مُـجَـوفَـةْ }...

[قايدة الريم]

وحدي .. بلا حكايا تغري بالاستماع

عذرا يارفيقة ،،
فلم اعد اجيد شيئا، حتى العزلة التي تسكنني اتسعت علي
وخزات الانتظار تزيدني انتظارا بلا ملل
ورياح السكون تسربلني و تخفي ملامحي عني
صداي لا يتجاوزني ، وابجديتي الحائرة تتقافز امامي بلا صوت

تخون قدماي الطريق ، و الرصيف هامشه يتسع لامثالي بلا غضاضة

/


وحدي يأسرني الأمل و يحررني التيه
وحدي نور النور يقلقني و يزعجني
وحدي اتسلى بالوحدة وأنادي باللقاء لأهرب منه
وحدي اجيد اخفاء اثري و اناديهم بالحنين المختزن في
وحدي ابوح لاصابعي بأسراري ثم اسد بها اذني
وحدي اخشى الانس في صوتي الذي لا اعرفه
وحدي اجهلني فوق جهلي و أخافني رغم امني
وحدي اختبئ مني فيّ ، و أفر مني إليّ
وحدي تحرقني انفاسي و يدثرني اختناقي


؛

وحدي تألفني الطرقات وأغطية المطر
وحدي تتملقني الانفاق و تعافني الساحات
وحدي تعرفني مساءات الجُمَع المكتظة بلحظات الوداع
وحدي حقائبي محملة بداخلي
وحدي تذكرتي روحي
وحدي تمتلئ المقاعد دوني
وحدي اجدني في وجوه المسافرين
ووحدي اتمتم :
يا الله .. بطريقة ما كانوا يشبهوني

تحياتي
قايده الريم... __DEFINE_LIKE_SHARE__