صبرٌ وإباء...خجل وحياء..والله ثم والله لم أرى مثله قط في حياتي

[محروم.كوم]

أبو بكر اليمني مدرب في معسكر الفاروق وقائدُ من قادات الإسلام
كان صديقاً حميماً لأبو عاصم اليمني وكانوا يعملون في المعسكر
ويدربون المجاهدين وكأنهم توأمان لايتفارقون أبداً وياسبحان الله
من رأى تضحيتهم وصدقهم ونبلهم علم أن هذان الشخصان لهما قدرًُ عظيم
والدليل إختيارهم لنيل الشهاده في أسمى صورها وأرقى معانيها..
إليكم أحبتي بعضاً من سيرته:



رفيق دربه وصاحبه في المهمه أبو بكر اليمني تقبله الله في عليين

أخواني الفضلاء سأطل عليكم اليوم بسيرة رجلٍ لاكل الرجال ومجاهد لاكل المجاهدين
صنديد مقاتل ترى فيه همة الرجال الأشاوس وحياء المؤمن الموقر..
إنه أبو بكر اليمني تقبله الله في الشهداء.
دائماً ماتراه مع أبا عاصم اليمني فكلاهما مدربان في معسكر الفاروق
لايفترقان وكلاهما مكملان لبعضهما..
فإذا رأيت أحدُ منهما تذكرت الآخر خصوصاً إذا رأيت تلك العمامه التي يلبسها أحبابنا
أهل اليمن من المجاهدين فقد كانوا يتميزون بها..
أبو بكر اليمني يا أخوتي لايتسع المقال إلى سرد صفاته وذكر شهادتنا فيه.،
وإني أقسم لكم بالله يا أحبتي أني عندما أراه
أقول في نفسي هذا البطل يذكرني بالصحابه رضي الله عنهم
وأزيد على ذلك وأقول أنه رجل قد سبق عصره
فيعلم الله أننا لن نوفي هذا البطل حقه ولكن حسبنا أن نضع شيئاً بسيطاً يذكرنا فيه:
دمث الأخلاق,دائماً مايغضي حياءً يشتهر رحمه الله بحياءه الشديد من المجاهدين
كان أبا عاصم شديد البأس قوي العزيمه شديد الخطاب مع المجاهدين
فطبيعته هكذا وكان يريد من ذلك تقوية المجاهدين وتمحيصهم حتى ترتقي نفوسهم
أمّا أبو بكر رحمه الله فلقد كان يستحي إن رأى تقصيراً من أحد وأراد أن يعاتبه
فإنك تجده يعاتب وينتقد بأسلوب مؤدب يحني رأسه تواضعاً ورقةً وكان يحمر وجهه من الحياء إذا سمع شيئاً مضحكاً أو رأى منظراً طريفاً..

في الجانب العملي كان حريصاً أشد الحرص على إيقاض المجاهدين لصلاة الفجر قبل موعدها
وبعد الصلاة يبقيهم في المصلى لقراءة القرآن وحفظه وتدبره
كان يضع مجموعه من الحلقات ويضع كل شخص مسؤول عن جماعه مكونه من عدة أشخاص
وهو يجلس في أحد أركان المصلى يقرأ القرآن في نفسه ويحفظ ويراقبنا ويشد من أزرنا
أقام مرة من المرات تدريباً قاسياً على المجاهدين بأن جعلهم يركضون قرابه 5كيلو من دون حذاء
ومن دون توقف وشبهها رحمه الله بغزوة ذات الرقاع كان يتمنى أن يعيش تعب وعناء الصحابه
رضوان الله عليهم في تبليغهم لهذه الدعوه العظيمه..,
يصول ويجول ويسيح في أرض العزه والكرامه أرض النزال والجهاد
حتى جاء المحك وأذِن الله أن تمحص القلوب ويثبت الرجال الصادقون
فكانت الحرب الصليبيه على أفغانستان وكان الثبات على المبدأ متأصلاً عند هؤلاء الرجال

عندما أمر قادة الجهاد بالإنسحاب و تقدمت قوات التحالف و تم دخولها قندهار كان أبو بكر اليمني
مصاباً ومريضاً في أحد مسشتفيات قندهار ومعه بعض أصحابه
فحاصر المنافقون المستشفى وطلبوا منه تسليم أنفسهم..
واستمر الحصار عدة أيام حتى قطعوا عنهم الماء والدواء
لكي يخرجوا ويسلموا أنفسهم..
وكانت لحظات حاسمه استغلها أبو بكر اليمني رحمه الله في كتابة وصيته للأمه
لإنه اتخذ القرار واستشعر معنى العزه والشموخ وفضل الشهاده في سبيل الله
فأبى أن يسلم نفسه حتى داهموهم وقاتلهم قتال الأبطال الأشاوس
الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخره والذين لايرضون الدنية في دينهم
فكان مايتمنى وقُتل رحمه الله وخرجت وصيته للناس فكانت دماءه الزكيه على صفحات وصيته
أكبر شاهد وأكبر دليل
على صدق دعوته..,فتقبلك الله يا أبو بكر وجمعنا بك في الفردوس الأعلى اللهم آمين
وهذه وصيته
إلى كل مسلم موحد.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
نرجوا منكم العذر فلم نستطع الصمود أكثر من ذلك...

نطمئنكم بأننا قد تمكنا بفضل من الله أن نُصل رسالتكم إلى كل جبار كفار متكبر

حمداً لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، أننا وبتوفيقه صمدنا..وكما رأيتمونا متنا

والسلاح في يدنا...

قد نكون ستة أشخاص فقط .. ولكن عزائنا لنا ولكم جميعاً أننا قد نكون قمنا بمهمة في

إيصال الرسالة لهؤلاء، قد يعجز ستين مليوناً أو أكثر من ذلك في إيصالها لهم...

لعلكم تعرفون جيداً أنهم قرأوا الرسالة بتمعن بالرغم ماصاحب ذلك من تعتيم ..ولعلكم

أيضاً عرفتم مضمون رسالتنا...

لقد عرفوا أننا لسنا من يستسلم ويطلب العفو والسماح..ولو فعلنا ذلك لاتخذونا أولياء

ولكنا لديهم من المقربين....

يكفي أنكم قد عرفتم من قتلنا... والحمدلله الذي لم يجعل قتلنا على يد رجل موحد مجاهد ينزع

الأوثان والأولياء والقبور والأضرحة من عقيدته...وجعل قتلنا على يد الجبناء من الذين

يظهرون الإيمان ويبطنون الشرك والنفاق وأولياءهم من عبدة الصليب...

من المؤكد أن أعداء أهل لاإله إلا الله قد قرأوا رسالتنا كما قرأتموها..وعرفوا أننا طلائع

قوم يحبون الموت في سبيل لاإله إلا الله كما يحبون الخمر والرقص والتمتع برؤية شبه

العرايا الماجنين في محطاتنا الفضائية العربية التي يدعي أصحابها بأنهم مؤمنون وحملة

رسالة ... ويكفينا منكم انكم تعرفونهم جيداً..... ونبشركم إن شاء الله أن حرب الله عليهم قريبه..

أعذرونا ياأحبابنا ..لم نستطع الصمود أكثر من ذلك... ويكفيكم عزاءاً فينا أننا متنا والسلاح

في أيدينا بارغم من مرضنا وجوعنا وغربتنا... ولعل الله ينظر لنا ونحن قتلى فيرحمنا

ويتقبلنا في الشهداء....

لا تنسونا من دعائكم وأن يجعلنا الله من الشهداء...

والموعد الجنة لنا ولكم إن شاء الله ..فلا يقصر بكم العمل... ولا يخدعكم الخادعون وأهل الدنيا

وأبناءها...

وسلام من الله عليكم ورحمة الله وبركاته

__DEFINE_LIKE_SHARE__