|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
وتنشر "أوال" نص الخطبة الثانية لسماحته: شعوب لا يعبأ بها: الحكومات قسمان، مخلصة لشعبها وغير مخلصة، والرأي من الحكومة أي شعب وأي حكومة قد يأتيان متوافقين وقد ياتيان غير متوافقين، وحالة غير التوافق تستدرج الطرفين إلى تنافر أكبر، وتفاحش في البعد بين الموقفين. وهناك حكومة يصعب عليها أن تغضب شعبها وأخرى لا يصعب عليها ذلك، وهي مستعدة لأن تتجاوز كل رأي للشعب مخطئ كان أو مصيباً، ولا ندعي أن الرأي الصائب دائماً مع الشعوب، فقد يكون الرأي الصائب مع الحكومة، وأنا اتحدث عن أي حكومة وليس حكومة معينة. فقد كان الإمام علي عليه السلام له رأي في موقف، وكان لقطاعات من العمة غير مخلصة أو مغررة رأي آخر، ولقد كان لأئمة الهدى من أهل البيت عليهم السلام رأي، ولجماعات من جماعاتهم رأي آخر. لكن حكومة من نوع معين تحرص على استرضاء شعبها بحق أو بباطل، عن صدق أو غير صدق لأنها تخشاه، وحكومة من نوع آخر لا تكاد يكون لها خشية من شعبها، فتعمل على إظهار عضلاتها عند أية بوادرة من بوادر الإعتراض على الرأي الذي لا يلتقي مع نظر الشعب. لا يصعب عليها ان تختلف مع شعبها، وأن تصر على موقفها ولو كان الموقف الخاطئ، لأنها لا تستمد بقاءها من الشعب، ولا تعتمد في وجودها ولا في بقاءها على رأي الشعب، ولا ترى في الشعب ما يكسر إرادتها في تلك اللحظة أو في المدى المنظور حسب تصورها. والحكومات التي يصعب عليها ان تخالف شعوبها في الرأي هي حكومات تستمد بقاءها من رأي الشعب، لأن نظامها ووجودها وبقاءها يقوم على الإنتخاب، فهي تخشى قوة الرأي الإنتخابي. وقد تخشى حكومة أخرى قوة الشعب، في قبال ذلك أن حكومة أخرى تعتمد في وجودها على قوة البطش والتنكيل، ولا تستمد شرعيتها من صوت إنتخابي ولا تخشى قوة مواجهة، فهذه يمكن أن تجاهر وتصارح برأيها الذي يخالف راي كل الشعب. الأولى (الحكومات التي تستمد بقاءها من رأي الشعب أو التي تهاب من قوة الشعب) وإن خالفت شعبها في الرأي تعمل على الإسترضاء، أما الثانية فقد تقدم على الخطوات المستنكرة المشكوفة من غير كثير مبالاة، وردها السريع على الاستنكار البطش والإسراف في استعمال القوة. ومما تقدم، تقدم هذه الحكومات على مواقف فيها بيع للأمة وسحق وإذلال لكرامتها، وهدر لمصلحتها، وإيقاع لها في المفاسد الكبيرة. هذا واقع عام، وتقسيم عام، للحكومات في علاقتها مع الشعوب من ناحية توقفها أو عدم توقفها في الرأي والموقف المخالف للشعوب التي تحكمها. من جهة أخرى نرى بوضوح أن التطبيع مع اسرائيل واسرائيل تتوسع في الاستيطان وتصر على هذه السياسة الغاشمة، وتحاصر غزة، وتفتك بالفلسطينيين وتدنس بيت المقدس، وتلغي حق الأمة في القدس، وتهود المنطقة وتحتل الأرض العربية الإسلامية وتبقي ملايين المهجرين من أبناء الأرض الفلسطينية خارج الحدود مشتتين، وتهدد أكثر من بلد عربي وإسلامي بالسحق والمحق، وتمارس التبجح والغطرسة ضد الأمة... نرى أن هذا التطبيع والحال هذه تطبيع مذل مخزٍ يمرغ أنف الامة في التراب ويذيب هيبتها، ويكرس روح الغطرسة والعنجهية عند العدو المستكبر، ويزيده صلفاً وغروراً، ويقضي على أمل الأمة، ويعمق روح الهزيمة فيها. هتاف الجماهير: الموت لإسرائيل إن الانظمة الرسمية لتعلم علم اليقين أن شعوب الأمة رافضة لهذا التطبيع، فالسير فيه والهرولة من أجله والدعوة إليه لا تتم بإهمال إرادة الأمة والإستخفاف بها، والإستعداد بإنزال الضربات القاسية بالشعوب المناهضة لهذا التطبيع، وكل ذلك من أجل سواد عين الصديقين الأمريكي والإسرائيلي، وإن استوجب القطيعة مع الأمة ومواجهتها بالحديد والنار. أما الشكر الأمريكي والإسرائيلي للعدْو السريع والدعوة الحارة للتطبيع كما جاء على لسان الأمريكان والإسرائيليين للبحرين، فهو عار وشنار وفضيحة ونار، إنه إهانة لا كرامة، وذل لا شرف، وضعة لا رفعة. أما ذكر إستشارة الشعوب في هذا الأمر فهو من نوع النكتة الباردة، فإن رأي الشعوب معلوم سلفاً، وهو الرفض القاطع لهذا التطبيع، ومتى استشيرت الشعوب في أمر نفسها، حتى تستشار في أمر أمتها. هتاف الجماهير: هيهات منا الذلة الصحيح أن الأمر قائم على كسر إرادة الشعوب لا على إستشارتها، وقالوا بأن التطبيع سيعطي حياة الامة رغداً لم تشهده من قبل، ولم تحققه طفرة أسعار البترول التي ملأت خزائن المال في الغرب لحساب بعض دولنا وأبناءه بالخصوص من أبناء الأنظمة الرسمية لهذه الدول، وهذا معناه أن التطبيع لن يضاعف من المستوى الاقتصادي للأنظمة فحسب، وإنما سيعطيها دروساً في العدالة والإنصاف في توزيع الثروة على يد المعلم والرسول الإسرائيلي. وإلا فإن الثروة مرت بحالات من المضاعفة في حين بقي المحروم محروماً، والمترف مترفاً، والفقير فقيراً والغني غنياً، ولربما تضاعف فقر الفقير وغنى الغني أضعافاً في ظل الطفرة البترولية، فإذاً ما هو الغائب ليس الثروة وإنما العدالة. وهذه العدالة سيوفرها لنا التطبيع مع اسرائيل المؤدبة، العادلة، المنصفة، التقية، الورعة؟! أكل هذا سيحصل بالتطبيع مع إسرائيل؟ إذا ما أبرك إسرائيل والتطبيع معها علينا ثروة وإنسانية وخلقاً وديناً. وعلينا أن لا نطبع مع إسرائيل فحسب، بل علينا ان ندخل في السلم معها كافة، مستسلمين شاكرين حامدين فرحين مسرورين، إذا كانت النتائج هي كل النتائج، ولا أدري أين موقع الدين من هذا التطبيع. وإنها لهي هي النعمة الكبرى التي تبحث عنها الامة، إنها ضالة الأمة التي لا تجدها إلا في التطبيع مع إسرائيل. هتاف الجماهير: كلا كلا للتطبيع وإذا كانت أمريكا وإسرائيل قد شكرت لنا جهودنا الكبيرة المبذولة في سبيل التطبيع، فإنهما لن يتما شكرهما لنا ورضاهما عنا بصورة جدية، حتى نبيع أنفسنا عليهما تماماً، ونتخلى عن هويتنا ونسلم لحكمهما ورغبتهما ومشتهاهما تسليماً (لن يرصى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)... فهل نفعل؟! وهل نسارع الخطوات على هذا الطريق لنحقق النجاح والتقدم الكامل والكرامة التامة المكذوبة في هذا المجال؟. هتاف الجماهير: لن نركع إلا لله وكلمة ختام في هذا الموضوع، إن الوقت وقت صوت عال، وصرخة مدوية، وإنكار شديد وإعلان صريح قاطع من شعوب الأمة بالرفض الكامل لما تقدم عليه الأنظمة الرسمية من خطوات التطبيع مع العدو الإسرائيلي والدعوة إليه قبل أن يغرق هذا التطبيع سفينة الأمة بصورة أشد وأخطر وأقسى. وماذا تريد أمريكا واسرائل من هذا التطبيع، إلى جنب ما يستهدف من إستنزاف لموارد الأمة وثرواتها، وإمعان في غزو أرضها وإنسانها. يراد تكوين جبهة عريضة قوية تضم بالاضافة إلى أمريكا واسرائيل أنظمة من الأنظمة الرسمية العربية لتوجيه ضربات عسكرية قاصمة لمراكز من مراكز التأثير الايجابي والمقاومة الصامدة التي تمارسها بعض مواقع القوة في النظام الإسلامي والعربي الرسمي، والوجود الحزبي القوي لأمتنا، في وجه الإرادة السياسية الظالمة، والأطماع التوسعية، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للأمة من كل من أمريكا وإسرائيل، لتكون الامة متواجهة بين بعضها البعض في حرب طاحنة يدفع طرفاها تكاليفها ويتحملان تضحياتها ويتكبدان خسائرها لصالح العدو. تستطيع أن تقول: لتكون الأمة متواجهة مع بعضها في حرب طاحنة تدفع بطرفيها تكاليفها وتتحمل تضحياتها وتتكبد خسائرها لصالح العدو المشترك. وإذا كان هذا هدف التطبيع لم يصح لأي شخص مسلم ولا عربي أن يدعو له ولو بشطر كلمة، أو يشجع عليه، او يسكت على باطل. تنبيه: فيما يخص أية كلمات أو مدح أو تأييد أو دفاع مما يتصل بهذا العبد، أو صورة تلصق على جدار مما يكتب في أو يطبع على بيت أو مسجد أو دكان أو غير ذلك من ممتلكات الناس، مما يعد تصرفاً في ملك الآخر فهو حرام يجب الاجتناب عنه. هذا كلام بالنسبة لما يتصل بي أنا، ولي حق أن اصرح بهذا الحكم الشرعي بالنسبة لي أنا، إذا لم أستطع بأن أصرح بهذا للغير، فإن من حقي أن أصرح به بالنسبة لنفسي على الأقل. المسألة ليست مسألة ذوق أو ارتياح أو عدم ارتياح شخصي، إنما هي مسألة حكم شرعي. وحتى لو أحرز رضا المالك فإني لا أرضاه –هذه مسألة أخرى-. ويضيرني أن يكون ذلك ولا أريد ان أدخل هذه المعارك التافهة، ومن فعل ذلك حباً ونصرة فإني أرجوه كل الرجاء أن يكف، فإن في هذا راحتي ورضاي ومسرتي، أما لو كان في فعله تصرف في ملك الآخر من غير رضاه، فإن تجنبه عنه متعين شرعاً كما سبق ولا أتمنى له أن يكتسب إثماً أكون شبه سبب فيه ولو بسكوتي. فقهنا الله في دينه، ووفقنا للأخذ بما أوجب وتجنب ما حرم، وهو ولي التوفيق كله وله الحمد. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مستقبلي وأسرتي في خطر | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 04-21-2010 09:10 AM |
آية الله قاسم شكر أمريكا لنا على الإسراع في خطوات التطبيع عار وفضيحة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-03-2009 11:20 PM |
آية الله قاسم شكر أمريكا لنا على الإسراع في خطوات التطبيع عار وفضيحة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-03-2009 11:00 PM |
قاسم يطالب بعدم لصق صوره على الجدران | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 08-15-2009 09:30 AM |
ّ**عذراً طلبك عندي مرفوض مرفوض**...+/// بقلم وزيرة///+ | وزيرة الحب | الإستراحه العامة | 35 | 07-14-2008 03:28 AM |