لؤلؤة أوال - أقلام حرةبقلم: عبق المقاومةوجدي صالح، هو القتيل جراء الانفجار الأخير في مدخل بلدة كرانة، لم يكن وجدي صالح في نُزهة، كما لم يكن في زيارةٍ لِبلدة كرانة أو جارتها أبوصيبع، وجدي صالح، ترك بلده اليمن و قصد البحرين، لم يكن قُدومه للبحرين على طريق طلب الرزق المشروع، بل كان على طريق الارتزاق و الارتهان لِلعصابة الخليفية، وجدي صالح هو أحد تِلك الآلاف التي قصدت البحرين لِتُكوّن جوقة المُرتزقة التي تقمع الثورة البحرانية، جمعته مع الالاف من المرتزقة حالة الارتزاق و القمع. استشهد العشرات من أبناء الشعب على أيدي هؤلاء الغُرباء المُرتزقة، كما تعرض المُئات من أبناء الشعب لإصاباتٍ بليغة على أيدي هؤلاء، و لم يكن هذان الأمران هُما فقط الجناية، فما أكثر الجنايات من هتكٍ للحرمات و تدميرٍ للمقدسات و تعذيبٍ طال الصغار و الكبار، نساءً و أطفالاً، فالسجون مُمتلِئة و أقبية التعذيب لا تخلوا من ضحاياه.وجدي صالح، اختار طريق الأذى و الشر تِجاه شعب البحرين، فكانت النهاية المشؤومة المُخزية له، عارٌ في الدنيا و عذابٌ في الآخرة، طريقُ الارتزاق خيبةٌ جرّمته الشرائع السماوية و القوانين الأرضية، و سالكوه لهُم الشنار و العار، و إن حاولت آلةٌ إعلامية هُنا أو هُناك أن تُجمّله، فالخُزيُ خُزيٌ و الحقيقةُ ثابتة.