صباح هذا اليوم نزلت وحدة من قوات الشغب مسلحة بالعد والعتاد وبالمشاة والسيارات في مهمة شبه مستحيلة تتلخص في إزالة صور المعتقل حسن سلمان من منطقة النعيم!
في ليلة النصف من شعبان تم تعليق عدة بنرات كبيرة تحمل صورة حسن سلمان وعبارة لابد للقيد أن ينكسر في انحاء متفرقة من منطقة النعيم، ويبدو أن هذه البنرات أزعجت أحد المرتزقة بشدة ”هل كان اسمه موجوداً في القائمة إياها؟” فلم يرتح في نومه في الليال الماضية حتى استدعى قوات المتردية والنطيحة لإزالة الصور الخطيرة التي تهدد أمن البلاد واستقرارها.
ثمة أشخاص لا ينامون بسببك يا حسن. حراً وأسيراً، تشكل تهديداً مستمراً لوجودهم، حتى حين تغيب بجسدك وتحضر بصورتك أو بإسمك، تجعلهم يفكرون في كل تلك اللحظات التي تبتعد وتبتعد لكنها ستجيء يوماً ما، اللحظات التي سيقفون فيها خلف قضبان محكمة عادلة، ونحاكمهم فيها على خيانتهم لهذا الشعب المسالم، نسميهم بأسماءهم، حين ينادي عليهم آمر السجن، أو الجلاد. تجعلهم يفكرون أن شخصاً ما استطاع الوصول إلى أسماءهم القذرة ونشرها ليعرف الشعب خونته واعداءه، اتهموك وقبضوا عليك ، ولكن لماذا لا يستطيعون النوم؟ إذا كانوا قد قبضوا على رأس الافعى لماذا لا يستطيعون النوم؟ إذا كانوا قد حققوا الاستقرار والامان بحبسك لماذا لا يستطيعون النوم؟ إذا كانت شخوصهم السامية قد أصبحت في الحفظ والصون لماذا لا يستطيعون النوم؟
نسأل الله لك الفرج العاجل، ولا نامت أعين الجبناء.
__DEFINE_LIKE_SHARE__