إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2010, 03:10 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

سماحة المفكّر النوري:”أبشّر شعب البحرين الأبيّ بأن هناك تقارير قادمة بإذن الله تعالى و ضربات قادمة لهذا النظام الظالم




العزّة اون لاين – إسكان عالي
خطبة سماحة الشيخ سعيد النوري
جامع الامام الحسين(ع)
12 فبراير 2010



أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أبي القاسم محمد و على أهل بيته الطيبين الطاهرين .

السلام عليكم أيها الأخوة الكرام و الأخوات الكريمات و رحمة الله و بركاته



جرت العادة في ذكرى شهادة نبي الله يحيى (ع) أن يكون الحديث حول شهادة أبي الأحرار الإمام الحسين (ع) للتشابه في المصيبة، لذلك ستكون:

المحطة الأولى: الفلسفة الإلهية للنهضة الحسينية .

المحطة الثانية: تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان حول التعذيب في البحرين .

المحطة الأولى: الفلسفة الإلهية للنهضة الحسينية

النهضة الحسينية لم تكن مجرد ثورة بقرار من الإمام الحسين (ع)، و إنما هي نهضة بقرار إلهي، و لذلك الإنسان المؤمن يتسائل هذا التساؤل العميق: كيف أذنت الإرادة الإلهية لأن يُقتل الإمام سيد الشهداء (ع) بهذه القتلة الفظيعة؟؟ وكيف أن الشمر و هو رمز الإنحطاط الإنساني يصعد على صدر سيد الشهداء (ع) رمز السمو الإنساني ؟؟

بعض الأخوة يقول: كيف يهدى رأس سيد الشهداء (ع) ليزيد بن معاومة عليه اللعنة لينكث أضراسه؟ هذه القضية تحتاج لتعمّق، هذا السؤال يختلف عن السؤال عن أهداف النهضة الحسينية، حيث يمكننا التحدث عن أهداف النهضة الحسينيةـ و لكن هنا القضية مرتبطة بالقرار الإلهي و الإذن الإلهي، كيف أذِن الله أن تحدث هذه الحادثة ؛ وأن تُنتَهك حرم الله و رسوله (ص) و أن يُذبَح سبط رسول الله (ص) و أن يُهدى رأس سبط رسول الله (ص) ليزيد الطاغية؟

الإمام سيد الشهداء (ع) يجيب عن هذا السؤال بجوابين:


1.شاء الله أن يراني قتيلا
2.و شاء الله أن يراهن سبايا



فهذه القضية تحيّر الألباب و العقول، فكيف يشاء الله أن يرى سيد الشهداء (ع) قتيلاً على أيدي هذه الحثالة الهمجية؟؟ و كيف يشاء الله أن يرى نساء الحسين (ع) و حرم الله سبحانه و تعالى و حرم رسول الله (ص)) سبايا تُهدى للفاجر عبيد الله بن زياد و الطاغية يزيد بن معاوية؟ في الحقيقة هذا القضية العميقة تحتاج لكثير من التحليل، و لكن اشير إلى ثلاثة أهداف إلهية عظيمة – و ربما هناك أهداف أخرى- تقف خلف هذه الملحمة الإلهية . وهذه الأهداف هي :

الهدف الأول: كشف الجوهر الفاسد للخلافة المزيّفة

لو تفحصنا الدور المنوط بالخلفاء بعد رحيل الرسول المصطفى (ص)، سنرى بأن من الأهداف الواقعية للخلافة: حماية الدين، و حماية دماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم و كل ما يتعلّق بهم . و قد أعلن أن الخلافة الإسلامية تريد أن تقيم الإسلام و تحمي مصالح الأمة، و لكن ماذا حدث حقيقةً؟ منذ الأيام الأولى تبيّن أن هي من “أسّس أساس الظلم و الجور عليكم أهل البيت (ع)”، و منذ البداية كان جوهر هذه الخلافة فاسداً و لكنها تغطّى بغطاء جميل، كيف ذلك؟

