العزيمة القوية في تجاوز مهالك الصحاري. قصة واقعية

[محروم.كوم]

من اهم الأمور عند تعطل شخص في الصحراء ان يثق في قدراته وقبل ذلك يدرك معنى الآيه الكريمة (قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون).

قبل عشرات السنين كان راعي ابل يريد الوصول لمورد ماء وكان معه طعامه وقربة الماء على الرحول وعندما غابت الشمس نوخ الأبل ومعها الرحول وتعشى وحلب الخلفة وشرب الحليب ونام على ان يكمل مسيره فجر اليوم التالي.
كان الوقت في صيف والأبل كانت عطشى. فسرت من اول الليل تريد الماء وراعيها نائم. وسرت معها الرحول وعليها طعامه وشرابه.

استيقظ الرجل نصف الليل ولم يجد أبله. واذا هو وحيد. فلا ماء ولا طعام. ومورد الماء يبعد مايقارب ثلاثين الى اربعين كيلو.
وإن طلعت عليه الشمس بحرارتها فسوف يهلك من العطش.
وكان امامه عدة ساعات قبل طلوع الفجر .
فاتخذ الرجل القرار المناسب في الوقت المناسب بعزيمة قويه على تجاوز الأزمة. فلم يكن امامه اي خيار ثاني.

فربط ثوبه على بطنه وانطلق مهرولاً باتجاه مورد الماء ولم تطلع الشمس إلا وهو يشاهد مباني الهجرة.
فحفظه الله من الهلاك بعد ان توكل على الله وعزم في الأمر.

المقصد من القصة ان الأنسان عندما يتعرض لمشكلة ما. يجب ان لا يضخم المشكلة بداخل نفسه مما يجعله يركن للهزيمة. يجب ان يثق في قدراته وانه بعد توفيق الله قادر على تجاوز اي مشكلة.


النقطة الأخيرة: ارجو من جميع الشباب الذين لايملكون الخبرة عندما تغرز سيارتك وانت في وضع آمن. يجب ان تخرجها بنفسك. احفر وادفن حتى تخرج سيارتك. ولا تستخدم السحب ابداً.
فليس هناك تغريزة مستحيلة. حتى وان ازحت جميع الرمال التي تحت السيارة.

هذا يزيد مبداء الثقة بالنفس ويصقل المواهب ويزيد التجارب والخبرات.
__DEFINE_LIKE_SHARE__