لؤلؤة أوال - أقلام حرةبقلم: أبوهاشمحرص الخليفيون منذ أن دنست أقدامهم أرض البحرين بأن يكون مَسارهم هو التفريق بين أبناء البلد بشتى السُبل، و لم يكن سيف الطائفية مُستثناء من ذلك.لذا عمدوا على تقديم طائفة على أخرى، و أشاعوا و رسخوا التمايز بين الطائفتين، و أضحى هذا التمايز فاقعٌ بحيث لا يكون محل لبسٍ بين اثنين.و من المصاديق الغريبة جداً لمستويات التمايز هو مسميات الشوارع، فلو عددنا مناطق البحرين بلحاظ الطائفتين الكريمتين (الشيعية و السنية) لوجدنا الفارق الكبير من حيث عدد و امتداد المناطق الشيعية، الا أن عقلية الخليفيين القائمة على أساس التميز و غرس بذور التفرقة و الازدراء للطائفة الشيعية، قامت باطلاق مسميات عدد من الشوارع الحيوية على عدد من أسماء المناطق السنية، فنجد شارع الرفاع، و الذي يقطع الرفاع على امتدادها، و الآخر شارع الزلاق و الذي ينطلق من قرية الزلاق وصولاً لدوار ألبا، و هناك الآخر شارع البديع و الذي يبتدأ بقرية البديع و يتجاوز العديد من المناطق الشيعية حتى العاصمة المنامة.شوارع مُتنّوعة في بلدنا من حيث الامتداد و التفرعات، لم يكن للمناطق الشيعية أدنى نصيب لشارعٍ واحد، فإذا كان التميز بكل هذا الوضوح في مسميات الشوارع، فكيف بما سواها؟ و هل لدعاوي المساواة و العدالة و احترام الطوائف في بلادنا أي نصيب؟