إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-14-2015, 02:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,670
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2140


اَلحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُمْ وَبَعْدُ، فَاِنَّنَا نَتَكَلَّمُ فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ عَنِ الْقَسَمِ فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ بَعْضَ الْاَمْثِلَة، نَعَمْ اَخِي: وَالْقَسَمُ هُوَ الْحَلِفُ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَقْسَمَ فِي الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ بِمَخْلُوقَاتٍ كَثِيرَةٍ؟ لِيَلْفِتَ انْتِبَاهَنَا اِلَى سِرِّ خَلْقِ اللهِ تَعَالَى لِهَذِهِ الْاُمُورِ الْمُقْسَمِ عَلَيْهَا، فَاَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى مَثَلاً بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَاَقْسَمَ بِالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ، وَاَقْسَمَ بِالْوَقْتِ، وَبِالضُّحَى، وَاللَّيْلِ اِذَا سَجَى، وَاَقْسَمَ اَيْضاً بِذَاتِهِ الْعَلِيَّةِ مُعَلِّماً رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَيَسْتَنْبِئُونَكَ اَحَقٌّ هُو، قُلْ اِي وَرَبِّي(نَعَمْ اَخِي: وَكَلِمَة اِي بِمَعْنَى نَعَمْ فِي لُغَةِ بَعْضِ الْقَبَائِلِ الْعَرَبِيَّة، فَاِذَا اَرَادَتْ اَنْ تَقُولَ نَعَمْ، فَاِنَّهَا تَقُولُ اِي، وَالْقُرْآَنُ الْكَرِيمُ رَاعَى لَهَجَاتِ الْقَبَائِلِ الْعَرَبِيَّةِ، وَلِذَلِكَ عَلَّمَ رَسُولَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اِذَا اسْتَنْبَؤُوا وَاسْتَخْبَرُوا وَاسْتَعْلَمُوا مِنْهُ عَنِ الَّذِي يَدْعُوهُمْ اِلَيْهِ هَلْ هُوَ حَقٌّ؟ فَقُلْ{اِي وَرَبِّي اِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَااَنْتُمْ بِمُعْجِزِين(نَعَمْ اَخِي: وَفِي الْآَيَاتِ الَّتِي ذُكِرَتْ فِي اَوَاخِرِ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ، وَهِيَ تَحْتَاجُ مِنَّا فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ اِلَى تَفْسِير، وَكَلِمَةُ تَفْسِيرٍ لَيْسَتْ بِالْاَمْرِ الْهَيِّنِ؟ لِاَنَّ التَّفْسِيرَ يَحْتَاجُ اِلَى وَقْتٍ طَوِيلٍ، وَدِرَاسَةٍ عَمِيقًةٍ مُتَاَمِّلَة، وَلَايَكْفِي اَنْ نَمُرَّ عَلَيْهِ مُرُورَ الْكِرَامِ اِذَا احْتَاجَ الْمَقَام، نَعَمْ اَخِي: وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآَيَات{فَلَا اُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَاِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ، اِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لَايَمَسُّهُ اِلَّا الْمُطَهَّرُونَ، تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِين(نَعَمْ اَخِي{فَلَا اُقْسِمُ(وَكَلِمَةُ لَا فِي هَذِهِ الْآَيَةِ، هَلْ هِيَ لَا نَافِيَة؟ اَمْ لَاصِلَة جَاءَتْ لِتَاْكِيدِ الْمَعْنَى؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ هُنَا اِلَى رَاْيَيْن؟ اَلرَّاْيُ الْاَوَّلُ قَالَ عَنْ كَلِمَةِ لَا هُنَا: اَنَّهَا جَاءَتْ لِتَاْكِيدِ الْمَعْنَى، كَمَا تَقُولُ مَثَلاً اَخِي لَا وَاللهِ لَاَفْعَلَنَّ كَذَا، فَاَنْتَ هُنَا اَخِي حِينَمَا نَطَقْتَ بِلَا، لَاتُرِيدُ اَنْ تَنْفِيَ مَاسَتَفْعَلُهُ، وَاِنَّمَا تُرِيدُ اَنْ تُثْبِتَهُ وَتُؤَكِّدَ عَلَيْه، نَعَمْ اَخِي: وَكَاَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حِينَمَا يَقُولُ {لَااُقْسِمُ( اَيْ اُؤَكِّد، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا الرَّاْيُ الثَّانِي، فَهُوَ رَاْيُ الَّذِينَ قَالُوا: اِنَّ لَا هُنَا نَافِيَة، اَيْ تَنْفِي وُقُوعَ الْحَدَثِ، وَنَقُولُ لَهُمْ لِمَاذَا؟ وَكَيْفَ يَتَّفِقُ ذَلِكَ وَيَسْتَقِيمُ فِي مَعْنَى الْآَيَة؟ قَالُوا: اَلْاَمْرُ لِوُضُوحِهِ لَايَحْتَاجُ اِلَى قَسَمٍ فِي مِصْدَاقِيَّةِ هَذَا الْقُرْآَن، وَلِذَلِكَ{فَلَااُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم(نَعَمْ اَخِي: اَللهُ تَعَالَى يُقْسِمُ بِمَاشَاءَ، وَاَمَّا نَحْنُ فَلَايَجُوزُ لَنَا اَنْ نَحْلِفَ اِلَّا بِاللهِ، اَوْ بِاسْمٍ مِنْ اَسْمَائِهِ، اَوْ بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ، فَمَثَلاً حِينَمَا نَقُولُ وَاللهِ، تَااللهِ، بِااللهِ، فَهَذِهِ اَحْرُفُ الْقَسَمِ، وَهِيَ الْوَاوُ، وَالتَّاءُ، وَالْبَاء، نَعَمْ اَخِي: وَقَدْ تُحْذَفُ هَذِهِ الْاَحْرُفُ، فَنَقُولُ مَثَلاً: اَللهِ لَاَفْعَلَنَّ كَذَا، بِمَعْنَى وَاللهِ لَاَفْعَلَنَّ كَذَا، نَعَمْ اَخِي: رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ يُقْسِمُ بِمَاشَاءَ، وَاَمَّا نَحْنُ فَلَا نُقْسِمُ اِلَّا بِاللِه، اَوْ بِاسْمٍ مِنْ اَسْمَائِهِ: كَاَنْ تَقُولَ مَثَلاً وَالْحَكِيمِ الْخَبِيرِ لَاَفْعَلَنَّ كَذَا، نَعَمْ اَخِي: اَوْ بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ : كَاَنْ تَقُولَ مَثَلاً وَعِزَّةِ اللهِ، وَحَيَاةِ اللهِ، وَقُدْرَةِ اللهِ، لَاَفْعَلَنَّ كَذَا، فَهَذِهِ الْعِزَّةُ، وَهَذِهِ الْقُدْرَةُ، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ، هِيَ صِفَاتٌ مِنْ صِفَاتِ اللهِ، نَعَمْ اَخِي: اَلْعِزَّةُ هِيَ صِفَةٌ، وَاَمَّا الْعَزِيزُ فَهُوَ اسْمٌ مِنْ اَسْمَاءِ الله، نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ يُقْسِمُ الْمُؤْمِنُ بِهَذِهِ الْاُمُور، نَعَمْ اَخِي: وَقَدْ بَعَثَ اِلَيَّ اَحَدُ الْاِخْوَةِ بِرِسَالَةٍ يَقُولُ فِيهَا: هَلْ يُسْتَحَبُّ الْقَسَمُ؟ اَمْ يُكْرَهُ؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: حَسَبَ الْاَحْوَالِ لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْقَسَمَ قَدْ يَكُونُ وَاجِباً عَلَيْكَ، فَاِذَا طَلَبَ مِنْكَ الْقَاضِي اَنْ تُقْسِمَ، فَعَلَيْكَ اَنْ تُقْسِمَ، وَاِذَا لَمْ تُقْسِمْ، حَكَمَ عَلَيْكَ بِالنُّكُولِ؟ لِاَنَّ الَّذِي يَنْكُلُ(يَتَخَلَّفُ اَوْ يَرْفُضُ اَوْ يُضْرِبُ(عَنِ الْيَمِينِ، كَاَنَّهُ يَعْتَرِفُ عَلَى نَفْسِهِ، فَمِنْ اَجْلِ اَنْ تُبْعِدَ الشُّبْهَةَ عَنْكَ، وَاَلَّا تُوصَفَ بِشَيْءٍ اَوْ تُتَّهَمَ بِشَيْءٍ لَمْ تَفْعَلْهُ، هُنَا الْوَاجِبُ عَلَيْكَ اَنْ تُقْسِمَ بِاللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، نَعَمْ اَخِي: كَذَلِكَ فِي الْاُمُورِ الْهَامَّةِ، فَحِينَمَا يُرِيدُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اَنْ يُؤَكِّدَ حَقِيقَةً مِنَ الْحَقَائِقِ، فَاِنَّهُ يُؤَكِّدُهَا بِاُسْلُوبِ الْقَسَمِ، فَمَثَلاً[وَاللهِ لَايُؤْمِنُ! وَاللهِ لَايُؤْمِنُ! وَاللهِ لَايُؤْمِن!(فَهُنَا اَخِي جَاءَ التَّاْكِيدُ بِاُسْلُوبَيْنِ، اَوَّلاً بِاُسْلُوبِ الْقَسَم، ثَانِياً بِاُسْلُوبِ التَّكْرَار، فَكَرَّرَ الْقَسَمَ هُنَا ثَلَاثَ مَرَّات، نَعَمْ اَخِي: فَالْقَسَمُ بِحَدِّ ذَاتِهِ يُفِيدُ التَّاْكِيدَ وَلَوْ لَمْ يُكَرِّرْهُ، وَلَكِنْ جَاءَ التَّكْرَارُ؟ لِيُفِيدَ مَزِيداً مِنَ التَّاْكِيدِ عَلَى هَذَا الْقَسَمِ؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَلْفِتَ انْتِبَاهَكَ اَخِي اِلَى هَذَا الْاَمْرِ الْهَامِّ الَّذِي يَجِبُ اَنْ يَتَنَبَّهَ اِلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَاَلَّا يَغِيبَ عَنْ فِكْرِهِمْ اَبَداً[وَاللهِ لَايُؤْمِنُ! وَاللهِ لَايُؤْمِنُ! وَاللهِ لَايُؤْمِن! قِيلَ مَنْ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ الَّذِي لَايَاْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه(وَيَعْنِي بِذَلِكَ الَّذِي يُؤْذِي جَارَهُ، وَالْبَوَائِقُ هِيَ الشُّرُورُ وَمِنْهَا الْاَصْوَاتُ الْمُزْعِجَة، نَعَمْ اَخِي: مُجَرَّدُ الْاَصْوَاتِ الْمُزْعِجَةِ الَّتِي تُزْعِجُ بِهَا جَارَكَ، اَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ اِيمَانُكَ فِي خَطَرٍ عَظِيم[وَاللِه لَايُؤْمِنُ! وَاللِه لَايُؤْمِنُ! وَاللِه لَايُؤْمِن! قِيلَ مَنْ يَارَسُولَ الله؟ قَالَ مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ(نَعَمْ اَخِي: وَقَدْ كَانَتِ الْاَمَانَةُ وَالصِّدْقُ تَعْمَلُ عَمَلَهَا فِيمَا مَضَى، فَاِذَا كَانَ اِنْسَانٌ مَا جَائِعاً فِعْلاً وَحَقِيقَةً، كَانَ يَاْتِي وَيَسْاَل، وَكَانُوا لَايَسْاَلُونَ اِلَّا اِذَا كَانُوا مُحْتَاجِينَ فِعْلاً، فَاِذَا لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجاً، لَمْ يَسْاَلْ كَالشَّحَّادِينَ الَّذِينَ يَسْاَلُونَ فِي اَيَّامِنَا وَقَدِ اتَّخَذُوا مِنَ الشَّحَادَةِ وَالتَّسَوُّلِ بَاباً مِنْ اَبْوَابِ الرِّزْقِ؟ لِلِاسْتِيلَاءِ عَلَى اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِل، وَلِذَلِكَ جَاءَ بَعْضُ الْجِيرَانِ اِلَى بَعْضِ الصَّالِحِينَ، فَطَلَبَ مِنْهُ اِعَانَةً، وَقَالَ وَاَنَا مُنْذُ ثَلَاثَةِ اَيَّامٍ بِحَاجَةٍ اِلَى ذَلِكَ، فَمَا كَانَ مِنْ هَذَا الْاِنْسَانِ الصَّالِحِ اِلَّا اَنْ اَخْرَجَ وَاَعْطَاهُ مَاطَلَبَ وَاَخَذَ يَبْكِي وَيَبْكِي وَيَبْكِي! فَقَالَتْ لَهُ امْرَاَتُهُ لِمَاذَا تَبْكِي وَقَدْ اَعْطَيْتَهُ؟ فَقَالَ يَااَمَةَ اللهِ ثَلَاثَةُ اَيَّامٍ تَمْضِي وَجَارِي بِحَاجَةٍ وَاَنَا لَااَشْعُرُ بِهِ، نَعَمْ اَخِي: هَذَا هُوَ الْمُجْتَمَعُ الْاِنْسَانِيُّ الْمُسْلِمُ الْعَظِيم، نَعَمْ اَخِي: فَالرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يُقْسِمُ اِذَا كَانَ الْاَمْرُ هَامّاً، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا اَنْ تَاْتِيَ وَتَقُولَ مَثَلاً اُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ لَآَكُلَنَّ الْيَوْمَ كَذَا، فَالرَّسُولُ بَعِيدٌ عَنْ هَذِهِ التَّفَاهَاتِ، بِمَعْنَى اَنَّهُ لَايُعَرِّضُ اسْمَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِاَمْرٍ هَزِيلٍ اَوْ ضَعِيفٍ اَوْ اَمْرٍ سَخِيف؟ لِاَنَّكَ اَخِي حِينَمَا تُقْسِمُ بِاللهِ، يَجِبُ اَنْ تَسْتَحْضِرَ فِي مُصَوِّرَتِكَ اَوْ مُخَيِّلَتِكَ عَظَمَةَ مَنْ تُقْسِمُ بِهِ، نَعَمْ اَخِي: تَرَاهُ وَتَسْمَعُهُ يَقُولُ بِالْفَمِ الْمَلْآَنِ! اُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيمِ! وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ غَيْرُهُ! عَلَى اُمُورٍ تَافِهَةٍ لَاتُقَدِّمُ وَلَاتُؤَخِّرُ! فَمَابَالُكَ اَخِي اِذَا كَانَتْ كَاذِبَة؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي اِذَا كَانَتْ كَاذِبَةً، فَهَذَا هُوَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ الَّذِي يَغْمُسُ صَاحِبَهُ فِي الْاِثْمِ، ثُمَّ يَغْمِسُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَخَاصَّةً عَلَى الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ اَعَاذَنَا اللهُ تَعَالَى( اِلَّا مَنْ تَابَ نَصُوحاً مِنَ التَّوْبَةِ، وَرَدَّ الْحُقُوقَ اِلَى اَصْحَابِهَا( نَعَمْ اَخِي فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَلَوْ كُنْتَ صَادِقاً حَقّاً، لَايَجُوزُ لَكَ شَرْعاً اَنْ تُقْسِمَ اَوْ تَحْلِفَ، فَمَابَالُكَ اِذَا حَلَفْتَ كَاذِباً؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي: هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ بِدَلِيل[ثَلَاثَةٌ لَايَنْظُرُ اللهُ اِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ! وَلَايُكَلِّمُهُمْ! وَلَايُزَكِّيهِمْ!(نَعَمْ اَخِي: مَاذَا بَقِيَ لِهَؤُلَاءِ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ لِمَنْ لَمْ يَتُبْ مِنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ نَعَمْ اَخِي: وَالْاَدْهَى وَالْاَمَرُّ هُوَ الْآَتِي[وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيم( نَعَمْ اَخِي: وَمِنْ هَؤُلَاءِ رَجُلٌ اَقَامَ سِلْعَتَهُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ غَيْرُهُ قَدْ اُعْطِيتُ بِهَا كَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ الْمُشْتَرِي وَهُوَ لَمْ يُعْطَ بِهَا ذَلِك(نَعَمْ اَخِي لِمَاذَا بَعْدَ الْعَصْرِ؟ وَاَقُولُ لَكَ اَخِي؟ لِاَنَّ اللَّيْلَ يَكَادُ اَنْ يَقْتَرِبَ، وَيُرِيدُ اَنْ يَذْهَبَ اِلَى زَوْجَتِهِ وَاَوْلَادِهِ؟ لِيَاْخُذَ مَعَهُمْ قِسْطاً مِنَ الرَّاحَةِ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَكُنْ فِي اَيَّامِهِمْ كَمَا فِي اَيَّامِنَا وَسَائِلُ جَذْبٍ وَاِغْرَاءٍ وَطَرِيقَةُ عَرْضٍ رَائِعَةٍ لِجَلْبِ الزَّبَائِنِ الْمُشْتَرِينَ مِنْ اَجْلِ اَنْ يُنْفِقَ الْبَائِعُ مَاعِنْدَهُ مِنَ السِّلَعِ، فَكَانُوا لَايَجِدُونَ الِاَّ الْيَمِينَ الصَّادِقَةَ اَوِ الْكَاذِبَةَ الْغَمُوسَ! مِنْ اَجْلِ اَنْ يُنْفِقُوا مَاعِنْدَهُمْ مِنَ السِّلَعِ وَيَبِيعُوهَا بِاَسْرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ قَبْلَ اَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ، وَنَقُولُ لِهَؤُلَاء: نَعَمْ رُبَّمَا يَكُونُ بَيْعُكُمْ رَابِحاً فِي الظَّاهِرِ، لَكِنَّ الْيَمِينَ الَّتِي تَحْلِفُونَهَا صَادِقَةً اَوْ كَاذِبَةً مُنْفِقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ صَحِيح، نَعَمْ اَخِي الْبَائِع: مِنَ الْجَائِزِ اَنْ تَخْدَعَ النَّاسَ وَتَبِيعَهُمْ مَاشِئْتَ بِهَذِهِ الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ، لَكِنْ هَلْ سَتُفْلِتُ مِنْ قَبْضَةِ اللهِ عَاجِلاً اَوْ آَجِلاً؟ نَعَمْ اَخِي: وَلِذَلِكَ الْخِدَاعُ فِي الْبَيْعِ لَايَجُوزُ شَرْعاً حَتَّى وَلَوْ كَانَ بِذِكْرِ الله! تَرَاهُ يَاْخُذُ ثَوْباً مِنَ الْقُمَاشِ لِيَعْرِضَهُ اَمَامَ النَّاسِ! وَلَايَمَلُّ مِنْ ذِكْرِ اللهِ وَلَا الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ بِقَوْلِهِ يَاجَمَالِ النَّبِي فِي هَذَا الثَّوْبِ مِنَ الْقِمَاشِ فِي خِيَاطَتِهِ وَزَرْكَشَتِهِ وَتَصْمِيمِهِ! مَاشَاءَ اللهُ كَانَ! لَا اِلَهَ اِلَّا الله! نَعَمْ اَخِي: فَيَاْتِي بِمِثْلِ هَذِهِ الْاَذْكَارِ! لِيَخْدَعَ الْمُشْتَرِي، وَكُلُّ هَذِهِ اَسَالِيبُ مَاكِرَةٌ؟ لِاَنَهُ اسْتَعْمَلَ مَاهُوَ رَاقٍ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَذِكْرِ اللهِ فِيمَا هُوَ دَنِيءٌ وَكَذِبٌ وَالْعَيَاذُ بِاللِه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، نَعَمْ اَخِي: فَهَؤُلَاءِ اَيْمَانُهُمُ الْغَمُوسُ تُورِدُ بِهِمْ اِلَى نَارِ جَهَنَّم، نَعَمْ اَخِي: وَاَمَّا الْاَمْرُ الْهَامُّ فَيَجُوزُ الْحَلِفُ عَلَيْهِ، وَالْاَفْضَلُ اَلَّا تُعَوِّدَ لِسَانَكَ عَلَى ذَلِك، نَعَمْ اَخِي: يَاْتِي بَعْضُ النَّاسِ لِيَحْكِيَ لَكَ قِصَّةً بَسِيطَةً وَاَنْتَ لَاتُنْكِرُ عَلَيْهِ بَلْ تَسْتَمِعُ لَهُ مَصَدِّقاً وَلَسْتَ بِحَاجَةٍ وَلَيْسَ هُوَ بِحَاجَةٍ اَيْضاً اِلَى اَنْ يُصَادِقَ اَوْ يُؤَكِّدَ عَلَى كَلَامِهِ بِالْيَمِينِ، وَمَعَ ذَلِكَ لَاتَسْمَعُ مِنْهُ اِلَّا اُقْسِمُ بِاللهِ كَذَا! وَاللهِ الْعَظِيمِ كَذَا! فَيُقْسِمُ عَشْرَةَ اَيْمَانٍ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يَطْلُبْ مِنْهُ اَحَدٌ يَمِيناً عَلَيْهِ وَلَيْسَ بِحَاجَةٍ اِلَى التَّاْكِيدِ! فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ الْاِيمَانِ عِنْدَ هَذَا الْاِنْسَان، وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَاتُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِين(وَلَمْ يَقُلْ سَبْحَانَهُ حَالِف؟ بَلْ قَالَ حَلَّاف! وَهُنَاكَ فَرْقٌ بَيْنَهُمَا، نَعَمْ اَخِي: وَالْحَالِفُ هُوَ الَّذِي يَحْلِفُ عَلَى اُمُورٍ مُهِمَّةٍ، وَاَمَّا الْحَلَّافُ فَهُوَ بِمَعْنَى اَنَّهُ كَثِيرُ الْحَلِفِ عَلَى الْمُهِمِّ وَغَيْرِ الْمُهِمّ{مَهِين(لِمَاذَا مَهِين؟ لِاَنَّهُ لَايَشْعُرُ بِالثِّقَةِ بِنَفْسِهِ، وَلِذَلِكَ هُوَ يُرِيدُ اَنْ يَسْتُرَ هَذَا الضَّعْفَ بِالْاَيْمَانِ الْكَاذِبَة، نَعَمْ اَخِي: وَحَتَّى وَ لَوْ كَانَتْ صَادِقَة، فَاِذَا لَمْ تَكُنْ لِاَمْرٍ هَامٍّ، فَلَايَجُوزُ ذَلِكَ شَرْعاً، نَعَمْ اَخِي: وَنَاْتِي الْآَنَ اِلَى تَفْسِيرِ اَوَاخِرِ سُورَةِ الْوَاقِعَة، وَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ يُقْسِمُ بِظَوَاهِرَ كَوْنِيَّةٍ لِمَاذَا؟ حَتَّى نَلْتَفِتَ اِلَى مَافِيهَا مِنْ اَسْرَار، نَعَمْ اَخِي: وَلَقَدْ بَرَعَ الْمُسْلِمُونَ فِي عِلْمِ الْفَلَكِ وَالتَّنْجِيمِ، وَلَيْسَ الْمَقْصُودُ بِالتَّنْجِيمِ الَّذِي بَرَعُوا فِيهِ اَبْرَاجَ الْحَظِّ وَالطَّالِعِ الْمَعْرُوفَةِ فِي اَيَّامِنَا، فَهَذَا لَايَجُوزُ شَرْعاً، وَاِنَّمَا التَّنْجِيمُ هُوَ عِلْمُ النُّجُومِ وَعِلْمُ الْفَلَك، فَبَرَعُوا فِيهَا وَلَاسِيَّمَا فِي عَصْرِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّة، فَبَرَعُوا فِي هَذِهِ الْعُلُومِ، وَاَمَّا الْآَنَ فَالْمُسْلِمُونَ نَامُوا وَغَيْرُهُمُ اسْتَيْقَظَ، وَاَصْبَحَ الْقُرْآَنُ عِنْدَ هَؤُلَاءِ لِلْبَرَكَةِ فَقَطْ مِنْ اَجْلِ اَنْ يُسَهِّلَ اللهُ لَهُمْ اَمْرَهُمْ كَمَا يَزْعُمُون، وَنَقُولُ لِهَؤُلَاءِ:


__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل الصلاة على النبي - فضل عظيم عظيم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-15-2012 04:40 PM
[استفسار] منتداي مقسم ولاهو مقسم ! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-10-2011 02:50 AM
وانه هو رب الشعرى محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-21-2011 06:50 AM
هل أنتم حقاً تعلمون بما تعملون ؟ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-25-2009 08:20 AM
تعرف انك كل حياتي وانه حبي لك اكيد ..مـن فـرفـووشة أنا ِِ فرفوووشة دبي نغمــات للهــواتف 18 05-06-2009 06:24 PM


الساعة الآن 08:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML