متابعات لؤلؤة أوال شيّع البحرينيون عصر اليوم الخميس، 12 سبتمبر 2013م، الشهيد المجاهد محمد عبد الجليل في موكب مهيب، ورُفعت خلال التشييع الهتافات الثورية التي أكّدت على الاستمرار في نهج الشهيد الذي كان حاضراً في ميادين الثورة. وقد شارك في التشييع جماهير غفيرة وعلماء دين، بينهم الشيخ الجدحفصي والسيد مجيد المشعل. الشهيد الذي قضى أثناء القيام بواجبه الثوري، نعاه الثوار والحركات الثورية وجمعية الوفاق، وأشار الجميع إلى دور الرّاحل في صوْن الثورة والدفاع عنها والمشاركة في الاحتجاجات، كما كان من المساهمين البارزين في حماية المشاركين في التظاهرات وتوفير سُبل سلامتهم من اقتحام قوات المرتزقة. وبُعيد الإعلان عن شهادته، كشف زملاء الشهيد عن حسابه في تويتر @hamzoon حيث أوضحت تغريدات الشهيد عن حسّ ثوري وروح مفعمة بالإخلاص والمقاومة. ومن بين ما كتبه الشهيد بتاريخ 3 سبتمبر الجاري: المقاومة تعني التضحيات، صحيح ذلك، ولكن ثمنها الجنة ومن دونها كيف يفضّل الله قوماً على قوم. وفي 1 سبتمبر كتب متمنياً الشهادة: لم يبق لنا أصحاب وأحباب يا وطني، كلهم قدّموا أنفسهم فداك، فمتى ننال رضاك. ونعى زميله الشهيد صادق سبت بقوله: قضى حياته في خدمة الثورة حتى اختاره الله ليكون جوار الشهداء والصالحين في الجنة فهنيئا له هذه المرتبة التي نالها. وعبّر الشهيد عن مبادئه ومواقفه وخطّه الممانع وارتباطه بالأستاذ عبد الوهاب حسين بقوله: ممانع خطّى، رافض كل الظلم، نهجي القرآن وأنا به ملتزم، أستاذ البصيرة تاجي معلمي، أمضي وأردع كلّ معتد ظالم، ولا تأخذني في الله لومة لائم. ويمتلئ حساب الشهيد بالعديد من عبارات الصمود والتحدي، وكان يُقدّم وصاياه لأحبته طوال أيام الثورة وحتى قبل أيام من شهادته.