متابعات - لؤلؤة أوال المجاهد والفقيه وصاحب المرتبة العلمية المرموقة الذي لم ينقطع عن ممارسة مسؤولياته التربوية والتثقيفية والاجتماعية، مازجاً بذلك بين العلم والعمل،متمسكاً بمبادئه وقيمه الدينية التي تبلورت عملياً في مسيرته الفكرية والجهادية، ذو بصيرة وقدرة على تحليل واستشراف المستقبل، قال عنه آية الله السيد هادي المدرسي:والله لم تخطأ أمك إذ سمتك نمراً هو سماحة آية الله الشيخ نمر باقر آل نمر صوت ثورة 14 من فبراير ونصيرها. لم ترعبه آلة القمع السعودية كرّس كل خطاباته من مطلع عام 2011م لنصرة شعب البحرين المظلوم الثائر، هو الذي اختار أن يقف في خط الدفاع عن الثورة وعن حق الشعب البحراني في تقرير المصير مطالباً مراراً بانسحاب قوات الاحتلال الظاهر باسم قوات درع الجزيرة التي غزت البحرين وانتهكت كل المحرّمات والمقدّسات، ومارست القمع والاستكبار تجاه هذا الشعب الأعزل الآمن نيلاً من عزيمته وإصراره. وخلافاً لبعض المواقف التي كانت تنظر للشعوب العربية بازدواجية يقف آية الله آل نمر على مسافة واحدة من جميع الشعوب العربية التي نظمت احتجاجات الصحوة الإسلامية، وقد جاهر بمعارضته لجميع الأنظمة المستبدة في العالم العربي فلم تتلوّن مواقفه بصبغة طائفية ولا انتقائية سياسية، لأنه كان يؤمن بحق جميع الشعوب بالكرامة والحرية والعدالة والتخلّص من براثن الظلم والاستبداد. لم يستطيع نظام الاحتلال السعودي تحمّل خطابات آية الله آل نمر التي أسقطت العديد من المحرّمات السياسية التي خلقتها الدولة السعودية والتي لم يتجرأ أحد على المساس بها منذ عقود من الزمن، ولذلك أقدمت القوات السعودية في 8 يوليو / تمّوز من عام 2012م على اعتقال آية الله آل نمر إذ فتحت عليه الرصاص الحي فأُصيب على إثرها بأربع رصاصات في فخذه الأيمن، وقامت باختطافه من موقع الجريمة فاقداً لوعيه لتنقله إلى السجن. صوت ثورة 14 من فبراير ونصيرها ومن لم يتخلَ عنها لم يخشَ على حياته من آلة القتل السعودية حيث قال في إحدى خطبه: فليذهب الشيخ نمر من أجل الكرامة والحرية، كرامة البحرين الكبرى التي حمل آية الله آل نمر عاتقها على كتفه. لم يستطع النظام السعودي هزيمة آل نمر ولن يستطيع، تلك الشيبة الكريمة هي حرّة وستبقى حرّة، هي التي حطّمت كل الحواجز وغرست بين الثوّار التمرّد، وسوف يبقى نظام آل سعود وآل خليفة الطلقاء هم السجناء في فكر ومبادئ آية الله آل نمر.