حسبوا و شاءَ الله ""

[محروم.كوم]

أيها القادمُ عبرّ خيالٍ
هزَ وجدانَ الزمانِ
فنمى بفؤادِ العالمين َ
خالدَ الصورِ



مزقَ الدهرَ بدمٍ ، خال
أعداءُ الهدى أن الدمَ
إن سالَ انتهى وسطَ
الحُفرِ


حسبوا و شاءَ اللهُ و
مضى كوميضٍ للثائرينَ
إن حلّ طاغيٍ أو أتى
بظلمِ البشرِ


يقومُ بالفؤادِ كضميرٍ
لا يخافُ الموتَ فالحياةُ
بالذلِ سيانَ و الموتُ
على الأثرِ ..





هكذا هم أبناءُ الحسينِ من
جبلٍ يخرُ فيُغرقُ بترابهِ
مدائنَ الجورِ و هو راحلُ
الخبرِ ..


كراغبٍ و الموسويِ و عمادٍ
كلهم ضمنَ الشهادةٍ
كتبوا بالدمِ
إن الأرضً جاءها موجُ
الخطرِ ..


صهيونُ في قلقٍ
ودعي النومَ
حتى يأمرَ القائدُ الفذ ِ أينما
شاء و في أي وقتٍ رفاتكم
ترقصُ على الوترِ ..


هو نصرُ اللهِ
صادقُ الوعدِ
نافذ الكفِ تُدركُ الأعداءُ
نبرةَ صوتهِ فتشحُ بالبصرِ..




إذ أنهُ أذاقها مرارةِ فعلهِ
بسيفٍ من خيبرٍ عاد غضبانً
لزينبَ فرقى ركبَ الصعابِ
فلا يُبقي و لا يذرِ ..


بجحافلٍ أبو الفضلِ
أبوها فنعمَ
الأبِ بالإباءِ يُسقِِيها
كأسَ المعزةِ فلا وجلٌ
بعدها يؤججها إلا شرابُ
النصرِ بالشررِ ..



يا أمةَ الحسينِ
أبشري
بمفازةٍ إنّ هذا
ككربلاءَ دائمَ المطرِ ..


فالمزنُ دون َ
تعطفها بالذاتِ
لا تكن سوى
شيءٍ بلا شيءٍ
فارغَ الأثرِ ...




18-2-2010 __DEFINE_LIKE_SHARE__