كاد استهزائهم يقتلهم’كرهوا صحبته وجعل الله الخير في صحبته.قصة فيها عبر كثير لأهل البر

[محروم.كوم]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل
،،،،،،،،،،

هذه قصة .. الحقيقة لا أعلم أصحابها لكن
في يوم من الأيام دخلت على مجلس وجلست وستأنف المتحدث حديثة وسرد القصة واتعقد إنه لم يفوتني شيئا منها سوا بدايتها من هم أصحاب القصة
فجلست أستمع له لعلي أنه أفهم بداية القصة فسكت فكان الأمر صعبا أن أقول له أعد من اول

........................
فقال نوينا على رحلة برية ونحن ومعنا مجموعة من الإخوان إلى مكان يذكرون فيه الصيد
وعندما قمنا بالتخطيط لها وجمع المال وترتيب العزبة
وجدنا ( رجل كبير في السن ) يعني يفوقنا 15 سنه تقريبا يريد ان يذهب معنا ...

هذا الرجل فيه طبع معين الكثير منا يراه سلبي ونوع من الوسوسة وهو بالأصح رجاحة عقل وحكمة
هذا الرجل الكبير في السن
فطبعه كان إنه يزيد الحاجة حاجتين فأكثر ..
فمثلا معك جركل ماء واحد يقول لا خذ ثلاثة

لا تعلم يمكن هذا الجركل يثقب ويذهب مائنا أو يتعرض لملوثات تمنعنا من الإستفادة منه
معك خيشة رز واحدة يقول لا خذ ثانية

لا تعلم يمكن هذه الخشية يصير فيها ثقب او تتعرض لعارض يمنعنا من الإستفادة منها
لندخل في السالفة وقصتهم الشيقة

ويقول : افترض تعطلت السيارة وتأخرنا في العودة على الأقل إذا كنا نجلس 5 أيام في البر نأخذ
عزبة تكفينا لمدة 10 أيام
احتياطا والفائض يبقى لطلعة أخرى او يأخذه منا من يحتاجه او نتصدق فيه

فأنا الان سأنتقل إلى المتحدث وسأتكلم بلسانه...

..(( يقول المتحدث :

تشاءمنا كثير برفقته ليس فيه عيبا إلا هذا الامر بأنه يزيد الحاجة إلى كمية غير معقولة
فهو رجل كريم وسخي وخوته طيبة لكن لا نحب طبعة في هذا الأمر

وهو كبير بالسن ولا نستطيع ان نرفض له رأي ونطيعه في كل شي
فمن سوء حظي انه ركب معي وكنا
( 8 أشخاص متقسمين بسيارتين )
واخذ يتفقد العزبة و المونة
فقال أين الحطب فقلت له في الأعلى
قال كم خيشه معكم قلت 2 اثنين
قال كم تجلسون يوم
قلت: يومين
قال ألا تعلم أن هذه الوقت ( شتاء .. والأمطار ستأتي بأي وقت ...
وخذت منه محاضرة ( ورزالة .. ورفع ضغطي معها )

المهم
توجهنا شمال وجينا المكان المقصود العصر
وتعاونا على رفع الخيمتين التي تعبنا أن وجدنا مكان مناسبا ومرتفعا يرضي كبيرنا المعقد
وقال : نزلو خيشة حطب وحدة والباقي حطوهن داخل الجيب على شان لو يجي مطر أخر الليل أو شي نقدر نشعلهن
ولا يتعرضن للمطر والندى

قبل المغرب : كنا جالسين على النار و المعاميل
ثلاثة من الشباب قالو نبي نتمشى ونقص الفرع اللي في مقطاع الشعيب

طبعا الأرض فيها وعورة وبعض الفروع فيها طعوس رمال
نصحهم الشايب وقال لهم حنا على وجه الليل والهواء شرقي .. وشوفوا الغيم ارتفع من المسقى

ونحن نرى الغيم يرتفع ويعترض وكان ثقيل بما يوحي بأن سحابة ستأتي

لم يستجيبوا لنصائح كبير السن وذهبوا يستقلون السيارة المغرب بتلك الأراضي الوعرة

وماهي إلى نصف ساعة ونرى البرق ونسمع الرعد
وقمنا نترقب زملائنا لعلهم يرجعون
قدمت السحابة العنيفة وهطلت مطر غزيرا وهواء عنيفا .. جعلت من الأرض طينا

