يعتبرُ المشيُ من أهمّ الطرق والوسائل التي تساهمُ في القضاء على السعرات الحراريّة، والتخلّص من الوزن الزائد في الجسم، حيث إنّ المشي البطيء لمدة ساعةٍ فقط يؤدّي للتخلص من مئة سعرةٍ حراريّةٍ، كما أنه يحمي من الإصابة بأمراض القلب والسكريّ، عدا عن كونِه من أسهل الرياضات التي يمكنُ لأيّ شخصٍ أن يمارسها، بغضّ النظر عن العمر والجنس.
إنّ عدم مُمارسة أيّ نوع من الأنشطة الرياضيّة سيُعرِّض الشّخص إلى الإصابة بأمراض مُزمنة مُتعدّدة، كما سيؤدّي إلى كسب الوزن الذي يُعدّ سبباً رئيسيّاً للإصابة بأمراض عدّة، منها: انسداد الشّرايين؛ حيث يُعدّ انسدادها سبباً رئيسيّاً للجلطات، وارتفاع ضغط الدّم، وأمراض القلب، والسُّكّري، كما يؤدّي إهمال مُمارسة الرّياضة إلى الشعور بالخمول الدّائِم، وتقلُّب المزاج بشكل مُستمرّ، ممّا يؤثّر على حياة الفرد اليوميّة.
حرق الدهون
حتى يحافظ الإنسان على لياقته ويتمتع بوزن مثالي بعيداً عن السمنة، لا بدّ أن يدرك الآلية التي يعمل بها جسمه لحرق الدهون، ويعرف أنّ هناك الكثير من الاعتقادات الخاطئة التي تعرقل مسيرته في الوصول إلى حلم الرشاقة، ولعلّ من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً بين الناس أنّه كلما زادت قوة أو كثافة التمرين كان ذلك فعالاً في حرق الدهون، والحقيقة العلمية تقول عكس ذلك تماماً، فحتى يستطيع الإنسان حرق كميات أكبر من الدهون لا بد أن يقسم التمارين الذي يقوم بها إلى مرحلتين، مرحلة بطيئة، والأخرى متوسطة إلى سريعة، حتى يتمكن بذلك من صرف طاقة أكبر من السكريات والدهون المخزنة في الجسم.
فوائد المشي العامّة
دعم جهاز المناعة في الجسم، ممّا يحميهِ من الإصابة بالأمراض المتنوّعة.
زيادة نشاط الجسم وحيويّته، وتحسين لياقته البدنية.
الوقاية من الأمراض المترتّبة على التقدّم بالسن، وذلك من خلال تأخيرها.
الرشاقة والحصول على جسمٍ جميلٍ ومتناسقٍ يخلو من الترهّلات.
أفضل وقت للمشي
تُظهر العديد من الدراسات أنّ وقت الصباح هو أفضل وقت للمشي، ويمكن أن يكون ذلك لعدة أسباب، ونذكر منها:
يُلاحَظ أنّ الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية في الصباح، يميلون للالتزام بها أكثر من أولئك الذين يمارسونها في أوقات المساء، وذلك لأنّ الإنسان سيشعر بالتّعب خلال المساء إذا كان يمرّ بيوم شاقّ، وقد يمنعه ذلك عن ممارسة التمارين الرياضيّة، كما تشير إحدى الدراسات إلى أنّ ممارسة الرياضة في وقت المساء قد ترفع من معدّل نبضات القلب، وحرارة الجسم، مما قد يسبب مشاكل في النوم.
تعزّز التمارين الرياضيّة في الصباح من الثقة بالنفس، وتزيد من إفراز هرمون الإندورفين مما يعطي شعوراً جيّداً بالإنجاز.
يُعتقد أنّ ممارسة رياضة المشي خلال الصباح تزيد من حرق الدهون في الجسم، وذلك لأنّ مستويات السكر في الجسم خلال الصباح تكون منخفضة، ونتيجة لذلك يستعمل الجسم مخزونه من الدّهون لإنتاج الطاقة، ولكن يجب التنبيه إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة الشديدة في الصباح على معدة فارغة غالباً ما يكون ضارّاً، ويؤدي لخسارة كتلة الجسم العضليّة عوضاً عن خسارة الدهون، ولتفادي ذلك يُنصح بتناول فطور غنيّ بالبروتينات قبل ممارسة التمارين الرياضيّة.
يساعد إنهاء التمارين الرياضية في الصباح الباكر على توفير الوقت خلال المساء، للاسترخاء وممارسة أي أنشطة أخرى يستمتع بها الشخص. يُلاحظ أن مستويات بعض الهرمونات التي تزيد من سرعة حرق الدهون كالكورتيزول تكون في أعلى مستوياتها خلال الصباح.
أشارت الدراسات إلى أنّ ممارسة الرياضة في الصباح ترتبط بزيادة النشاط البدنيّ خلال باقي اليوم.
لوحظ أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة خلال الصباح يزيد من سرعة الأيض ، مما يؤدي إلى استمرار حرق السعرات الحراريّة خلال اليوم.