متابعات - لؤلؤة أوال دعا تيّار الوفاء الإسلامي عضو التحالف من أجل الجمهورية اليوم السبت 3 يناير / كانون الثاني الجاري في بيان أصدره كافة أبناء الشعب البحراني لمقاومة المستعمر البريطاني الذي يعود للبحرين مجدداً بشكل عسكري وكذلك مقاومة نظام العصابة الخليفية التي تحمي مصالحه الاستعمارية الجشعة. ووجّه التيّأر دعوة لأبناء الشعب كافة للمشاركة في الفعالية الاحتجاجية ضد المستعمر البريطاني تحت عنوان السيادة و التحرر، رفضاً للتواجد العسكري البريطاني ودعمهم للخليفيين، ووفاءً لضحايا بريطانيا وأمريكا من القادة والرموز الأسرى وكافة الأسرى في سجون العصابة الخليفية. وقال التيّار في البيان: لقد كان ومازال المستعمر البريطاني على نقيض مع مصالح الشعب ومطالبه بسبب أن مطالب الحرية والكرامة تعني إنهاء سيطرته على مقدرات البلد، وقد أصاب أبناء الشعب على يد المستعمر البريطاني من القتل والتهجير والسجن ما وثقه التاريخ الحديث، وما تشهد به أروقة السجون والمكاتب السرية التي يعمل فيها الضباط والمستشارين الأمنيين البريطانيين في وقتنا الحاضر، والذين يعملون على دعم العصابة الخليفية على المستوى الأمني الميداني والمعلوماتي والتدريبي من أجل القضاء على ثورة الشعب ومقاومته المشروعة التي أصبحت مصدر قلل وألم للخليفيين والبريطانيين. وأشار بيان الوفاء إلى أن شعبنا أصبحت لديه من البصيرة ما تمكّنه من تشخيص أعداءه وعدم الانصياع لوعودهم وتغريراتهم، وقد رفضت النخب السياسية والقيادات إملاءات المستعمرين البريطاني والأمريكي المباشرة وغير المباشرة، فكان نصيب هذه القيادات السجن، وهذا ما حدث بالفعل لقيادات ورموز وطنية كالأستاذ المجاهد عبد الوهاب حسين والرمز الحقوقي نبيل رجب وفضيلة الشيخ علي سلمان، فكلهم تلقوا تحذيرات وخطوط حمر من قبل البريطانيين أو الأمريكيين بشكل ما واعتقلوا بعد رفضهم النزول على السياسات الاستعمارية الماكرة التي تهدف لمصادرة الحراك ورجوع الناس لمنازلهم. وأضاف التيّار: اليوم شعبنا يدخل مرحلة مصيرية في الصراع نحو الحرية والكرامة في ظل الاستهداف والتصفية الشاملة المادية والمعنوية ومحو الهوية واعتقال القيادات، وهي مرحلة أدقّ وأشدّ على هذا الوطن من مرحلة بلجريف ومرحلة أيان هندرسون، وذلك أن الخليفيين قد باعوا الوطن وسيادته وحريته للبريطانيين والسعوديين مقابل أن يبقوا في سدة الحكم وأن يحرموا الشعب من حقه في النظام السياسي العادل الذي يلبي طموحاته.إذا كان اعتقال القيادات السياسية و آخرهم فضيلة الشيخ علي سلمان هو بسبب رفض الإملاءات البريطانية كالدخول في الانتخابات والتنازل عن السقف السياسي المرتفع، وإذا كان سببه رفض القاعدة العسكرية البريطانية، فقد أدت هذه السياسات البريطانية الهوجاء إلى عكس مايريدونه، فاليوم كل الشعب هو أكثر إصراراً على مقاطعة الخليفيين والعملية السياسية التي تنبثق من النظام الخليفي المجرم، والشعب أكثر إصراراً للوصول لهدف إنهاء حكم العصابة الخليفية، وكل الشعب يرفض وجود القواعد العسكرية الأجنبية التي تهدف لتعزيز حكم الخليفيين والتآمر على الأمة الإسلامية. وشدّد تيّار الوفاء على أن الشعب الذي سطر انتفاضة مارس 1965 ضد المستعمر البريطاني لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي ضد عودة المستعمر البريطاني الذي أتى للقضاء على ثورة الشعب التي أصبحت عصية على المصادرة والتراجع. كما ناشد تيّار الوفاء الإسلامي أبناء الشعب الأبي من أبناء المناضلين الأوائل ضد الاستعمار، من أبناء العليوات والباكر والشملان والزياني وغيرهم من المناضلين الأوائل، أن يقفوا صفاً واحداً ضد عودة المستعمر البريطاني عسكرياً، فما حدث بالأمس يحدث اليوم، وما حكم آل خليفة إلا حكم لفئة فاسدة تستند على المستعمر وقوات من المرتزقة لكي تبقى مسيطرة على الوطن وتحقق مصالحها ومصالح الاستعمار الجشعة.