إلى أن أقترب دخول وقت صلاة العشاء ونحن نرتقب زملائنا
مضت ساعات وقلنا ما يصير نترك خوينا يضيعون يمكن صاير فيهم شي

قال كبرينا : انتظروا لربما يأتي سيل وبالفعل الشعيب الذي يفصلنا عن زملائنا يسيل بشكل يسير
قال : اسمعوا الأن فانا عندي إحساس إن زملائنا تائهون ومن الممكن انهم سيقطعون الشعيب

طبعا كان الجو باردا جدا
لكن قال اثنين منكم يأتوني بالحطب
واثنين يذهبون يقومون بتعبئة الخيش رمل
أفرغنا احد الخيام وقمنا بفرش الجمر ( جمر الحطب )..
ومن ثم قمنا بوضع الرمل فوق الجمر
وقال شوفوا أنا سأذهب أنا وواحد منكم

لكن واحد منكم أريده أن يقوم بإعداد حليب بالزنجبيل
بالحقيقة ما ندري ماذا يقصده
لأن كان يرفع صوته ويأمرنا أمر عسكري
... ركبت معه بالسيارة وتوجهنا إلى ناحية زملائنا ووجدناهم متبللين يريدون ان يقطعون الشعيب وهو قد وصلو إلى نصفه
طبعا اخذنا وقت كبير في البحث عنهم حتى وجدناهم بعد حوالي ساعة تقريبا

ثم قدمنا إلى الخيمة

ووجدنا البقية قد فرش فراش كبير فوق الرمل الحار ووضعوا فيه اغلب البطانيات
ثم امر كبيرنا خويانا التائهين
فقال إخلعو جميع ملابسكم إلا ما يستر عورتكم
ثم غطاهم بتلك البطانيات وامر كل واحد ان ينزع اخر قطعة من لباسه
ثم امرهم بتناول الحليب بالزنجبيل
واخذ ملابسهم وجلس مع بقية زملائهم يقومون بتنشيف الملابس على النار
ووضع الملابس كل واحد منهم عند رأسه إذا استيقض لبسه

وما ان بزغ الفجر إلا والجميع قد أفاق من فراشه
والعجيب أن جميعهم لم يتأذوا من البرد والمطر ولم يصيبوا بالحمى او على الأقل لم يصيبوا بالزكام

وفي الصباح ذهبوا إلى السيارة حيث كانت في غراز ...

فهذه القصة تدل دلالة كاملة على رجاحة العقل والحكمة التي يتمتع فيها بعض الأشخاص
وهم بلا شك ليسو معقدين او موسوسين
بل حرصهم وإهتمامهم ومعالجة أصعب الموقف التي من الممكن أن يتعرضوا لها

بالطبع تغيرت وجهة نظر الجميع حيال هذا الكبير الذين كرهوا صحبته
وما علموا أن بمرافقته كانت خيرة لهم وصالح خفي كان لا يعلمه إلا الله

فالرحلات البرية : وإن قصرت مدة الرحلة لابد ان تضع أسوأ الظروف التي من الممكن ان تتعرض لها
وترفق حلول صحيحا تلجأ إليها إذا قدر الله وقعت فيها

فإخواني الأفاضل : يجب علينا ان لا نستهين بآراء أي شخص سواء صغيرا كان أو كبيرا
وان نأخذ ما يقولونه في محمل الجد ونترك اللعب إلى وقته
فالتوكل على الله في بادي الأمر
التزود بالماء والتمر
مع إبلاغ الاهل عن مكان الإقامة
والطريق الذي يسرون إليه
والمدة التي يجلسون فيها
مع التأكد بأن تغطية شبكات الاتصال في المنطقة المرجوة متوفرة
وأيضا أجهزة الإرسال المتنوعة
مع الحرص على بلوغ أماكن يرتاد إليها الناس وقريبة من الرعاة الذين لو قدر الله إن احتجت لهم تجدهم
وكذلك إذا كان الجو شتاء اصطحاب أدوات تدفئة كافيه
كل تلك الأسباب تكون ناجية من الهلاك او ما كان دون ذلك

"""""""""""""""""""
كتبتها لكم : واعتذر على مزج القصة بإسلوب العامي والفصيح

حتى يصل إليكم هدفها المقصود

وكما اتمنى ان من لديه إضافات او يعرف القصة تماما أن يحدثنا فيها

أخوكم : احمد العسكر

حسابي في تويتر : ahmadalaskar655

__DEFINE_LIKE_SHARE__