«إذا أردت أن ترى أحوال سوق دبي انظر إلى «إعمار»، وإذا أردت أن ترى «إعمار» فانظر إلى حال السوق» هكذا يرى المحللون والمستثمرون على حد سواء سهم «إعمار» القيادي إنه شيخ الأسهم وقائد مسيرة السوق بارتفاعه يصعد المؤشر، ويزداد منسوب التفاؤل لدى المستثمرين، وبانخفاضه يتغير كل شيء. واستناداً إلى هذه الأهمية يحظى السهم باهتمام بالغ لدى وحدات أبحاث الأسهم التابعة للبنوك والمؤسسات المالية، ومنذ بداية العام الجاري وحتى الآن جرى تقييم السهم 18 مرة، وهناك مؤسسات لم تكتفي بمرة واحدة بل أخضعته للتقييم أكثر من مرة، وجاءت غالبية التقييمات متفائلة نسبياً، بعضها حدد سعره العادل بنحو 8.50 درهم والغالبية وضعته فوق مستوى ال 6 دراهم. بداية يقول المحلل المالي محسن الخطيب إن «إعمار» من أكثر الشركات الإماراتية تأثراً بتداعيات الأزمة العالمية، نظراً لتنوع أذرعها الاستثمارية إقليمياً ودولياً، وهو ما انعكس على بياناتها المالية النصف سنوية، والتي أظهرت وللمرة الأولى في تاريخ الشركة خسائر فاقت المليار درهم، نظراً لتراجع ايراداتها بنسبة 53 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث تراجعت أرباحها من العمليات بنسبة 80 بالمائة، ووصولاً إلى 696 مليون درهم مقابل 3.43 مليار درهم العام الماضي، ومن خلال القرءاة المتأنية للبيانات المالية يتضح أن تراجع الايرادات أسرع بكثير من تراجع المصروفات، الأمر الذي شكل عبئاً إضافياً على ربحية الشركة، وهو برأي الخطيب يضع «إعمار» أمام امتحان صعب لضغط النفقات في مقابل تحسين هامش الربح. وكانت حقوق المساهمين تراجعت بأكثر من 4 بالمائة بتأثير الخسائر المحققة، وبالإضافة إلى خسائر شطب الشهره لاستثماراتها في أمريكا، ويتضح من بيان تدفقات النقد ضعف قدرة الشركة على توليد النقد، حيث شكل عجز النقد المستخدم في الأنشطة التشغيلية والاستثمارية عبئاً على النقد المتاح، والذي تراجع مستواه بنسبة 63 بالمائة إلى 1.9 مليار درهم. ويوضح الخطيب أن الشركة بعد شطبها معظم مخصص الشهرة لشركة «جون لينج هومز» تكون قد تخلصت من أهم العقبات التي اعترضت مركزها المالي، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة آخر الأحزان الناتجة عن تأثيرات الأزمة العالمية، وبالتالي فالمركز المالي للشركة مرشح للتحسن بدرجة كبيرة خلال الفترة المقبلة، ولكن تبقى عملية الاندماج مع ثلاث شركات تابعة لشركة «دبي القابضة» يلف الوضع المالي بكثير من الغموض على حد قوله. ويستبعد الخطيب حدوث مفاجآت سلبية تؤثر على حركة سهم «إعمار»، معرباً عن تفاؤله بتحسن أداء الشركة ونمو ربحيتها، بعد أن بدأت غيوم الأزمة العالمية تنقشع وأظهر الاقتصاد العالمي ومن ثم المحلي بوادر على التعافي والخروج من موجة الركود، موضحاً أن عودة الاقتصاد للنمو اعتباراً من بداية العام المقبل ستنعش القطاع العقاري في دبي والإمارات وبقية البلدان التي تستثمر فيها «إعمار». وانطلاقاً من هذه الرؤية التي تحظى بإجماع لدى كثير من المحللين تعكس حركة سهم «إعمار» هذه الروح من خلال صعود هادئ، وإن لم يصل بعد إلى مستوى قيمته الدفترية والتي تقدر بنحو 4.49 درهم، لذا يجذب السهم بسعره الحالي اهتمام المستثمرين الأجانب والمحليين على السواء، وسط توقعات ترشحه لمزيد من الصعود في الأيام المقبلة. رامي عبدالهادي، المحلل المالي ب «سوق دبي العالمي»، ينظر إلى قطاع العقارات نظرة متفائلة مع عودة النشاط بصورة طفيفة تأثراً بمؤشرات الاقتصاد العالمي، وعلى رأسها تحسن الأسواق الأمريكية وارتفاع سعر البترول مرة أخرى، وذلك رغم المعوقات الداخلية المتمثلة في ظل تحفظ البنوك وغياب التمويل للأفراد والشركات على حد سواء. ويضيف: «تراجع أسهم القطاع العقاري في الأسواق المحلية راجع إلى ضغوط بيعية من قبل المستثمرين، وذلك باعتبار هذه الأسهم ذات مخاطرة عالية لارتباط قطاعها بأخبار وتقارير سلبية بعضها صادر عن مؤسسات عالمية». أما عبدالحكيم جميل، المحلل المالي بشركة «البروج للخدمات المالية»، فيقول إن السهم لم يخرج بعد من دائرة التذبذب بسبب التخوف من الاندماج مع مجموعة «دبي القابضة» وما سوف يسفر عنه الكيان الجديد، وخاصةً في ظل غياب المعلومات التفصيلية حول الموضوع، حيث أن خبرة الأسواق المالية مع «أملاك» و«تمويل» جعل المستثمرين يتشككون في أية اندماجات جديدة في السوق، فضلاً عن تعرض «إعمار» للضغط بسبب خفض القيمة الدفترية لأصولها. وفي ذات السياق علقت المؤسسات المالية على عملية الاندماج، ومنها بنك «سيكو» البحريني، والذي أِشار إلى أن هذه الخطوة ستؤثر سلباً على «إعمار»، وذلك من خلال إلحاق أصول شركات «دبي القابضة»، وهي أصول غير متنوعة وغير مطورة مقارنة بأصول «إعمار» التي تعتبر متقدمة في مراحل تطورها والمعروفة بالتنوع والتعدد، وتتفق شركة «المال كابيتال» مع هذه الرؤية وأبدت قلقها من تأثير مشروع الاندماج على مساهمي إعمار، كما انضمت لهما مؤسسة «إيه اف جي هيرمس» وقالت: إنّ إعمار لن تستفيد من الصفقة بقدر استفادة شركات «دبي القابضة». وفي سياق التحليل الفني للسهم يرى جميل أنه مرشح لمواصلة الصعود مع اختراقه حاجز المقاومة على المستوى القريب ما بين 3.37 درهم و 3.4 درهم، حيث تعطي المؤشرات الفنية إشارة دخول على السهم، إلى جانب نقاط الدعم فهي بين النقطتين 3.31 درهم و 3.22 درهم، أما على المدى المتوسط فنقاط المقاومة للسهم من المرجح أن تكون ما بين المستويين السعريين 3.6 درهم و3.8 درهم، مع توقعات بأداء أكثر تفاؤلاً مع وصول السهم إلى مستوى 4 دراهم، وهو ما سوف ينعكس إيجاباً على السوق. وحظي السهم منذ بداية العام بحوالي 18 تقييماً من قبل المؤسسات المالية ترواحت قيمته العادلة بين درهمين وفقاً لتقديرات بنك «كريدي أجريكول» في شهر يناير الماضي، و8.50 درهم كأعلى تقييم قدرته وحدة أبحاث بنك «اتش اس بي سي» خلال شهر مايو الماضي، أما أكثر الشركات تقييماً للسهم فكانت المجموعة المالية «هيرميس»، والتي قيمت السهم ثلاث مرات كان آخرها في 18 أغسطس الجاري، وذلك عند سعر 6.60 درهم وهو نفس القيمة العادلة للسهم في المرتين السابقتين للتقييم. ورفعت معظم التقييمات السهم بنسب كبيرة عن قيمته السوقية، كان أكبرها تقييم «سيتي جروب» في مايو الماضي، حيث قيمت السهم عند 7.70 درهم بزيادة 210 بالمائة، في حين كان يتداول على سعر 2.48 درهم، جاء بعدها تقييم «اتش اس بي سي» في مايو الماضي، أيضاً بنسبة ارتفاع 169.84 بالمائة عن سعره السوقي، ثم تقييم «هيرميس» له في شهر يوليو الماضي بنسبة ارتفاع 158.82 بالمائة عن سعره في السوق. «إعمار» .. شيخ الأسهم ..صعود متزن وتجاوز الـ 4 دراهم يطلق له العنان,معلومات مباشر (http://www.mubasher.info/DFM/News/Ne...D=644013&src=G)
08-30-2009, 09:10 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
