كل ما يتعلق بمناظرة المحفوظ ، وممثل مجلس النواب خليل المرزوق من الصحافة البحرينية

[محروم.كوم]

العلامة المحفوظ يؤكد تمسكه بضرورة إلغاء قانون تقاعد النواب وتخفيض رواتب الوزراء والنواب إلى النصف

العمل الإسلامي / المنامة





جدد سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي دعوته الصريحة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى ضرورة السعي لإلغاء قانون تقاعد النواب مطالبا الجهات المعنية كذلك بخفض رواتب الحكومة والوزراء والنواب إلى النصف وذلك لاحتواء الأزمات المتعددة كالفقر والبطالة والإسكان مؤكداً تمسكه بالموقف الديني.
ولقد قال سماحته في الندوة التي أعدت من قبل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بشأن قانون تقاعد النواب وبحضور نائب رئيس كتلة الوفاق الوطني خليل مرزوق في مقر الكتلة بالزنج بمنطقة المنامة والتي عقدت في الساعة الثامنة والنصف حتى العاشرة والنصف من مساء يوم الثلاثاء التاسع من شهر يونيو 2009م.

في البدء ثمن العلامة المحفوظ دعوة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لمناقشة قانون تقاعد النواب مضيفا بأن الحضور الجماهيري الكبير الذي احتشد للإستماع عما يدور حول قضية حساسة دليل على إهتمام بالغ ومتابعة جيدة، مؤكداً بأن لا أحد يدعى العصمة مشيداً بأمنية مدير الندوة الأستاذ يوسف ربيع بخروج الندوة بمزيداً من التقريب في وجهات النظر.

وأشار العلامة المحفوظ في كلمته التي افتتح بها الندوة إلى عدة قضايا أهمها: زيادة التشاور والتنسيق بين الجمعيات السياسية المعارضة، لمواجهة الخطر الذي يمارس فيه النظام تمزيق الوطن وإقامة البرلمان على أساس طائفي، نظام – أقل ما يقال فيه أنه - فاسد ومفسد، ولو لم تكن إلا هذه الخطيئة المقترفة من قبل السلطة لكفاه فساداً، لأننا لا يمكن أن نقبل بمجلس وطني عيبه الوحيد أنه طائفي فكيف بهذا المجلس الذي ليس هناك من هو راضٍ عنه أساساً؟!!



وحتى البرلمان الوطني في السبعينات لم يؤسس على هذا الطائفية والإصطفاف الطائفي المقيت كهذا البرلمان!!.


وانتقد سماحته السلطة الحاكمة وما تقوم به من مفاسد وتأسيسها لبرلمان مفرغ من الصلاحيات، وتدخلها المفضوح في كل ما يتعلق بالبرلمان حتى لائحته الداخلية وصلاحياته السياسية!!

وتطرق العلامة المحفوظ إلى هدر المال العام داعيا النواب إلى رفض قانون تقاعد النواب الذي يمثل تمييزاً غير مبرر لهم حساب المواطنين دون وجه حق، ومحذرا في السياق ذاته من إنجرار النواب لتأسيس أعراف خاطئة كما تفعل السلطة لخلق التمييز وتسويغ القبول به، وكإعطاء الوزراء على سبيل المثال لا الحصر مائة وخمسين الف دينار سنويا للوزير بحقيبة ومائة ألف للوزير بدونها، ومتسائلا: هل أن أربع سنوات للنائب تؤهله للحصول على تقاعد مجزئ مدى الحياة في حين أن هناك يعمل 40 أو 35سنة ليحصل على تقاعد لا يكفي لتلبية حاجاته الضرورية؟!!

وانتقد سماحته الأداء الحكومي والنيابي الضعيف تجاه الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بالبلد، مطالبا الجميع بضرورة مراجعة المواطنين والجمعيات السياسية المعارضة والشخصيات الوطنية وأصحاب الشأن عند الحاجة لتشرع أو إقرار أي قانون جديد كما مع رواتب الوزراء وتقاعد النواب الذي أعطى تمييزاً فاضحاً لكل من الوزير والنائب عن بقية المواطنين وهو الذي جاء لخدمتهم، وهذا ما تريده السلطة لأنه يرفع عنها عبئاً كبيراً كان مصدراً لإنتقادها من قبل المواطنين بسبب تمييزها لنفسها عنهم.

سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ تطرق أيضاً إلى موضوع التقاعد من خلال الرؤية الدينية مطالبا النواب – ونواب المعارضة خاصة – بالرجوع عن هذا القرار والرجوع إلى مرجعيتهم الدينية وسماع رأيها الواضح في الموضوع، مستشهداً بقراءة بعض ما قاله سماحة العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم في الموضوع عندما عرض في المرة الأولى حيث قال نصا: "... كان طبيعيا أن ترفض الوفاق المشروع الرشوة، وكان غريباً عليها وكبيراً على الجمهور المؤمن لو أعطت موافقة على ذلك، وهو ما يبعد على وعي المخلصين فيها ورساليتهم، فالمشروع فيه تكريس للطبقية الفاحشة ومقايضة خسيسة، ومسايرته منافية للتوجه الرسالي الواعي والحس الإسلامي الحي، ومسقطة لسمعة الدين وهذا ظلم فاحش، ومضعفة للواقع الديني على الأرض حاضراً ومستقبلاً..".

بعدها كانت كلمة نائب رئيس كتلة الوفاق الوطني خليل مرزوق والتي أكد فيها تأييده لقانون تقاعد النواب طارحاً الموضوع من زاوية إدارية ومؤكداً على الدور التشريعي الذي يقوم به النائب وضرورة تمتعه ببعض المميزات التفضيلية عن بقية المواطنين ومنتقداً الذين لم يعجبهم هذا القانون وصفاً إياهم بإستخدام العواطف والإعتماد على تهييج الشارع.

ثم فتح باب المداخلات من قبل الجمهور.











http://www.amal-islami.net/index.php...s_read&id=2215


في مناظرة جدلية عن تقاعد النواب انتهت بالمصافحات
المرزوق: هل مطلوب من النائب أن يكون فقيراً ليدغدغ مشاعر الناس؟
المحفوظ: 79% من رواتب البحرينيين لا تتجاوز 150 ديناراً.. فلماذا يتميز النواب؟

الوقت - حسين سبت:
شهدت المناظرة التي أقامها ''ملتقى الوفاق الأسبوعي'' بين أمين عام جمعية العمل الإسلامي (أمل) الشيخ محمد المحفوظ، ونائب رئيس كتلة الوفاق خليل المرزوق، جدلا حادا حول المشروعية الدينية والسياسية لتقاعد النوّاب، كما شهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً، وخلت من التشنّجات، وانتهت المناظرة بتأكيد الطرفين على استمرار علاقات الأخوّة والتواصل، فيما قام المشاركون بالتقاط صور جماعية ومصافحات وقبل علنية.

وقد استهل المحفوظ حديثه بتحية ''الروح الموجودة في أوساط شعبنا من خلال تفاعلهم وعدم سكوتهم إزاء قضايا مصيرية قد تعصف بنا بين فترةٍ وأخرى، ولا أحد منّا يستطيع أن يدّعي العصمة، ولاشكّ أن طريق ذات الشوكة في العمل والعطاء والتغيير صعب''.

وبشأن ما أثاره في خطبة الجمعة بشأن تقاعد النوّاب قال ''لم نكن أوّل من أثار الموضوع، ولكن المسألة أخذت منحى دراماتيكياً عندما أثرناها، رغم أننا أثرناها بشكل هادئ ولم نخرج عن المعقول، قلنا كلاما أقل ما يُمكن أن يُقال''.
ونفى المحفوظ أن يكون حديثه، موجهاً لأشخاص ''وإنما إلى كيان، وسميناه بالفاسد وهي قليلة عليه، فهذا الكيان حرف الوطن عندما تأسس على أساس طائفي، فهو فاسد وأفسد الوطن، ولو لم يكن سوى هذه الخطيئة لكفى، لأنه لا يُعقل أن نقبل من خلال مجلس تشريعي بطائفية علنية، ولم يمرّ تاريخ البحرين بطائفية بهذا المستوى والشكل، فالقضيّة ترتبط بما يُسمّى بالبرلمان ككل''.

الأمر لا يرتبط بالمال بل بالقيم

وبشأن تقاعد النوّاب قال ''لا يرتبط الأمر بالمال، بل بالقيم، لا يعنيني كم يأخذ وما يأخذ، بل المسألة في القيمة، إذا كان يستحق أن يأخذ فليأخذ''.

