين حقي والسماء؟ أصبح التجنيس همي والقضية، يا ولاة الأمر ما هذا البلاء؟ أي جرم قد جنته الوطنية؟ أزهور الأرض تقتات العناء وهمواً من خير أرضي كالرعية؟ أيها الساسة لن يجدي البكاء فاحذروا التجنيس واجتازوا الخطية، قد رفضنا اليوم لا إن هذا صنعكم شر البلية..!!» كلمات لكاتب يائس سقط اسمه من الذاكرة.


أسمائهم غريبة، عجيبة لو جمعناها بقاموس لانتسبت للعجائب السبع، استوطنوا الوزارات فاقتحموا التربية، وأصبحوا يدرسون أبناءنا في المدارس الحكومية والخاصة (اللغة الأم) فيشعر صغارنا بالغربة، والاستياء، وعدم الشعور بالهوية نتيجة اختلاط اللهجات، نتيجة سياسات القمع، والقسوة المتخذة، نتيجة ألفاظهم المستوحاة من بيئتهم فالبعض منهم كتب في معلوماتهم الشخصية موظفة في وزارة التربية والتعليم فتسعى للشتم بقسوة.

أحد الأساتذة بجامعة البحرين يقول للطلبة في إحدى محاضراته (البحرينيون أغبياء) على الرغم من إنهم يأكلون من خيرات هذا الوطن ويشاركوننا حتى في هوائه إلا أنه لم ينكس أحد من الطلبة رأسه، بل بقوا رافعين رؤوسهم كالمليون نخلة.

نراهم بحسرة وألم يترأسون آباءنا في المؤسسات العامة والخاصة، ويقبعون على الكراسي في قلب المملكة، نتيقن بأنهم يرفضون شبابنا، ويقرون بعدم ملاءمتهم للوظيفة على الرغم من مستويات شبابنا العالية في التعليم والثقافة.

قيل عنا بأننا البلد الأكثر استقبالاً للوافدين، البلد الأكثر طيبة وحناناً وعطاء، البلد الأكثر صبراً وتفانياً وإخلاصاً ونسياناً لكل شيء مؤلم، ولكننا في المقابل البلد الأكثر بطالة، وتجنيساً.

وطني الحبيب جداً، عذراً إن ظهرت آثار الجراح في سطوري، ولكني كتبت هذا المقال بدم القلب، وبدموع العين، فرغم الظلم والمحن، ورغم الجوع والألم سنبقى نقبل ترابك يا وطن.

بقلم : أبرار الغنامي __DEFINE_LIKE_SHARE__