الموقف الاسبوعي لتيار الوفاء الاسلامي(ا لاحد 12-7-2015)

[محروم.كوم]

الموقف الأسبوعي لتيار الوفاء الإسلامي - الاحد12 يوليو 2015م

بسم الله الرحمن الرحيم

أعادت السلطة الخليفية الغاشمة اعتقال المعارض الوطني البارز الأستاذ إبراهيم شريف، بتهمة التحريض على كراهية النظام، و بذلك يسقط الرهان و التعويل على وجود مواقف و سياسات ناضجة و مسؤولة لدى العصابة الخليفية للتعاطي مع أي صوت معارض، مهما كان انتماءه الفكري و السياسي، و مهما طرح من أفكار و مواقف سياسية تستحسنها السلطة الخليفية الجائرة.


بهذا يتعزز الاعتقاد و القناعة أن العصابة الحاكمة لديها مشروع هو القضاء على كل ما يمثل معارضة، و من خلال إعادة اعتقال الأستاذ إبراهيم شريف و من قبله فضيلة الشيخ علي سلمان و الأستاذين جميل كاظم و مجيد ميلاد فإن حمد و عصابته قد أعلنوا عمليا انتهاء خدعة المشروع الإصلاحي، إذ أن العصابة الخليفية قد أجهزت عمليا على الجمعيات السياسية التي انطلقت في العمل تحت مضلة المشروع الإصلاحي المزعوم، واليوم لا صوت يعلو فوق صوت السياط و اصطكاك القيود.

بعد استهداف الجمعيات السياسية فإن الخطوة القادمة للعصابة الخليفية هي السيطرة على المراكز الدينية، و ما إطلاق فزاعة تهديدات داعش إلا بوابة تريد من خلالها عصابة حمد وضع اليد على المساجد و المآتم و المواكب الدينية، و تقييد عملها، مقدمة للإشراف على عملها، و تحديد طبيعة نشاطاتها.

نحن مدركون بأن تهديد داعش ضد مكونات الشعب هو تهديد حقيقي، إلا أن هذا التنظيم الإرهابي لا يعمل منفصلا عن نفوذ و توجيه السلطة الخليفية و الأمريكيين، بل أنه يقدم خدمة كبيرة للخليفيين من خلال توفير الغطاء و التبرير لهم لوضع اليد على مؤسسات الشعب و مراكزه الدينية.

على ضوء الواقع السياسي و الأمني المتراجع الذي نعيشه، تأتي أهمية القواسم المشتركة بين أطياف المعارضة، و ضرورة إيجادها، و العمل المشترك على ضوءها و أسسها. فإذا كانت العصابة الحكمة و الأمريكيون قد حسموا سياساتهم فيما يخص ثورة الشعب، تأتي أهمية أن يحسم الشعب موقفه في الارتهان لقوانين العمل السياسي التي فرضتها السلطة منذ سنة 2000، و العلاقة مع سفارات الأعداء، و فيما يخص ضرورة العمل المشترك بين كل أطياف المعارضة، فهنا نكرر دعوتنا لعقد مؤتمر معارض لكل أطياف المعارضة لتصعيد المواجهة السياسية و الميدانية مع العصابة الحاكمة. أما بالنسبة للتهديدات الإرهابية من طرف داعش و مسرحيات اكتشاف عربات مفخخة، فإن شعب يدرك الحرب النفسية الخبيثة من وراء ذلك، و أن من يشن هذه الحرب النفسية هو النظام نفسه، لتحقيق مكاسب أمنية على الأرض، فلا بد من التأكيد على أهمية التزامن و التوازي في اتخاذ الحيطة و الحذر اتجاه هذه التهديدات، مع عدم اعطاء الأجهزة القمعية الخليفية فرصة فرض الخوف و الترهيب لوضع اليد على مساجدنا و مؤسساتنا الدينية.

تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: 12 يوليو 2015
__DEFINE_LIKE_SHARE__