إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2010, 03:50 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: استنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه رواه الدار قطني، وللحاكم: أكثر عذاب القبر من البول وهو صحيح الإسناد.

معنى الحديث:

النبي -عليه الصلاة والسلام- لشدة خوفه على أمته مما فيه وبال عليهم، وعذاب في الدنيا، وفي الآخرة نهاهم عن التساهل في البول، وأمرهم بالاستبراء من البول، وتنقية البدن منه تنقية الموضع منه، وكذلك حضهم على ذلك بأن عذاب القبر أكثر ما يكون من البول، فقال لهم: استنزهوا من البول يعني: اطلبوا النزاهة من البول بتطهير الموضع تماما، وعدم التساهل في ذلك من الرجل والمرأة، وعلل ذلك بأن أكثر عذاب القبر من البول. عليه الصلاة والسلام، فإنه شفيق بأمته لا خير إلا دلها عليه، ولا شر إلا حذرها منه.

لغة الحديث:

قوله: "استنزهوا" استفعال من النزاهة يعني: اطلبوا النزاهة، والنزاهة هي السلامة من القذر، والأذى، ومن كل ما يؤذي، فقوله: " استنزهوا" يعني: تنزهوا من البول بأن تطيبوا الموضع بالطهارة، وألا تتساهلوا في بقايا شيء من البول على الفرج من الرجل، أو المرأة، فاطلبوا الطهارة في ذلك، واطلبوا الإنقاء، واطلبوا النزاهة، ولا تتساهلوا في ذلك، فإن "استنزهوا" يعني: اطلبوا النزاهة، فهذا أمر.
قوله: " فإن عامة عذاب القبر منه" المقصود بقوله: "عامة" يعني: أكثر عذاب القبر منه، فإن كلمة عامة في اللغة تقتضي العموم الأغلبي يعني: الأكثرية، والمقصود هذه الأمة، يعني: عامة عذاب القبر في هذه الأمة منه، وقوله: "عذاب القبر" كلمة عذاب هذه اسم مصدر، والمصدر تعذيب مصدر عذب يعذب تعذيبا، يعني: حقيقة التعذيب في اللغة أن يحبس عن البدن، أو عن الروح، أو عن الشيء عموما، أن يحبس عنه ما يلذ له، ويلائم، ويفاض عليه، ويرسل أضداد ذلك.
فهذا معنى العذاب، ولهذا جاء في معنى الحديث: السفر قطعة من العذاب وعلله بقوله: يمنع صاحبه طعامه، وشرابه، وفراشه يعني: ما اعتاد عليه مما يلائمه من هذه الملذات، ويرسل عليه ما هو خلاف ما يلذ له، ويستأنس له، ويكون من عادته، فيتغير طعامه، ويتغير شرابه، يتغير فراشه إلى آخر ذلك، فهو نوع حبس، وإرسال لضد ما يألفه.
وهذه الكلمة أطلت فيها بعض الشيء لاقتضاء المقام لها، من جهة أن العذاب في اللغة، وفيما جاء في الشرع -أيضا- معناه واسع، فقد يكون بحبس يعني: في اللغة، وقد يكون بإفاضة، وإرسال لما لا يلائم، أو يؤذي، ونحو ذلك، ولهذا، فإن عذاب القبر في حقيقته أنه تعذيب بمعنى أنه إيصال لأضداد ما يلائم المعذب، فالإنسان يلائمه في قبره أن يكون منعما في بدنه، وفي روحه، فإذا حبس عنه التنعم في بدنه، وروحه، وأفيض، وأرسل عليه ضد ذلك يعني: ضد التنعم من الأذى، أو من النار، أو من أنواع وبال، أو تعذيب الملائكة، أو نحو ذلك هذا كله يدخل في اسم العذاب.
ولهذا جاء في الحديث: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه وهو حديث في الصحيح كما هو معلوم يعذب ببكاء أهله، يعني: أنه يحبس عنه إذا علم ببكاء أهله، إذا علم بكاء أهله يحبس عنه ما يلائمه، ويكون في ضيق، وشدة إذا علم أن أهله لم يعملوا بما يحب الله -جل وعلا- والمقصود ببكاء أهله عليه يعني: النياح.

المقصود من هذا أن عذاب القبر يشمل درجات كثيرة جدا، والحساب -ولا شك- شديد، والمأمول من الرب -جل جلاله- أن يعفو عني وعنكم، اللهم آمين.
درجة الحديث:

الحديث صحيح الإسناد، وصححه جمع كثير من أهل العلم، وله شواهد في الصحيح؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- مر بقبرين يعذبان، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وفي رواية كان لا يستبرئ من البول، وفي رواية كان لا يستتر من البول، وأما الآخر، فكان يمشي بالنميمة. .
من أحكام الحديث:

دل الحديث على وجوب طلب النزاهة من البول، وذلك للأمر به، ولتعليل الأمر بأن من لم يتنزه، ولم يستبرئ، فإنه متوعد بالعذاب، ولما جاء في حديث الرجلين الذين يعذبان في قبورهما، وأحدهما كان لا يستبرئ، ولا يستنزه من بوله.
فإذا الاستنزاه، والاستبراء واجب، وضابط الواجب في هذه المسأله أنه يتيقن أنه ليس على العضو، ولا على بدنه بقايا نجاسة، فلا يعجل ببوله، بل ينتظر حتى يكتمل الخروج، ولا يبقى شيء من الخارج يعني: لا يقطع بوله، ويسرع في ذلك؛ لأنه ربما بقي شيء، فسار على بدنه، أو على ملابسه، أو نحو ذلك، فالاستبراء، والاستنزاه بمعنى متقارب، وهو طلب البراءة، والنزاهة من البول بأن يقطع الخارج تماما، وينشف الموضع، ويغسله، وينقي المكان، والسراويل بحيث لا يحصل فيها، أو عليها بقايا من النجاسة.
لهذا كان بعض العلماء، وبعض السلف، وبعض المتأخرين يتشددون في هذه المسألة مبالغة في طلب الاستبراء، فقد ذكر عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه إذا بال حشى رأس ذكره بقطن، ونحوه، ثم مشى شديدا، وهرول، وقفز في بيته رغبة في أن يخرج كل الباقي، وهذا مبالغة في حصول الاستبراء، والسنة لم تأت بمثل هذا، وإنما جاءت بالأمر بالاستنزاه بأن يمكث المرء حتى يخرج جميع الخارج، وأن ينتبه، وهو يبول ألا يأتي مكانا يصيبه من رشاش البول، أو يصيب بعض بدنه، أو يصيب قدمه، أو يصيب ملابسه، ونحو ذلك؛ ولهذا استحب العلماء أن الذي يريد البول استحبوا له أن يرتاد لبوله موضعا رخوا، وهذا جاء في سنن أبي داود.
الثاني: دل الحديث على إثبات عذاب القبر، وعلى أن الذي لا يستنزه من البول؛ فإنه يعذب، وهل كل ما يعذب عليه المرء كبيرة هل كل ما يعذب عليه المكلف كبيرة، أم أنه يعذب بالصغائر أيضا ؟
أهل العلم اختلفوا في عدم الاستنزاه من البول، هل هو من الكبائر أم من الصغائر ؟، وأصح القولين في ذلك أنه كبيرة من الكبائر؛ لأنه جاء في حديث الرجلين قال: إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير، ومعناه، وما يعذبان في أمر كبير يشق الاحتراز منه، بل سهل الاحتراز منه، بلى إنه كبير يعني: من جهة الذم، وفي ضابط كبيرة، أنه ما توعد عليه بعذاب كما جاء في ضابطها قول ابن عبد القوي في منظومته في الآداب:
لما ذكر أن الصحيح تقسيم الذنوب إلى كبائر، وصغائر، ضبط الكبيرة بقوله:
فما فيه حد في الدنا أو توعد بأخرى

.............................
فقوله: توعد بأخرى يعني: وعيد في الآخرة، والآخرة: يشمل القبر، ويشمل يوم القيامة، فإذن تنطبق عليه القاعدة، ولذلك نقول: الصحيح أنه من الكبائر لأجل قوله: "بلى إنه كبير" والثاني: لأجل التوعد عليه بالعذاب، وهذا مما يجعل كل واحد منا يحذر من التساهل في أمر البول؛ لأنه قذارة، ونجاسة تصيب البدن، وقد كان في شرع من قبلنا شرع اليهود أنه كانوا إذا وقعت على ثوب أحد منهم نجاسة، أمروا بأن يقرضوه بالمقراض يعني: يقصون البقعة هذه، ويرمونها، فلا تطهر، بل لا بد أن تزال، وهذه الأمة خفف عنها بأن جعلت الطهارة تقوم مقام ذلك، فلا يجوز التساهل في هذا الأمر.
الثالث: أن قوله في رواية الحاكم: أكثر عذاب القبر من البول موافق لقوله: فإن عامة عذاب القبر منه وهو تعبير من جهة اللغة، فالعام كما ذكرنا لك هو الأكثر، يعني: أكثر أسباب عذاب القبر في هذه الأمة من أمر لا يتنبهون له، وهو عدم الاستبراء، والاستنجاء من البول.

http://www.taimiah.org/Display.asp?t...0084.htm&pid=1
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"""""""""""""""""""""""""""فساتين زفاف راقية ومميزة """"""""""&am محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-13-2010 12:00 AM
في تقرير حديث لـ "فاينانشيال تايمز": رفع تصنيف الإمارات إلى "سوق ناشئة" سيجذب عشرات ا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-21-2010 09:40 AM
"بعد 3 سنوات.. شارون سيفيق من غيبوبته" ده عذاب الدنيا ولسه عذاب الأخرة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-31-2009 04:50 AM
"بعد 3 سنوات.. شارون سيفيق من غيبوبته" ده عذاب الدنيا ولسه عذاب الأخرة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-31-2009 04:40 AM
فضل سورة تبارك. النجاة من عذاب القبر و عذاب النار حبوب الوسمي الإسلام والشريعة 5 07-24-2009 03:44 AM


الساعة الآن 05:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML