إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-28-2010, 09:40 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

الاستغفار التام الموجب للمغفرة
هو ما قارن عدم الاصرار
وقول القائل: )أستغفر الله(. معناه: اطلب مغفرته فهو كقوله: )اللهم اغفر لى(.
فالإستغفار التام الموجب للمعجزه هو ما قارن عدم الإصرار كما مدح الله تعالى أهله ووعدهم بالمغفرة.
قال بعض العارفين: )من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب فى استغفاره(.
وكان بعضهم يقول: )استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار كثير(.
وفى ذلك يقول بعضهم:
استَغفِرُ اللهَ مِن اَستَغفِرُ اللهَ ... مِن لَفظَةٍ بَدَرَت خالَفتُ مَعناها
وَكَيفَ أَرجُو إِجَابَاتِ الدُّعَاءِ وَقَد ... سَدَدتُ بِالذَّنبِ عِندَ اللهِ مَجراها
فأفضل الاستغفار ما قرن به ترك الإصرار وهو حينئذ يؤمل توبة نصوحا وإن قال بلسانه: )استغفر الله( وهو غير مقلع بقلبه فهو داع لله بالمغفرة كما يقول: )اللهم اغفر لى( وهو حسن وقد يرجى له الاجابة.
وسئل الأوزاعى عن الإستغفار: يقول )أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى وأتوب إليه( فقال: )إن هذا لحسن ولكن يقول: )اغفر لى حتى يتم الإستغفار(.

وأما من تاب توبة الكذابين فمراده أنه ليس بتوبة كما يعتقده بعض الناس وهذا حق. فإن التوبة لا تكون مع الإصرار.
هل يجوز أن يزيد العبد فى استغفاره
بقوله وأتوب إليه؟
وإن قال: استغفر الله وأتوب إليه فله حالتان: إحداها: أن يكون مصرا بقلبه على المعصية فهو كاذب فى قوله )وأتوب إليه( لأنه غير تائب فلا يجوز له أن يخبر عن نفسه بأنه تائب وهو غير تائب.
والثانية: أن يكون مقلعا عن المعصية بقلبه.
فاختلف الناس فى جواز قوله وأتوب إليه: فكرهه طائفة من السلف وهو قول أصحاب أبى حنيفة. حكاه عنهم الطحاوى.
وقال الربيع بن خثيم: )يكون قوله )وأتوب إليه( كذبة وذنبا ولكن ليقل: )اللهم إنى أستغفر فتب على( وهذا قد يحمل على من لم يقلع بقلبه وهو بحالة أشبه.
وكان محمد بن سوقه يقول فى استغفاره: )أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم، وأسأله توبة نصوحا(.
وروى عن حذيفة أنه قال: )يحسب من الكذب أن يقول أستغفر الله ثم يعود(.
وسمع مطرف رجلا يقول: )أستغفر الله وأتوب إليه(.
)فتغيظ عليه وقال: لعلك لا تفعل(.

وهذا ظاهره يدل على أنه إنما كره أن يقول )وأتوب إليه( لأن التوبة النصوح أن لا يعود إلى الذنب أبدا. فمتى عاد كان كاذبا فى قوله )وأتوب إليه(.
وكذلك سئل محمد بن كعب القرظى عمن عاهد الله أن لا يعود إلى معصية أبدا فقال: )من أعظم منه إثما؟ يتألى على الله أن لا ينفذ قضاءه(. ورجح قوله فى هذا أبو الفرج ابن الجوزى.
وروى عن سفيان نحو ذلك، وجمهور العلماء على جواز أن يقول التائب )أتوب إلى الله( وأن يعاهد العبد ربه على أن لا يعود إلى المعصية، فإن العزم على ذلك واجب فى الحال.
لهذا قال: )ما أصر من استغفر ولو عاد فى اليوم سبعين مرة(.
وقال فى المعاود للذنب: )قد غفرت لعبدى فليعمل ما شاء(.
وفى حديث كفارة المجلس: )أستغفرك اللهم، وأتوب إليك(.
وقطع النبي صلى الله عليه وسلم يدى سارق ثم قال له: )استغفر الله وتب إليه. فقال: أستغفر الله وأتوب إليه فقال: اللهم تب عليه( أخرجه أبو داود
الزيادة على قوله
استغفر الله وأتوب إليه
واستحب جماعة من السلف الزيادة على قوله: )أستغفر الله وأتوب إليه(.
فروى عن عمر رضى الله عنه أنه سمع رجلا يقول: )أستغفر الله وأتوب إليه( فقال له: قل يا حميق. قل توبة من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا(.
ابن رجب الحنبلي
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML