في ندوة مميزة في ملتقى أمل : التأكيد على مشروع إصلاحي لكتابة التاريخ

[محروم.كوم]

[COLOR="Red"]في ندوة مهمة ومميزة في ملتقى أمل : التأكيد على مشروع إصلاحي لكتابة التاريخ السياسي[/COLOR]



العمل الإسلامي/ملتقى أمل الإسبوعي



أكد المنتدون في ندوة جمعية العمل الإسلامي يوم الأربعاء 12 أغسطس 2009م الساعة الثامنة والنصف: "38 عاما من الإستقلال، الديمقراطية إلى أين؟" بملتقى أمل الإسبوعي على أهمية إعادة قراءة وتدوين التاريخ السياسي للبحرين ليشمل مراحل النهوض والإصلاح بما فيها إعادة الإعتبار للتاريخ الجهادي لشعب البحرين الوفي الذي قدم التضحيات الجسام في سبيل الوطن.

سماحة الشيخ عبدالله الصالح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي قال: لقد بات العمل على تثبيت هذا اليوم المجيد لإستقلال البحرين (14 أغسطس) في ذاكرة الوطن وأمام الأجيال أمرٌ ضروريٌ، لأن الإستقلال مشروع وطني بامتياز وجهد شعبي لا يمكن تجاوزه، وجوهر هذا اليوم المجيد هو تحقيق الشراكة في إدارة البلاد وإعتماد الإرادة الشعبية لقرارات الوطن وإقرار التقاسم العادل للثروة.

بدوره أشار الدكتور الأكاديمي سعيد هاشم بعد السرد التاريخي لإنتفاضات شعب البحرين المطلبية بدء من تاريخ الأنتفاضة الأولى للغواصين في العام 1919م حتى انتفاضية مارس 1965م إلى أن اليوم الحقيقي لإستقلال البحرين هو 14 أغسطس 1971م بعد خروج المستعمر البريطاني من البحرين.

وفي مداخلته الرئيسية بين الأستاذ عبدالله جناحي من جمعية وعد بأن هناك معارضة للحكم ومعارضة للحكومة فحين يتم حسم الثوابت سوف تكون دور المعارضة لمراقبة أداء الحكومة للصالح العام مطالبا في السياق ذاته إلى مبدأ المواطنة لكي يشعر الشعب بالإطمئنان مع تدريس التاريخ السياسي لشعب البحرين في المناهج الدراسية والعلمية.

أدار الندوة الإستاذ فهمي عبد الصاحب البقلاوة عضو مجلس إدارة جمعية العمل الإسلامي ورئيس مكتب الأنشطة والبرامج الذي أكد بأن جمعيته سوف تقوم بالعمل لجعل هذا اليوم يوما وطنيا مجيدا لشعب البحرين الوفي والعمل لتوثيق تاريخ سياسي حقيقي لشعب البحرين وبتنسيق السيد رضوان الموسوي أمين سر الجمعية حيث كان ختام الندوة فتح باب الحوار والمناقشة للحضور الكرام.



سماحة الشيخ الصالح: الإستقلال يعني الشراكة والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان.


في البدء هنأ البحرين حكومة وشعباً بيوم الإستقلال المجيد، واستغرب عدم إحياء هذا اليوم كمناسبة وطنية عزيزة وجامعة ومفرحة لأهالي البحرين جميعاً يوم خروج المستعمر عن أرضنا الطاهرة.

وتساءل سماحة الشيخ عبد الله الصالح عما يعني الإستقلال؟ ولماذا الإعتزاز بالإستقلال؟

مؤكداً سماحته بإن الإستقلال مشروع وطني بجهدٍ شعبي، والإستقلال في جوهره هو تحقيق الشراكة وإعتماد الإرادة الشعبية لقرارات الوطن وإقرار التقاسم العادل للثروة، وإن أزمة السلطة الكبرى على طول المراحل الجهادية والنضالية التي عاشتها البحرين هي عدم تقبلها لمبدأ الشراكة مع الشعب.

وأشار سماحته بأن الإستقلال كان مطلباً شعبياً وشعب البحرين هو من كان يطالب بالإستقلال وخروج المستعمر، موضحاً أن المندوب السامي البريطاني في فترة الإستعمار هو من كان يدير البحرين وشئونها ومطالبة الشعب بالإستقلال هو مطالبة بالمشاركة في الإدارة السياسية والأقتصادية وعملية التنمية في البلاد حتى نستطيع نحقق طموحاتنا وأهدافنا وليس طموحات البريطانيين وأهدافهم.

سماحة الشيخ الصالح تطرق إلى أن الإستقلال يتجسد في تنامي الديمقراطية وآثارها وسيشعر به المواطنون من خلال زيادة تأثير الشعب في قرارات الدولة، وزيادة مساحة الحرية الممنوحة للشعب للتعبير عن آرائه وعن نفسه وإرادته، ومن خلال تحقيق تداول سلمي للسلطة دون تأثير قوى الظلام سواء في الدوائر الإنتخابية الظالمة أو مراكز الإقتراع الإلكتروني المسهلة لتزوير الإرادة الشعبية أو غيرها من الأساليب الإستبدادية، ومن خلال الإنسياب الطبيعي للثروات على جميع شرائح المجتمع وأبنائه.



وأضاف سماحته بأن هناك فرق بين اعلان الإستقلال وحصول الإستقلال فإستقلال البلاد يحتاج إلى جهود مضاعفة من قبل أبنائه، مشيرا إلى حصول إجماع وطني اليوم حول مسئولية السلطة وعدم رغبتها في تحقيق الديمقراطية وهذا أمرٌ لابد من إستثماره لتحقيق مزيد من الديمقراطية وتعزيز التنمية الإقتصادية والعمل على ترسيخ احترام حقوق الإنسان والقضاء على جميع أنواع القمع والإعتقال التعسفي والإضطهاد والتمييز والتعذيب الوحشي الذي لا يزال يمارس إلى يومنا هذا.

سماحته طالب – في ذكرى الإستقلال - بضرورة الإنسياب الطبيعي للمعلومات وضرورة الحصول على قسط وافر من التعليم العالي وإعتماد الكفاءة كأساس للتفاضل بين المواطنين.

وفي ختام كلمته إستعرض سماحة الشيخ عبدالله الصالح محطات تاريخية مهمة بدءً من عام 1820م كأول توقيع معاهدة لدول الساحل المتصالح في الخليج، وفي العام 1861م تاريخ توقيع أول معاهدة حماية للسلطة مع البريطانيين لتوفير الحماية ما أدخل البحرين في فلك الإستعمار البريطاني.

وفي تاريخ 14 أغسطس 1971م تاريخ إعلان الإستقلال ورحيل المستعمر البريطاني الإضطراري بجهود وتضحيات المناضلين والمجاهدين الوطنيين الذين بذلوا الغالي والنفيس للحصول على الإستقلال من التاج البريطاني.

وفي تاريخ 23 ديسمبر 1971م وقع آل خليفة اتفاقية امنية الأمريكان وأجازوا لهم البقاء في البحرين في قاعدة الجفير الذي انشأها الأنجليز في العام 1935م لتدخل البحرين في طور جديد من الإستعمار أو الوصايا أو الإرتهان السياسي لعدو الأمة وتصبح البحرين القاعدة الرئيسية لقيادة الإسطول الخامس في الشرق الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية.



الدكتور سعيد هاشم: من سخريات القدر أن يكتب تاريخ البحرين كاتب سوري.



تطرق الأكاديمي الدكتور سعيد هاشم في الندور إلى الجانب التأريخي لنضال شعب البحرين ضد المستعمر البريطاني الذي جثم على صدر البحرين عقود طويلة حيث كانت تدار البحرين بإمرة بريطانية بواسطة مقيمهم ومندوبها السامي المعين من قبلها في لندن ويتلقى أوامره من المندوب البريطاني في بوشهر وهذا ما هو متعارف عليه لدى السلطات البريطانية.

الدكتور سعيد هاشم قام بسرد تاريخي للإنتفاضات المطلبية لشعب البحرين:

1/ الأولى كانت في 1913م حيث تكوين "نادي إقبال أوال" كأول تجمع للمعارضة ضد الوضع السياسي القائم في البحرين من قبل المحتل البريطاني حيث أعلنت بريطانية التنظيم الإداري للبحرين وفق ما راه بريطانية فجاء هذا التجمع ضد هذا القانون الجائر ومن ثم مقاومة التنصير الذي كان تارسه السالية الأمريكية ليس فقط بتقديم خدمات طبية بل هو أيضاً محاولة للتنصير ومن ثم إنشاء إرسالية تعلمية تقوم بنفس المهمة التنصيرية، وظل يعمل النادي لمدة سنة ثم أغلق بأمر من البريطانيين بحجة نذر الحرب العالمية الأولى.

2/ الثانية في 1919م إنتفاضة الغواصين الأولى أو ما يسمى بليلة الشجرة في رأس رمان بالمنامة حيث تجمع ما يفوق عن خمسة آلاف شخص يمثلون جميع شرائح شعب البحرين عند المعتمدية البريطانية لتقديم مطالب حيث طلب المندوب البريطاني اختيار مجموعة لإستعراض المطالب الشعبية مبينا بأن التوجيهات يتلقاها من بوشهر.

3/ الثالثة في 1932م إنتفاضة الغواصين الثانية.

4/ الرابعة في 1934م انتفاضة المزارعين والتي اهم أسبابها الجور والظلم على مزارع الفلاحين والمطالبة بقانون ينصفهم وينظم شئونهم ويمنع الأعتداء عليهم.

5/ الخامسة في 1954م حركة الهيئة الوطنية والمطالبة بالشراكة الحقيقة لإدارة البلاد.

6/ السادسة في 1965م انتفاضة مارس.

1-18 إبريل 1970م مجيء بعثة تقصى الحقائق من الأمم المتحدة لتقرير مصير البحرين عربي أو فارسي حيث وقف شعب البحرين للمطالبة بوطن عربي حر مستقل يدار من قبل الشعب وهو مطلب شعبي رئيسي يعني الشراكة السياسية عبر دستور عقدي ينظم العلاقات بين الحاكم والمحكوم وينظم حياة المجتمع السياسية والإدارية والأقتصادية.

في ختام كلمته اشار الدكتور سعيد هاشم بأن الدولة المستقلة لا يمكن أن يكون علمها علم الحماية البريطانية وطالب بضرورة العمل على تثبيت هذا اليوم الوطني 14 أغسطس 1971م في ذاكرة الوطن وعلى أمل أن يتم تحقيق الديمقراطية الحقيقية والتي لا يمكن قيامها دون تحقيق الشراكة الحقيقية للشعب مبدياً أسفه بأن القائمون على كتابه تاريخ البحرين ليسوا من ابنائه فأحدهم سوري الجنسية يقوم بكتابه هذا التاريخ للبحرين حيث تفرض وتعمم هذه المناهج على الجامعات الخاصة والرسمية بجانب المدارس الحكومية.


الأستاذ عبد الله جناحي: ضرورة تبني مشروع إصلاحي للتاريخ


في المداخلة الرئيسية للإستاذ عبد الله جناحي طالب بضرورة إضافة رد الإعتبار لتاريخ شعب البحرين للمشروع الإصلاحي ليتم توثيق دور الشعب والجماهير في المساهمة في بناء وتعزيز وحدة الوطن.

مضيفا بإن في كل الديمقراطيات اعتزاز لكل من ساهم في يوم الإستقلال والإفتخار بالشهداء والمناضلين واصفا بأن هناك ثنائية مفقودة لدى النظام وتحسس من هذا المنحى فإن من اسس الوحدة الوطنية تعزيز روح المواطنة الحقيقة للشعب وليس هو سلب دوره كما يظنه النظام.

مؤكدا بضرورة إعلادة كتابة التاريخ الوطني لشعب البحرين وتوثيقة وتدريسه في المناهج العلمية في المدارس والجامعات وأنه ليس هناك تعارض في الأحتفال بيوم الإستقلال الوطني للبحرين في 14 أغسطس وبين عيد جلوس الحاكم في 16 ديسمبر مشيرا بأن النظام في البحرين لا يزال يتعامل مع المعارضة بعقلية التشكيك في الحكم مبينا أنه ما أن يتم حسم الثوابت سوف تكون المعارضة لتقييم أداء الحكومة ليس إلا حسب تعبيرة.

مطالبا في ختام كلمته بضرورة إرساء مبدأ المساواة والعدالة ورفض التمييز القائم وتعزيز مبدأ المواطنة في المجتمع لكي يعيش المواطن في إطمئنان.

في ختام الندوة شكر السيد رضوان الموسوي أمين سر الجمعية ومنسق الملتقى الإسبوعي المنتدون والحضور وتم فتح باب مداخلات الحضور الكرام.

جانب من صور الحضور:



سماحة الشيخ عبد الله الصالح


المنتدون سماحة الشيخ الصالح - فهمي البقلاوة - د. سعيد هاشم


الدكتور سعيد هاشم


جانب من الحضور


الأستاذ عبد الله جناحي


جانب من الحضور


مداخلة الحضور الشيخ ابو جسام :- أستقلال ناقص


السيد رضوان شاكرا المنتدون و الحضور الكرام

http://www.amal-islami.net/news-news_read-2393-0.html __DEFINE_LIKE_SHARE__