ورأى المحفوظ أن ''المشكلة ليست في قانون التقاعد، وعندما أثيرت القضيّة حُرفت، قيل إن التقاعد معمول به في الدول، أقول هذا حق، ولكن الموضوع يرتبط بالتمييز الفاحش في التقاعد''، منوهاً إلى أنه ''لا يمكن أن يُقبل من مجلس أن يؤسس أعرافاً غير سليمة، إن لم يستطع أن يمنع الضرر فليس من المعقول أن يؤسس لأعراف خاطئة''.

وأكّد المحفوظ أنه ليس ضدّ ''أن يأخذ النائب، ولكن أن يأخذ فيتميّز عن المواطن في 4 سنوات برواتب وامتيازات فاحشة، فيحصل على ما يحصل عليه الفقير في 35 سنة، حيث أن 79% من رواتب الناس في البحرين لا تتجاوز 150 ديناراً، أي مصروف يوم واحد لنائب، هل يُعقل ذلك؟''.

وأضاف ''لقد تحدّث الشيخ عيسى قاسم من قبل ووصف القانون بأنه مقايضة خسيسة وتمييز فاحش، وكان يتحدّث عن المبدأ، وأنا ثقتي كبيرة في الشيخ وهو أحد الضمانات في القضيّة الدينية وأنتظر منه جواباً''، مؤكداً أنه ''لا ينطلق من رؤية سياسية، بل من منطلق ديني ينعكس في الأداء السياسي''.

وختم المحفوظ ''أتفهم أن الحكومة تحاول أن تدفع بهذا القانون، ولكن من نواب يمثلون الشعب لا، لنبتعد عن التهييج والعواطف، وأعتبر نفسي في بيتي حين أكون في ''الوفاق'' مهما حصل، فليست عندنا مشكلة، ينبغي أن نكون بمستوى أكبر في النقاش، فنقدي جاء من منطلق أن المساحة الضيقة، والتي هي مجلس النوّاب مازال هناك جمهور يؤمن أنها يمكن أن تقدّم شيئاً، فلا تقتلوا هذه المساحة''.

المرزوق: الكل يجمع على المبدأ والاختلاف في التفاصيل

أكد المرزوق في مستهل حديثه ''استمرار علاقات الأخوّة مهما حدث من اختلاف، ولم نأت هنا لنعمّق الخلاف بين الأحبّة''.

وأوضح أن مبدأ تقاعد النوّاب ''الكل يجمع عليه ولكن الاختلاف في التفاصيل''، منوهاً إلى أن ''الوفاق نظرت للمشروع، بعد دراسته من الجانب الشرعي، ثم تقييمه إداريا وحرفيا، فهناك وصف وظيفي وهيكلي للموظفين في أي مؤسسة''.

وتابع ''وهناك مهمات ومسؤوليات وصلاحيات وقرارات، وطبيعة خاصّة للعمل وضغوط وظروف خاصّة به، وكلّها يجب أن تُدرس في تقييم إقرار أي مزايا مالية، وهذه أمور علمية، وليس لأن فلانا المسؤول أو النائب يُراد تمييزه عن الآخرين''.

ولفت المرزوق إلى أنه ''في البحرين ثلاث سلطات، قضائية، تنفيذية وتشريعية، النواب هم المشرّعون، وفي كل الممارسات العالمية هناك بروتوكولات ومزايا خاصّة للنوّاب، منبثقة من طبيعة عمل النائب، وهذا معمول به في كل الدول''.

وأضاف أن ''مسألة التقاعد للنواب حسمها العالم ولكننا لا نزال نجادل فيها، كثير من الدول حسمت تقاعد النواب وبمزايا أفضل لاعتبارات عديدة''، متسائلا ''هل مطلوب من النائب أن يكون فقيراً، كي يدغدغ مشاعر الناس ويتاجر بهم؟


أم مطلوب من النائب أن يرفع مستوياتهم، يسعى في قضاء حوائجهم ويدافع عنهم فقيراً كان أم غنياً؟''. وتابع ''التاجر البحريني الحاج حسن العالي رحمه الله عاش مع الفقراء، أطعمهم، علّمهم، أسكنهم، رعاهم، أحبهم وأحبوه''.
وعن الهجوم الذي تعرّض له النوّاب بشأن اهتمامهم بأمورهم الشخصية وإحجامهم عن رفع مستوى معيشة المواطن، قال المرزوق ''أين كل الضجّة والتحركات العملية التي قام بها النواب وكتلة الوفاق بالتحديد طوال الأعوام الماضية في موضوعات معيشية عديدة أثمرت ولو دون الطموح؟''، منوهاً إلى أن ''المجلس النيابي نجح في تخصيص مالا يقل عن 470 مليون دينار لرفع مستوى معيشة المواطن''.

واستعرض المرزوق في هذا السياق، بعض القضايا منها علاوة الغلاء، رفع موازنة البيوت الآيلة للسقوط، رفع بدل السكن (150 ديناراً)، رفع قروض الإسكان إلى 60 ألف دينار، تعديل الرواتب (15%)، تعديل الكوادر والعلاوات، كما استعرض مساعي ''الوفاق'' في موضوعات الحفاظ على أملاك الدولة، إرجاع المدينة الشمالية التي كادت أن تلتهم، تحريك ملف الدفان وشفط الرمال، ورفض الحساب الختامي 2006- ,2007 الذي يحمل رفضه مدلولات سياسية كبيرة جداً، وفق ما قال.

كما انتقد المرزوق، ما أسماه ''محاولات العبث بالأرقام (...) إطلاق عبارة أن تقاعد النوّاب يساوي سنوياً إسكان الشاخورة بالكامل، والذي يحوي 230 وحدة سكنية، هذه دغدغة لمشاعر الناس وتأليبهم واستغلال المشكلة الإسكانية للعبث بالرأي العام وهو توظيف سيئ، نعم يساوي تقاعد النوّاب كلفة بناء إسكان الشاخورة إذا كانت كلفة المنزل الواحد 1000 دينار فقط''. وختم المرزوق بالقول ''مع ذلك، لسنا ضدّ الانتقاد، ولكن هل من أدب الاختلاف، إطلاق العبارات الآتية (تكشفت نيتهم الانتهازية، يتم النواب إكمال السرقة، طمع النواب في اصطفاف الصف الحكومي للحصول على بقية ثروات الشعب، استغفال حقيقي للشعب)''.

20 مداخلة للحضور

شارك الحضور، بعد كلام ''المتناظرين'' بـ 20 مداخلة لأعضاء من الجمعيتين وصحافيين ونشطاء آخرين، وركّزت أغلب المداخلات ''الوفاقية'' على انتقاد خطبة الشيخ المحفوظ بشأن تقاعد النوّاب، فيما ركّزت مداخلات ''أمل'' على ''المشروعية الدينية والسياسية لتقاعد النوّاب.

وأثارت مداخلة حسين منصور (الوفاق) بعض التشنّج حين خاطب الشيخ المحفوظ قائلاً، ''آمل من المحفوظ ألاّ يكرّر تلك الخطابات التي لا تليق بسماحته ووضعه الديني''، فقاطعه أحد الحاضرين من (أمل) بالقول ''من أنت لتخاطب الشيخ بهذا الأسلوب؟''.

ردّ الشيخ المحفوظ على مداخلات الوفاقيين بشأن خطبته بالقول ''أنا متأكد أن أكثر الموجودين هنا لم يقرأوا خطبتي، كما أن بعضهم لم يطلع على خطبة الشيخ عيسى قاسم الرافضة لتقاعد النوّاب''، مبدياً استغرابه ممّا أسماه ''تلميع ''الوفاق'' للبرلمان رغم أن الجميع متفق على أنه لم يقدّم شيئا''.

من جهته ردّ المرزوق على مداخلات أعضاء ''أمل'' بالقول ''أؤكد بأننا لا نقوم بأي عمل إلاّ بعد استشارة المرجعية الدينية''، منوهاً إلى أن ''الوفاق لا تقوم أبداً بتلميع صورة مجلس النوّاب، ولكن ترفض القول أنه لم يحقّق شيئا''.

وسأل المحفوظ المرزوق في آخر المناظرة ''هل تعني أن سماحة الشيخ عيسى قاسم موافق على قانون التقاعد؟''، فأجاب المرزوق ''أؤكّد بأننا لا نقوم بأي عمل إلاّ بعد استشارة سماحة الشيخ''، حسب تعبيره.

وأنهى المحفوظ حديثه بالدعوة إلى ''نبذ العصبية والفرقة واحترام بعضنا بعضاً''، فيما قال المرزوق ''نحن إخوة ونواجه تحديات مشتركة، وتقاعد النواب ليس القضية الإستراتيجية''. __DEFINE_LIKE_SHARE__