لؤلؤة أوال - متابعاتأصدر تيار الوفاء الإسلامي عضو التحالف من أجل الجمهورية في موقفه الأسبوعيّ يوم أمس الاثنين 14 سبتمبر/ أيلول 2015 قال فيه: بعد خمس سنوات مضت من عمر الثورة، تعرّض الشعب خلالها لاستهدافٍ وقمعٍ غير مسبوقين في تاريخه، وقدّم خلالها التضحيات الكثيرة، دون أن يرى ضوءًا في نهاية النفق ليومنا هذا، فتأتي في هذه الظروف أهميّة الإيمان العميق بنهج الثورة على الظلم، ولزوم التضحيات، واليقين بوعد الله سبحانه و تعالى. في الوقت نفسه تأتي أهميّة أن يلحظ الشعب الأثر الماديّ المباشر على ظالميه وغاصبي حقوقه، لكي يواصل الطريق بعزمٍ وقناعةٍ أكبر.وبيّن تيّار الوفاء أن حقيقة الأمر أنّ العصابة الخليفيّة تألم وتعيش فقدان الاستقرار والطمأنينة، ومهما حاولت إخفاء تأثُّرها وضعفها وارتباكها إلّا أّنها لا يمكنها التغطية على ذلك بشكلٍ تام، ومن مظاهر ضعف السلطة وفشلها هو دعوتها للتقشُّف، بل إنّ السلطة قد بدأت عمليًّا باتخاذ قرارات اقتصاديّة تقشفيّة مثل إيقاف ساعات العمل الإضافيّة في الوزارات والإدارات الحكوميّة، وقرارها برفع الدعم عن اللحوم، والحديث الرسميّ عن دراسة رفع الدعم عن خدمات أساسيّة أخرى، كالكهرباء والماء والمحروقات. هذا في ظلّ ارتفاعٍ في الأسعار تشهده معظم المنتوجات والمستهلكات الأخرى الضروريّة والكماليّة. فالعجز في الميزانيّة العامّة للدولة في تصاعد، وبعض الدراسات الاقتصاديّة تتوقّع مستقبلًا قاتمًا للاقتصاديّات المحليّة في بعض دول الخليج، نتيجة السياسات الفاشلة وانخفاض أسعار البترول، والمغامرات العسكريّة والتعامل الأمنيّ مع شعوب المنطقة، ممّا سيستنزف من ميزانيّات هذه الدول ويُعمّق أزمتها الاقتصاديّة والسياسيّة.هذا على الجانب الاقتصاديّ، أما على الجانب الأمنيّ فالعصابة الحاكمة وبعد 5 سنواتٍ من القمع والقتل والسجن واقتراف كافّة أصناف الجرائم بحقّ الشعب، لم تستطع السيطرة على التحرُّكات الشعبيّة، ولم تستطع إيقاف الاستنفار الأمنيّ، واشتداد الحملات الإرهابيّة لأجهزة السلطة ليس دليل النجاح واستتباب الأمور بيد حمد وعصابته، بقدر ما هو دليل استمرار الأزمة، ووجود حراكٍ مستمرّ، وثورةٍ تحت الرماد، والحلول القمعيّة عند استمرارها واستفحالها فإنّها تُهلك الأنظمة القمعيّة كما هو معروف .. .هذا وقد دعا تيار الوفاء الكتّاب والمثقفين والاقتصاديين لتبيان حقيقة وضع العصابة الخليفية المتدهور، كما دعا للمشاركة في فعاليات: البراءة من الغزاة و المستكبرين في التاسع من ذي الحجة.