1.الهجوم على دار الزهراء (ع) وهتك حرمتها و حرمة رسول الله (ص)، فإذا كانت هذه الخلافة تجرأت على حرمة رسول الله (ص) و ابنته الزهراء (ع) فما هي قيمة أعراض الأمة عند هذه الخلافة؟
2.اغتضاب أرض فدك، و هي للزهراء (ع)، فما هي قيمة أموال الأمة عند هذه الخلافة؟
3.السعي لقنل أمير المؤمنين (ع)، حيث ساقوه ملبباً بحبائل سيفه، فما قيمة دماء الأمة عند هذه الخلافة؟

هذه حقيقة الخلافة، وهي في الجوهر :

1- لا تحمل بصيرة في القيم والأحكام الإسلامية، و هناك من الشواهد التي لا يسع الوقت لذكرها.

2- لا تملك ورع و لا تقوى لحماية الدين، فهي أول من خالف الدين ، و لا يمكن ائتمانها على حرمات الأمة لأنها أول من انتهك حرم رسول الله (ص)، و لا يمكن ائتمانها على أرواح الأمة لأنهم كادوا أن يقتلوا أمير المؤمنين (ع) و تسببوا في شهادة الزهراء (ع).

و لكن رغم هذا الجوهر السّيء لها استطاعت أن تُقنع الأمة بظاهرها الإسلامي الجميل، إلى أن وصلت الخلافة إلى يزيد (لعنه الله).

الآن يمكننا أن نتعرف كيف “شاء الله أن يراك قتيلاً و أن يراهنّ سبايا“؟ :

يزيد بن معاوية (لعنه الله) عندما يقتل سيد الشهداء (ع) و يأمر بقطع رأسه و انتهاك حرم الله ورسوله (ص) و هو يمثّل الخلافة على امتدادها ، فهو يمثّل خط الخلافة المزيّفة فعندما:

1.ينتهك حرمة سيد الشهداء (ع) و يريق دمائه الطاهرة يريد أن يقول أنني مستعد لإراقة دماء كل الأمة و انتهاك حرماتها على جميع المستويات.
2.ينتهك حرم الله و رسوله (ص) و تُهدى له في مجلسه و تصل القضية إلى أن أحد رواد مجلسه يقول: “يا أمير المؤمنين اهدي لي هذه الأَمَة” و أنّى للإنسان تحمّل هذه القضية؟، و هذا يعني أن الخلافة مستعدة لانتهاك حرمات كل الأمة.
3.استلاب أموال سيد الشهداء (ع) و تُنتَهب الحليّ التي كانت على نسائه الشريفات، معنى هذا أن كل أموال الأمة لا قيمة لها.


إذاً الله سبحانه و تعالى أراد أن يعرّي أمام كل الأمة الحقيقة و الجوهر الفاسد لهذه الخلافة الإسلامية المزيّفة و بأنها غير مؤتمنة على الأمة. و نحن نرى أن يزيداً لم يكتفِ بواقعة كربلاء، فبعدها هجم على المدينة المنورة وانتهك أعراض نسائها في وقعة الحرّة و نهب الأموال و الكرامات و أجبرهم على مبايعته كإماء و عبيد له، وكذلك هجم على الكعبة المشرّفة و رماها بالمنجنيق.

أمير المؤمنين (ع) لم يستطع أن ينهض بالأمة لأن الأمة اغترّت بالخلفاء و تصوّرت أنهم خلفاء واقعيّون، فأراد الله من واقعة كربلاء أن يعرّي حقيقة و جوهر هذه الخلافة الفاسد .

