متابعات لؤلؤة أوال انتقد الكاتب يعقوب سيادي الدكتورة منيرة فخرو إحدى قيادات جمعية وعد دون أن يسمّها، وذلك بسبب وصفها للحراك الجاري منذ فبراير 2011 بأنه حراك لإصلاح السلطات، وليس ثورة. سيادي سجّل انبهاره السلبي لهذا الموقف نظراً لأن المُشار إليها لم تستوعب بعد معنى الثورة السلميّة التي انطلقت في البحرين مضيفاً إلى أنها لم تستوعب بعد فقْد الأمل في إصلاح السلطات التي لم تف بوعد واحد منذ الاستقلال عام 1971. وفي مقال له نشره على المدوّنة الخاصة به اليوم الأربعاء، 4 ديسمبر 2013م، قال سيادي بأن السلطات لم تأبه لما وعدت، ولم تأتِ بما تعهّدت، بل أتت بخلاف ما بشّر به مشروعها الإصلاحي. وسجّل سيادي نقده الجذري للسلطات البحرينية التي أسّست مع تراكم سواءتها للتجاوزات والإفلات من العقاب، ووصلت إلى طريق مسدود، وباتت في انفكاك وعدم ثقة من شعبها والآخرين. ومن جهةٍ أخرى، قدّم سيادي نقداً للمعارضة وإخفاقاتها التي رأى بأنها خطت (..) خطوة إلى الأمام، ثم خطوتين إلى الوراء، مشيراً إلى أن المعارضة لم تمض وفق خطة سياسية متواترة، بقدر ما هي ردات فعل آنية لكل حدث. وفي حين سجّل سيادي للمعارضة موقفها من الانسحاب من البرلمان في فبراير 2011، وتسييرها التجمعات الشعبية المطلبية، وخروجها من الحوار الذي وصفه بالمتناقض؛ إلا أنّه تساءل عن ثبات المعارضة على مواقفها الحقوقية والسياسية المدروسة، ومدى إعدادها لمواقفها اللاحقة، مؤكدا على أن الحراك الشعبية، التي تدخل ضمن مفهوم الثورة السلمية تمثّل الصبر والجلَد، حيث إنّ الأمر برأيه يدور بين تحقيق المطالب، (أو) إجهاد الظالمين من السلطات، بما يُعجّل في تحقيقها.