تواردت وكالات الأنباء العالمية عن مقتل سبعة إيرانيين حين محاولتهم اقتحام مقر قوات البسيج الشعبية - بمصطلح أدق ميليشيا البسيج- وتمت مواجهتهم بالرصاص الحي الذي أدى لمقتلهم، القصة ليست هنا، القصة أن هناك قطاعا كبيرا أحس بالضيم، وبأن له حق تمت مصادرته من السلطة - والسلطة هنا هي السلطة الايرانية - فخرجوا يتظاهرون بطرقهم السلمية، وتمت مواجهتهم، وتماما كالمشهد البحريني، اشتعلت الشوارع باعمال الشغب، وهجم البعض على مقار مراكز الأمن، كما يهجم هنا البعض على الدوريات، وقتلوا، وبحسب بيان الحجة الشهير، فإن دمهم يقع على من قتلهم لا على من دعاهم للخروج، وبحسب بيان الحجة، فإن من حق الأشخاص تشخيص طرق مطالبتهم بالحقوق السلمية ، وأنه لو تم التعرض لهم فليس هذا ذنبهم، وبحسب بيان الحجة، بغض النظر عن ان خروجهم ضد سلطة دينية او سلطة علمانية، فهذا في غير الوارد، فالجماهير لم تخرج لتطالب بتغير النظام - كما اقر المرشد الاعلى- بل طالبت بحقوق هي رأتها أنها مغتصبة وأن من حقها المطالبة بها، وجرحت، وقتلت ، لذا فإن دمهم يقع على من واجههم لا عليهم
ولكن مهلا
قال المرشد الاعلى اليوم ان دم من يسيل في الشارع يقع على من يدعوهم للخروج ؟؟؟ فهل هنا يقع الآن على من يدعوهم للخروج؟ لا حول ولا قوة الا بالله، فهناك النفي من سلطة دينية، وهي هنا من سلطة مسايرة، جبانة، خائفة، غير مقدامة، وهناك سلطة ممانعة، حسنا الخارجون بحسب مصطلحاتنا ممانعون لانهم رفضوا الانسياق للسلطة ومانعوها وخرجوا عليها، حتى وان كان في هرمها المرشد الاعلى، فهو يطلب من الناس ان تسايره، هو يطلب من الجميع اللجوء الى القانون، لذلك هو يطلب من الجماهير ان تكون مسايرة، ولكنهم لا يثقون بالقانون كما نحن لا نثق، لذلك خرجوا وخرجنا، فهل دمنا يا "بيان الحجة" في رقبتهم، أم رقبتك، أم رقبة من
الآيات تتشابه، تستطيع ان تستعين بما تريد لتدعم ما تدريد وغدا تستعين بالضد لتدعم الضد
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|