قال سماحة القائد في خطبة الجمعة العباد ية السياسية

[محروم.كوم]

تطرق سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم "دام ظله" في خطبته يوم الجمعة بجامع الدراز إلى زيارة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة وما دار من حديث ، وقال سماحته: (ولي العهد ومن خلال موقعه الرسمي المتقدم ، يستطيع أن يسهم كثيراً في حل مشكلات البلد بصورة مريحة تجنبه المتاعب وتأخذ به على الطريق الصحيح وتشيع فيه أجواء الثقة والإحترام والمحبة). موضحاً أن: (ملفات المشاكل متنوعة وكلها يحتاج لسرعة الحل وجديته ، وإن كان منها ما يحتاج لتداول جاد لا يتراخى على أن لا يتراخى ، للوصول إلى توافقات عادلة مرضية بين طرفي الخلاف) مؤكداً على أن البلد: (يمكن أن يخرج من وضعه السلبي ويستعيد عافيته ويأمن ردات الفعل السيئة التي قد تسببها مشاكل المحيط البيئي أو يتخفف منها بدرجة ملحوظة ، ويستطيع لو أراد أن يكون البلد النموذجي في أمنه وإستقراره وأخوة أبناءه وأساس ذلك أن تأخذ الحكومة بسياسةٍ عادلةٍ جادة ، تعيد للبناء الإجتماعي متانته الطبيعية وتعطي للثقة بين الشعب والحكومة ـ وكذلك بين فئات الشعب نفسه ـ وضعاً مقبولاً ومستقراً يساعد على التعاون الإجابي الخير في صالح هذا الوطن ) .



ينشر ملتقى فجر البحرين نص الخطبة :ـ
البحرين بلد صغير يعيش في محيط عالمي كبير يعاني من اظطراب كثير متصاعد في العديد من نقاطه وبيئاته المحيطية الداخلة فيه ، والبحرين نفسها واقعة تحت طائيلة التوتر والإظطراب ـ وذلك مما يؤسف له ـ بما تستتبعه هذه الحالة من سلبيات ضخمة وخسائر كبيرة وتعطيل لطاقات إجابية فاعلة منتجة ، لكن يمكن أن يخرج هذا البلد الصغير من وضعه السلبي ويستعيد عافيته ويأمن ردات الفعل السيئة التي قد تسببها مشاكل المحيط البيئي أو يتخفف منها بدرجة ملحوظة ، ويستطيع لو أراد أن يكون البلد النموذجي في أمنه وإستقراره وأخوة أبناءه ، وأساس ذلك أن تأخذ الحكومة بسياسةٍ عادلةٍ جادة ، تعيد للبناء الإجتماعي متانته الطبيعية وتعطي للثقة بين الشعب والحكومة ـ وكذلك بين فئات الشعب نفسه ـ وضعاً مقبولاً ومستقراً يساعد على التعاون الإجابي الخير في صالح هذا الوطن .

وهي مسؤولية حكومية محتمة لا يمكن للوطن الإستغناء عنها ولا النأي به عن الهزات والشروخات والمنزلقات بدونها ، هذه فكرة طرحت في الزيارة التي تجشم عناءها سمو ولي العهد ـ مشكورا ـ وهي فكرة غير قابلة للإختلاف وغير قابل للإختلاف كذلك أن يتعاون الشعب مع هذه السياسة يوم أن توجد .

وعلى طريق هدف الإستقرار والوئام وتمتين الثقة لابد من التخلص من المشاكل العالقة ، التي تفرض نفسها على وضع العلاقة وتثقله وتربكه وتزعزعه ويستمر به توالد التوترات والهزات وإنسال الأزمات ،

وملفات المشاكل متنوعة وكلها يحتاج لسرعة الحل وجديته ، وإن كان منها ما يحتاج لتداول جاد لا يتراخى على أن لا يتراخى ، للوصول إلى توافقات عادلة مرضية بين طرفي الخلاف .

أما مثل قضية متهمي كرزكان والمعامير والتي كانت التخلص منها بما يهدا الأوضاع ويأخذ بخاطر الأطراف ويخرج المتهمين من محنتهم ويطلق سراح حريتهم ، محل وعد مطمئن جميل ـ سابق ـ فإنهاءها طبقا للوعد وعلى طريقته لا يحتاج لتفاوض أو تشاور بل التأخر به كل هذه المدة لا يعرف له وجه وقد أضر بالوضع كثيرا .

واتجه الحديث في جلسة الزيارة لإستبشاع ورفض ما تقع فيه بعض الوزارات من تأزيم للوضع وفتح الفرص للفتن وتفتيت وحدة الشعب بخلق الخلافات غير متوقعة بين فئاته كما في حالة إسكان النويدرات . وركز على لزوم تصحيح ما وقع بالنسبة لهذه الحالة مع التأكيد على حق المواطنين في المناطق الأخرى بأن تسد لهم حاجة الإسكان التي يعانون منها وتحترم حقوقهم في هذا المجال وغيره ، وكلهم مواطنون يجب أن ترعا مصالحهم ولا يتركوا للظروف السيئة الظاغطة\.

وجرى التأكيد على أن المذاهب الإسلامية المستندة إلى كتاب الله الكريم والسنة المطهرة لا تعتمد حالة العنف والإرهاب المجنون ولا تحول حياة المسلمين إلى حياة إحتراب وقتل وإستئصال ورعب وفزع دائم . وإننا لا نجد ما يبرر هذه الفرقة القاتلة المستنزفة للجهد والمال والأمن والدم المسلم من ثوابت الدين ومقتضيات المصلحة المشتركة وقواعد الخلق الإنساني الكريم .

وكان من الحديث أن ولي العهد ومن خلال موقعه الرسمي المتقدم ، يستطيع أن يسهم كثيراً في حل مشكلات البلد بصورة مريحة تجنبه المتاعب ـ أي تجنب البلد المتاعب ـ وتأخذ به على الطريق الصحيح وتشيع فيه أجواء الثقة والإحترام والمحبة ، وأن يتعاون مع والده ـ ملك البلاد ـ في ذلك فإنه من التعاون على الخير ، وهو تعاون محبوب مطلوب مقدور ولازلنا نطالب ولي العهد بمثل هذا الدور الفاعل .

ولفت أحد النواب الحاضرين بتركيز لموضوع المدينة الشمالية والحاجة الملحة إليها ، واتفق على أن تخلف الوعود ـ ولو لعذر ـ يهدم قيمتها ويسلب كل وعد قادم قيمته في نفوس الناس ، وإن معول الناس دائماً على لغة الفعل والواقع وليس على أي شيئ أخر ، وكل الأمل أن ينعم هذا الوطن بخير الدين والدنيا وأن يوفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

وإلى جانب جنب حديث ولي العهد في اللقاء كان له تعاليق جيدة مرضية يرجى أن يترتب عليها اثر إجابي من ناحية الواقع العملي ولا توفيق إلا بالله تبارك وتعالى .

المركز الإعلامي لهيئة المؤمن الإسلامية (قرية الدير) __DEFINE_LIKE_SHARE__