كتب - جعفر العلوي: أكد رئيس مجلس بلدي الشمالي يوسف البوري ان الحديث يدور في أروقة جمعية الوفاق عن ترشحه لانتخابات 2010 النيابية، إلا ان الامر مازال غير رسمي. وقال ان باستطاعته العمل من اي موقع، بعد ان اكتسب خبرة خلال رئاسته لمجلس بلدي الشمالي، وانه سيعمل من اي موقع تختاره الوفاق له. وفي حال قررت الوفاق بحسب ما يدور في أروقة الجمعية بشأن ترشيح البوري فإن الدائرة الخامسة في المحافظة الشمالية، سيكون ممثلها من منطقة بوري، بعدما كان يمثلها محمد جميل الجمري. والدائرة الخامسة تتبع عددا من القرى وهي بوري، الجنبية، سار، الهملة، وتعتبرها الوفاق من الدوائر المغلقة، إلا ان هناك عددا من الشخصيات التي قد تقارع الوفاق. ويدور الحديث عن (خامسة الشمالية) أنه في حال اقناع قيادة الوفاق بضرورة التمثيل العمالي في القائمة (الايمانية) فإن رئيس الاتحاد العام لعمال نقابات البحرين سيكون ممثلا عن هذه الدائرة، وقد يبقى البوري رئيسا لمجلس بلدي الشمالية لولاية أخرى. ويعتبر يوسف البوري أن العمل النيابي والبلدي في دائرته متناغم رغم وجود اختلاف في الإيقاع، باعتباره التجربة الأولى على مستوى التنسيق بين النيابي والبلدي، إذ ان هناك الكثير من الدوائر التي تداخل فيها العمل بين المجلسين، ورغم أني أؤمن بأن التكامل في التجربتين مطلوب إلا أن التناغم والانسجام يحتاج متطلبات عديدة أرى أنها توافرت في تجربة الوفاق خلال الدورة الحالية. وعن خارطة الانتخابات المقبلة في الدائرة يرى البوري أن الكتل والمستقلين سيكون لها تأثيرها في الانتخابات معتبراً أن أداء الوفاق في انتخابات 2006 لن يؤثر على وجودها وحسمها لدوائر معينة في 2010. وقال: دول الجوار لديها تجارب استمرت عقود ومازالت تعاني الكثير من التجاذبات وهذه هي طبيعة العمل السياسي، ونحن أمام تجربة جديدة ولا يمكن خلال 4 سنوات أن يتغير الواقع. أضف إلى ذلك أن طموحات الناس كبيرة و لا يمكن أن تتغير هذه الآمال والطموحات، والبحرين تعاني من مشكلات كبيرة لا يمكن أن نقيس أداء كتلة معينة من خلال معالجة كل هذه الأمور خلال 4 سنوات". وعن انتقادات بعض الجهات لأداء الوفاق قال البوري: الانتقادات التي تواجهها الوفاق غير موضوعية، ومن هم خارج البرلمان ينتقدون دائماً من هم بالداخل، ولابد أن نقرأ الظروف والمعطيات حتى نقيس المستوى الحقيقي وإذا كانت هناك إخفاقات فإن الوفاق هي المستهدفة دائماً وتوجيه سهام النقد لها لا يكون إلا على أساس الوصول للبرلمان عبر بوابة إسقاط الآخرين. وتابع : الشارع الآخر أقل هدوءاً، بينما نجد هجمة شرسة تتعرض لها الوفاق تقول بأنها خسرت شارعها ومقاعدها، إذا كان هذا الكلام صحيحاً فلماذا الضغط على الوفاق لتتخلى عن بعض الدوائر، الزوبعة الناتجة عن تقاعد النواب هي استهداف واضح لإحداث انشقاق داخل التيار الوفاقي والكل يدرك بأن التقاعد ليس بدعة بحرينية. وعن وجود ممثل عمالي في الدائرة يقول البوري: "أتمنى أن يكون لهم ممثل في البرلمان ولكن الأمر يعود للجمعية في النهاية، فقضايا العمال التي تزايدت في الآونة الأخيرة يجب أن يكون لها صوت يمثلها في المجلس، هذه الشريحة الكبيرة في البلد التي تعرضت لكثير من المضايقات وتضررت وعانت فبالتالي لابد من أن يحمل أحد همومها للمجلس". من جهته، اكد الامين العام للاتحاد العمالي سلمان المحفوظ بضرورة وجود ممثل عمالي في برلمان 2010، متمنيا أن يكون هناك فعلاً شخص نقابي في الإطار التشريعي لأن قضايا العمال قضايا تهم الشريحة الكبرى في البلد وهي الشريحة العاملة. ويتابع: هذه دعوة وأمنية لوجود ممثل عمالي، ولكن الواقع العمالي من حيث تقسيم الانتخابات والدوائر لايضمن كوتا معينة أو تقسيم تكنوقراطي وتوزيع على مستوى المهن والاختصاصات بعكس ماهو حاصل في مصر مثلاً حيث يخصص ممثل أو نائب للعمال لدائرة معينة. وأضاف: هذا غير موجود وغير متاح ولن يتمكن شخص من ترشيح نفسه والوصول للمجلس ما لم يكن ضمن إطار سياسي أو تكتل معين. وعن استعداده لخوض الانتخابات في حال تقرر ترشيحه من قبل أي جمعية سياسية يقول المحفوظ انه متمسك بالاتحاد والدفاع عن حقوق العمال من خلال الاتحاد وهذا لا ينفي إمكانية مشاركتي في المجلس النيابي وانا على استعداد للخدمة من أي موقع ولكني لا أفكر بذلك حالياً.