الهدف الثاني: كشف الجوهر الراقي و السامي و المتعالي للإمام المعصوم (ع)

الإمام الحسين (ع) حمى و دافع عن أعراض الأمة بعرضه، و دافع عن نساء الأمة فقدم نسائه، و دافع عن دماء الأمة بدمه الطاهر، و قدّم أمواله و وجاهته و عزّته كي لا تُنتهك عزّة الأمة و كرامتها. لذلك نجد أن جميع الأنبياء (ع) من آدم (ع) إلى الرسول المصطفى (ص) كلهم يمتلكون روحاً وقلباً طاهراً عاشقاً لله سبحانه و الناس . و هم مستعدون للتضحية بدمائهم و نسائهم و أبناءهم و كل وجودهم لأجل الله و مصلحة الناس، و لكن من الناحية الواقعيّة في تاريخ الأنبياء (ع) لم تقع حادثة تجسّد هذا الاستعداد عندهم، و على العكس من ذلك، فإن الإمام الحسين (ع) جسّد هذا الاستعداد و الرقيّ، بمعنى أن الحسين (ع) بتضحيته يقول أنني أمثّل خط الأنبياء و الأئمة (عليهم السلام) في التضحية و الفداء. فكل الأنبياء و الأئمة مستعدون لأن يُذبحوا على يد الشمر (لعنه الله) و أن تُقطع رؤوسهم و تُدار في البلدان ثم يُهدى إلى يزيد (لعنه الله) ثم يُوضع في ذلك الطشت ثم يُفعل ما يُفعل برؤوسهم الشريفة من أجل المحافظة على رؤوس كل الأمة ودمائها، هذا جوهر أهل البيت (ع) الذي لا يستطيع أحد أن يبلغه.

أيها الأخوة الأعزاء: مثل هذا الإمام –سيد الشهداء (ع) ألا يؤتمن في حاكميته على الأمة ؟؟ و هو المستعد لتقديم التضحيات على مختلف مستوياتها فداءاً لها؟؟ فلو تمّ حكمه على الأمة فهل سينتهك حرمات و دماء و أعراض و أموال الأمة و هو الذي قدّم كل ذلك من أجلها؟، لذلك في كربلاء تجلّى خط الإمامة و هو المشفق على الأمة و المحب لها و هو المؤهل لأن يحكمها و كذلك تجلّت حقيقة خط الخلافة المزيفة الذي ينتهك حرمات الأمة و لا يراعيها.

الهدف الثالث: خلاص الأمة هو باتباع الإمام الحق و النهوض ضد الخلافة المزيّفة

ولذلك فمشروع الخلاص والإنقاذ لهذه الأمة باتباع الإمام المعصوم (ع) و النهوض ضد الخلافة الإسلامية المزّيفة. لذلك الإمام الحجّة (عج) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء هو إحدى ثمار النهضة الحسينية في كربلاء، فهو الذي سينهض بإذن الله من أجل أن تلتحق الأمة بالإمامة المعصومة المؤتمنة على الدين و الدنيا ضد الخلافة الغير مؤتمنة لا على الدين و لا على الدنيا.

المحطة الثانية: تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان حول التعذيب في البحرين

يوم الإثنين الماضي بتاريخ: 8 فبراير/ شباط 2010 أقام نائب مدير قسم الشرق الأوسط بمنظمة “مراقبة حقوق الإنسان” مؤتمراً صحافياً في البحرين و أعلن عن تقرير أعدّته المنظمة و عنوّن بـ “التعذيب يُبعث من جديد” ، و ذُكر في هذا التقرير أن هناك تعذيب يجري على نطاق واسع في السجون البحرينية، و هذا التقرير اعتمد على شهادات ما يقارب العشرين معتقل و هي شهادات شجاعة . أيضاً منظمة “بيت الحرية” أصدرت تقريرا معنون بـ “البحرين بلدٌ لا تتوفر فيه الحرية” كشفت فيه عن زيف الديمقراطية الموجودة في هذا البلد. ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان من حيث المصداقية و القوة تُعدّ في المنزلة الثانية بعد الأمم المتحدة على المستوى العالمي، هي تشهد أن هناك تعذيب ممنهج و واسع في البحرين.

