والصلاة والسلام على سيد المجاهدين محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين

لا يختلف أثنان على مقدار الدور الخبيث الذي لعبه جواسيس وعملاء النظام الخليفي الكافر في داخل القرى والبلدات البحرينية . والذي كان له الدور الكبير بل الأكبر في زج الشباب بل وعموم الأهالي خلف قضبان السجون ليجدوا هناك أنواع العذاب على يد جلاوزة النظام الخليفي بتهم عديدة . ومن هنا كان من الواجب واللازم البحث والتقصي والإستدلال خلف هؤلاء العملاء وكشفهم لعوام الناس سعياً في كف أذاهم عن من ظن بهم خيراً . واليوم نكشف لكم واحداً من هؤلاء والذي وردت بحقه شهادات كثيرة تقاربت مضامينها وشـُهد بالثقة لرواتها . المتهم (عبد الله عبد النبي عبد الوهاب الحلو) والمقيم في بلدة (النويدرات) طريق 4455 مجمع 644. يمتلك المتهم سيارتين الأولى من نوع (نيسان باترول) سوداء اللون والثانية (هوندا سيفيك ) زرقاء اللون . إضافة إلى دراجة نارية حديثة . مع الأخذ بالعلم بكونه (عاطل عن العمل!!) . كان (الحلو) من المتواجدين في أثنين من أكبر عمليات الإعتقال الجماعي التي شهدتها الثورة البحرينية على إمتداد أكثر من عامين ونيف على يد أجهزة وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوثني . والتي تم فيهما إعتقال أكثر من 25 مواطناً . والقضيتين هما (جيش الإمام-الحوض الجاف) و (عيد العمال) والتي سنأتي على ذكر مجرياتهما تباعاً .

(القضية الأولى) والتي تتعلق بما أعلن عنه النظام الخليفي عن إحباط محاولة إقتحام مسلح لمركز الحبس الإحتياطي (الحوض الجاف) وذلك بمداهمتها لأحد المنازل في منطقة الجنبية والذي كان فيه كل من ( حسين جاسم عيسى البناء , محمد عبدالنبي محمد علي , السيد جعفر علوي أحمد , حسن آدم علي قاهر , علي حسن آدم علي , نضال علي محمد عيسى , السيد هاشم رضا حسن , محمد عباس إبراهيم مهدي ) بالأضافة إلى المتهم ( عبد الله عبد النبي الحلو) . حيث قامت القوة بمحاصرة المنزل المستهدف حصاراً محكماً جاء بعدها مداهمة المنزل من قبل القوات الخاصة (ssfc) وإعتقال جميع المتواجدين فيه ما عدا المتهم (عبد الله الحلو) . وبعد البحث والسؤال عن مجريات ما قبل المداهمة تبين إن المتهم هو الوحيد الذي كان يستخدم هاتفه النقال قبيل دخول المرتزقة . وبالرجوع إلى طريقة مداهمة المنزل يتبين إن الدخول للمنزل كان منظماً وسريعاً ما يثبت وجود علم مسبق للقوة المداهمة بطبيعة من هم في الداخل ومكان جلوسهم . وعند السؤال عن كيفية خروج المتهم (الحلو) من بين تلك القوات وهذا الحصار يَردُ بأنه هم بالهرب فور المداهمة بينما أكد عدد من المعتقلين المذكورين أنه كان بينهم عند دخول القوة المداهمة ويذكر شهود بأن قوات المرتزقة سمحت للمتهم (الحلو) بالخروج من المنزل والخروج من منطقة الحصار بسيارته الخاصة دون أي مضايقة ما ينفي ما جاء به المتهم من قول سابق .

(القضية الثانية) والتي تتعلق بما يعرف بـ(قضية عيد العمال) في بلدة النويدرات . والتي تتمثل بتواجد المتهم (عبد الله عبد النبي الحلو) في لقاء جمع كل من (سلمان محمد ناصر , عبدالله عيد ربيع , علي رضي ناصر , سلمان عباس ويلي , علي البربوري , فيصل البربوري , أحمد يوسف حسين , علي محمد ناصر , نوح محمد الفرهود , عقيل منصور مال الله , عبدالرضا عبدالعزيز , أكرم حسن سنج , حسن عبدعلي مرهون , عباس ابراهيم حبيب , حسين حسن علي حسن الستري , ضياء ابراهيم خاتم , شاركر كسيل , ) بالأضافة للمتهم (عبد الله الحلو) لتدارس الأوضاع الإحتجاجية والثورية في البلدة في ظل القمع والحصار النظامي . وبعد الإنتهاء من الإجتماع وعودة كل من المذكورين إلى منازلهم تمت مداهمة منازلهم جميعاً وإعتقالهم جميعاً ما عدا المتهم (عبد الله الحلو) . وتبين في ما بعد إن مجريات اللقاء عـُرضت على المعتقلين من قبل المحققين أثناء الإستجواب بالتفاصيل الدقيقة ما يبين وجود مصدر لهم في داخل الإجتماع .

إضافة إلى ما سبق من قضيتين يتبين تورط المتهم بهما تورطاً واضحاً وجلياً . توجد عدد من الشهادات والروايات المتعلقة بعلاقة المتهم (الحلو) بقوات المرتزقة وجهاز الأمن الوثني وتحديداً فيما يتعلق بإحراق سيارة أحد المواطنين والذي يعتقد قيام المتهم (الحلو) بإحراقها والترتيب مع الشرطة برفض بلاغ التحقيق المقدم من المواطن بخصوص الحادثة . كما ونود الإشارة إن (الحلو) هو فرد من بين مجموعة من المتخابرين مع النظام الخليفي المجرم . والمحيطين بالحراك الشبابي في قرى وبلدات عديدة أهمها (النويدرات) . هذا ما سمح به الوقت والجهد سائلين الله تعالى صواب الرأي وسداد الفعل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته