متابعات - لؤلؤة أوال لم يفتأ الخليفيون الغزاة يطرقون أبواب القوى الاستعمارية المختلفة من أجل دعمهم و بقاء ملكهم ، فمنذ أن دنست أقدامهم أرض أوال الطاهرة منذ ما يزيد عن 230 سنة و هم يستعينون بقوى إقليمية و دولية من أجل بقائهم و يستجلبون المرتزقة من أجل مساندتهم ، تارة بعنوان القبائل العربية و تارة بعنوان الطائفة السنية ، فلم يتركوا أي عنوان يحوي على الزيف و الخداع الا و استعملوه من أجل بقاء ملكهم الزائل ، و بعد سنوات من الجلاء الشكلي للإستعمار البريطاني و مع الوجود الظاهر للإستعمار الأمريكي تحت عنوان القاعدة العسكرية يعود الاستعمار البريطاني مرة أخرى بشكله الظاهر و يؤسس لقاعدة عسكرية تحمل من ضمن عناوينها أهداف أمنية ، فمع الفترة القريبة و إستجداء الطاغية حمد من الاستعمار البريطاني عودته للبلاد وأنه و عائلته الغازية لم يطلبوا خروج الاستعمار من أرض أوال نجد أن ولي عهد الخليفيين سلمان يوقع الاتفاقية المشرعنة ظاهريا لوجود الإستعمار البريطاني العسكري مرة أخرى ، حيث يجد الخليفيين أنفسهم أمام أخطار حقيقية تحيق بملكهم المنهوب من كل جانب تضعهم أمام الاستعانة بأي قوى استعمارية من أجل بقاء ملكهم ، فالأخطار الخارجية تشد الخناق عليهم في ظل انقسام المنظومة الخليجية المشابه وضعفها الشديد ، و مع وجود تفوق إيراني بارز على مستوى الإقليم و نحو الصعود العالمي في ظل بروز قوى إقليمية مدعمة لمحور الممانعة في المنطقة ، كما أن التحديات الداخلية الخطيرة و الحقيقية من انهيار اقتصادي وشيك و فقدان لولاء المكون السني نتيجة لعدة عوامل و من طبيعة فقدان دعم المرتزقة المتوقع جراء فقدان السيولة المالية و التي تغذى الإرتزاق ، كما أن صعود نجم المقاومة و بروز جزء من قدراتها العالية يضع الخليفين مرة أخرى أمام هذه العمالة الظاهرة لأسيادهم الإنكليز ، فهل تسمح الظروف الواقعية و العملية بوجود جدوى حقيقية من حماية الخليفين من قبل أسيادهم البريطانيين والذين سيجدون أنفسهم بحاجة لحماية في ظل سطوع نجم المقاومة و تغير في العقيدة العملية لأبناء الشعب بعد عصارة تجارب طويلة أمتدت لعدة قرون خبر فيها أبناء هذا الشعب خيارهم العملي الوحيد القادر على انجاز الحرية و الكرامة لهم و الذي يسدل عبره الستار على عصر الغزاة و المحتلين و يشرق فيه عهد الشعب مع صناعة معادلة جديدة تسطرها جزر البحرين بيد أبنائها .