هذان التقريران لهما دلالات مهمة:

1. السلطة السياسية في البحرين بذلت الكثير من الأموال و سخرت الكثير من الموظفين و تمتلك آلة إعلامية قوية وعلاقات سياسية متميزة . و خلال السنوات استطاعت بدرجة كبيرة أن تُقنع المجتمع الدولي أنه لا يوجد معتقلون سياسيون في السجون ، و أن وضع حقوق الإنسان في البحرين على ما يُرام ، و كما عبّر كبيرهم ” الأيام الجميلة لم نعشها بعد” فهنيئاً لشعب البحرين هذه الأيام الجميلة !!! ، و هذان التقريران يمثلان أكبر ضربة لما يُسمّى بالمشروع الإصلاحي في البحرين. وكل هذه الجهود قابلتها بعض الجهود البسيطة من حيث العدد و المال والإمكانيات قام بها عدد من النشطاء السياسيين و الحقوقيين، و لكنها استطاعت أن تُحقّق هزيمة نكراء للسلطة الظالمة . و حسب متابعتي و معلوماتي أبشّر شعب البحرين الأبيّ بأن هناك تقارير قادمة بإذن الله تعالى و ضربات قادمة لهذا النظام الظالم، وستكشف هذه التقارير خواء و زيف الحريّة المزيّفة في البحرين.


2. السلطة في البحرين ، و رغم كل هذا القمع و الدجل إلا أن هيبتها تسقط كل يوم أكثر و سمعتها تهتزّ، لذلك لا يوجد أمامها إلا خيارين:

1.الإصرار على الكذب و الدجل و استمرار التصريحات التي مفادها أنه لا يوجد تعذيب في السجون البحرينية كما نلاحظ في التصريح الدبلوماسي لوزير الخارجية رداً على تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان.
2.أو الاعتراف بهذا الانتهاك و تعويض الشهداء و ضحايا التعذيب و الاعتذار لهم.

فالبحرين بلد صغير و رأس مال السلطة السياسية سمعتها أمام العالم، و الآن سمعتها في الحضيض. الآن هذا التقرير انتشر في كل العالم و على مختلف المستويات، و حتى عندما أُعلِن هنا في البحرين كان عدد من سفراء الدول الكبرى موجودا. و كل محاولات السلطة السياسية لتلميع و تبييض وجهها العفِن باءت بالفشل أمام جهود ثلّة مؤمنة و بإمكانيات بسيطة، و السلطة السياسية إذاً قرّرت أن تستمر في طريق الإصرار على الكذب و الدجل و إنكار وجود التعذيب و عدم الاعتراف بالضحايا و الشهداء و تعويضهم فلتنتظر الضربات الموجعة القادمة.

استثمار تقربر منظمة حقوق الإنسان حول البحرين:

من المهم جداً للشعب البحرين أن يستثمر هكذا تقرير استثماراً قوياً ، و الذي يمثل إدانة دولية للسلطة السياسية في البحرين. بحسب القوانين الدولية أن هناك اتفاقيات دولية مثل (إتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة) تم التوقيع عليها من قِبَل السلطة السياسية في البحرين، و هذه الاتفاقية تقول في بعض نصوص موادها (مضموناً):

1.يحرم ممارسة التعذيب ضد المواطنين و انتهاك حقوقهم.
2.من يثبت أنه قام أو أمر بممارسة التعذيب فإنه يُقدّم للمحاكمة الدولية.


و لا تتصورا أن هذه القضية غير ممكنة، فاليوم المجتمع الدولي فيه الكثير من الظلم ولكن به بعض الإنصاف أيضاً، لذلك فشعب البحرين لو قام بمبادرات حقيقية و قوّية من أجل تسليم الجلادين و القتلة للعدالة الدولية فستعيش هذه السلطة في رعب كبير، و هذا القضية إن لم تصل لمسألة اعتقال الجلادين فإنها ستردعهم عن ممارسة التعذيب من جديد و سوف يحسبون الف حساب غدا عندما يقرّرن أن يمارسوه مجدّداً.

لذلك مسؤوليتنا جميعاً أن نطالب من خلال المطالبات الشعبية باستثمار هذا التقرير من أجل الضغط على هذه السلطة لوقف هذه الانتهاكات.

اللهم ارحم شهدائنا الأبرار و فرّج عن معتقلينا برحمتك يا ارحم الراحمين.

و الحمد لله ربّ العالمين




المصدر: http://www.ezaonline.com/?p=4708
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML